وللخلاوي نصيب من الجريمة بقلم محمد ادم فاشر

وللخلاوي نصيب من الجريمة بقلم محمد ادم فاشر


10-26-2019, 05:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572107927&rn=0


Post: #1
Title: وللخلاوي نصيب من الجريمة بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 10-26-2019, 05:38 PM

05:38 PM October, 26 2019

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





ان المشاهد المنقولة من الخلاوي وخاصة خلاوي الجزيرة امر لم يكن مقبول علي الإطلاق ان تعليم القرآن لم يكن يوما سبب لهذه المعاملة القاسية للأطفال فان العروض في الوسائط تظهر جلود الأطفال من الظهر تقطت الي درجة التي لم تتمالك للنظر اليهم .فان هذا الضرب بهذه الوحشية سببه الجهل في التعليم والتربية معا
لقد اقتنع كل شعوب الدنيا ما عدا اهل السودان بان ضرب الطفل لم يساعده في التحصيل الجيد وحتي اذا كان سببا في حفظ بعض المعلومات فان الضرب تترك اثار جانية اخري بالغة التأثير علي حياته. منها ان يكون مرعوبا طوال حياته وذات شخصية مهزوزة ولم تتوفر الثقة في نفسه . والاسوأ انه سيظل دائما في داخله الخوف من اي مظهر للسلطة حتي ولو ذلك القدر لشيخ الخلوة. ولم يتمكن حتي الدفاع عن نفسه وبل يكون مستعدا لتحمل العقاب في كل الأحوال.
هذه الخلاوي وسلوك الأباطرة في الممالك الغربية كونت شخصية انسان دارفور الذي يرتعد لمجرد دخول لمكتب اصغر موظف في المؤسسة او السير علي السجاد في احدي المكاتب الحكومية لانه تعود ان يكون مذنبا بالفطرة امام السلطة ومنها تشكلت ثقافة قبول الاضطهاد التي مازلنا نعاني منها في الاقليم، الي درجة التي الف منهم او الفان جنودا يقودهم شاب من الشمال الي الحرب ضد مصالحهم ويأمرهم بحرق قري اهليهم ويفعلون من دون حتي تذمر ويرون تلك هي الجندية وبل يرون رغبة هذا الشاب أوامرا واجب التنفيذ .
الي جانب ذلك هناك مأساة استغلال اطفال الخلاوي في السخرة بدعوي الانتاجً كضرورة للإعاشة . وفي كثير من المناطق يتعرضون للاستغلال الجنسي بسبب جمع بين الأطفال في إعمار مختلفة ومنهم المراهقين في موقع واحد دون وجود المراقبة الضرورية ، وخاصة بموجب نظم الخلاوي يمتلك المراهقون حق عقاب الصغار لمساعدة الشيخ وتلك الصلاحية يمكن استخدامها لإغراء وارهاب الاطفال لممارسة الجنس حتي داخل المساجد ومقرات الخلاوي في بعض مناطق السودان .وبل احيانا يأتي انتهاك أعراض الأطفال من الشيوخ انفسهم . وكل ذلك تتم ايضا في بيئة خالية تماما من الرعاية الصحية و في ظروف السكن بالغة السوء .
والشاهد ان اشهر علماء الدين في العالم لم يكونوا خريجي الخلاوي فما الذي يمنع ان يتعلم التلميذ في المدرسة علوم الدين والعلوم الاخري ؟ علينا جميعا ان ننظر الي هؤلاء الاطفال الذين تكسوهم البراءة بانهم ضحايا المفاهيم الخاطئة ،لا يوجد وزيرا او ثريا او مديرا او معلما ترك ابنه لشيوخ الخلاوي بل يخيرونه حتي من بين المدارس ايهم احسنا ، ولذلك من واجب المسؤليةً يتحتم علي المجتمع الأخذ بيد هولاء الاطفال الي المدارس واذا كان ذويهم يرغبون التركيز في التعاليم الدينية ليس هناك ما يمنع إنشاء مدارس دينية علي نموذج معاهد الدينية التي كانت موجودة في معظم مناطق السودان وان شاء الشيوخ يمكنهم العمل في هذه المدارس او تحويل خلاويهم الي المدارس .
ومهما يكن ان اوضاع الاطفال في السودان بشكل عام في حاجة الي التوقف عندما نسير فوق الكباري بالعربات الفاخرة وتحتها أطفال ينامون لا يوجد في المبدأ انتهاك حقوق الطفل اكبر من ذلك ولو قرر الذين ينون الحج في احدي السنوات تحويل تكاليف الحج لإيواء هولاء الاطفال او بناء المدارس في مواقع الخلاوي وترتيب سكن جيد لهم لم ينقص اجره شئيا من الحج وذلك هو الفهم الصحيح للدين .