بلطجية الوهميين تكرار لكتائب الأمن الشعبي الكيزاني بقلم د.أمل الكردفاني

بلطجية الوهميين تكرار لكتائب الأمن الشعبي الكيزاني بقلم د.أمل الكردفاني


10-28-2019, 04:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572275968&rn=1


Post: #1
Title: بلطجية الوهميين تكرار لكتائب الأمن الشعبي الكيزاني بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 10-28-2019, 04:19 PM
Parent: #0

04:19 PM October, 28 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





يعتقد البعض أن بلطجية تجمع الوهميين لم يبدأوا عدوانهم سوى الآن مع أستاذة المدرسة أو دسيس مان.
هؤلاء لا يعرفون ، وعندما تحدثنا عن تلك البلطجة منذ أول ظهور لهذا التجمع الأمنجي ، لم يصدقنا أحد ، وحين تنبأنا بأن هناك مسعى لإعادة تكرار التاريخ عبر اعادة نفس التجربة الكيزانية لم يصدقنا أحد.
منذ بداية الثورة انطلق بلطجية الوهميين واصطادوا العديد من الثوار. وقد كتبنا عما حدث لهم في حينها.
لكن دعوني أحكي لكم عن ما قام به بلطجية الوهميين اثناء الاعتصام.
لقد انشاء الثوار مسرحا ضخما جدا مما أربك سيطرة الوهميين على المشهد.
اخبرتكم من قبل كيف أن الوهميين لم يكن لهم وجود كبير في ساحة الاعتصام سوى عبر مسرحهم الضخم الذي كان يكلف في اليوم قرابة سبعة آلاف دولار.
لقد كان مسرح تجمع الثوار الآخرين ضخما وأصبحت حشود الثوار تترك مسرح الوهميين وتتجه للمسرح الآخر فما كان من الوهميين سوى أن أرسلوا بلطجيتهم لتكسير وتحطيم المسرح. كانوا أربعة استطاع الثوار الأحرار القبض عليهم ونقلهم إلى غرفة بعيدة وخلع ملابسهم فبكى بلطجية تجمع الوهميين خوفا من الاغتصاب. فاطلقوا سراحهم ، حينها قرر ممثلوا الوهميين التفاوض.
هذا هو نفسه وطبق الأصل ما عشناه أواخر الثمانينات وبداية التسعينات ، فالجبهة الإسلامية بقيادة الترابي وغيره أطلقوا بلطجيتهم في كل مكان.. يدفعون لهم مرتبات ومصاريف للاعتداء على كل من يحاول نقد نظام الإسلامويين. كانوا منتشرين في كل مكان ، في المدارس والجامعات والطرقات والمصالح الحكومية والوزارات وهم يحملون بطاقات أمن ، كما يحمل بلطجية الوهميين اليوم ما يسمى بلجان المقاومة.
نفس ما فعله الكيزان سيفعله حمدوك وسيمنح البلطجية مرتبات لينتشروا في كل مكان فلا يسلم من أذاهم أستاذ أو متشرد...
ونفس ما فعله الكيزان سيتم التمكين للوهميين عبر واجهات حزبية وهمية.
ونفس ما فعله الكيزان سيرفعوا شعارات كاذبة...
ونفس ما فعله الشعب..سيقف الشعب معهم قرابة ثلاثين عاما قبل أن يكتشف بلطجتهم ..
ونفس ما فعله الكيزان سيسيطروا على أموال الدولة وافقار كل من لا ينبرش لهم...
ونفس ما فعله الكيزان في آخر الأمر سينقسموا على أنفسهم ثم ينقلب السحر على الساحر فيقتلوا بعضهم بعضا ويعتقلوا بعضهم بعضا ثم يتفاصلوا ثم يتفرقوا وتذهب ريحهم هباء..
ونفس النتيجة سينتهي نظامهم وهناك من اغتنى من تسلقه وانتهازيته ونفاقه وهناك من ضاع مستقبله أو حتى ازهقت روحه أثناء مقاومته للقمع.
هذا ليس حال هؤلاء فقط..
فلقد مرت فرنسا بأربع جمهوريات قبل ان تسقر على خامستها.
ونفس هذا حصل بعد الثورة الشعبية الصينية.
ونفسه ما حدث ابان الثورة الخمينية في إيران.
والتاريخ يكرر نفسه..
مساكين شهداء يتم قتلهم..
وثعابين وأفاعي تنسج أجنحة لها من جلود الشهداء..
هو تاريخ الأرض...والانسان.