الثوار الحقيقيين وابطال من الشمع بقلم علاء الدين محمد ابكر

05:40 PM October, 26 2019

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

[email protected]
هناك ناس مثل الشمع سرعان ما ينكشف معدنهم متي تعرضو الي نار الحقيقة كثير من هولاء سارع بارتداء ثوب الثورة وتدثر به ظن منه ان ذلك سوف يصنع منه بطل يحمل علي الاعناق وحتي اذا حدث ذلك في غفلة من الزمن فحتما سوف تاتي ساعة الحقيقة عندها سوف يتعري هولاء فالثورة جمرة يصعب علي المنافق تحملها

ان الثورة ليس شعارات او اناشيد انما الثورة هي فعل وقول وعمل
لم نخرج ضد نظام المخلوع لاجل كسب مادي او بحث عن منصب دنيوي زائل
بل كان خروجنا لاجل حرية وكرامة وطن وشعب عاش سنوات في ارهاب ومعاناة وقهر
نضالنا لم يكن وليد شهر ديسمبر مع انطلاق الثورة المباركة بل كان منذ سنوات من العمل السري لصالح تفكيك نظام ادخل الرعب في القلوب حينها كانت القبضة الامنية للنظام لاترحم واذا كشف امرك ربما تفارق الحياة بصمت بدون ان يشعر بك احد وتدون ضد مجهول

عقب نجاح الاعتصام في يوم السادس من ابريل كنا في تلك الساحة نكاد نعرف بعضنا البعض في تلك الساعات العصيبة حيث كان الموت يحوم فوقنا والجنود الشاهرين اسلاحتهم علي وشك تصويب النار علينا لولا عناية الله تعالي والذي سخر لنا الجيش الذي فتح لنا ابواب القيادة العامة لنحتمي في داخلها
وعقب اطمئنان الجميع لموقف الجيش الذي انحاز لنا ظهرت في اليوم التالي للاعتصام شخصيات غريبة تصدرت المشهد السوال اين كانوا وقت الحارة؟؟
كثير من ابطال يوم السادس من ابريل لم يهتمو بامر الظهور الاعلامي فهذا ليس الهدف الذي خرجوا من اجله
فكثير من الذين اتي بهم القدر عقب نجاح الاعتصام في اليوم التالي لم يكونوا يعرفون شي عن الثورة منهم من اتي لاتقاط صور السليفي في ساحة الاعتصام. ومنهم اتي باحث عن الطعام الذي توفر بكمية كبير ومنهم من اتخذ القيادة سكن له
ليس عيب الانضمام الي صفوف الثورة ولكن
ان يصل الامر بوصف الانتهازيين بانهم ايقونه الثوة. فهذا لظلم عظيم لابطال ضحي الكثير منهم بالروح منهم فقد عينه ومنهم من تعرض الي بتر اليد جر الاصابات المباشرة بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع

سوف يظهر الثوار الحقيقيين مع مرور الايام في التمسك بالمبادي وتطبيق اهداف الثورة و البناء والاعمار والانتاج حتي ينهض السودان ويصبح في مصاف الدول المتقدمة
وسوف يستمر مسلسل انكشاف دور من اتخذ الثورة. قميص ليستر به عورة الفشل

علاء الدين محمد ابكر