وهنيئا لوزير العدل للكلية الحربية التي خرجت رب الفور فليذهب الاباليس الي الجحيم بقلم محمد ادم فاشر

وهنيئا لوزير العدل للكلية الحربية التي خرجت رب الفور فليذهب الاباليس الي الجحيم بقلم محمد ادم فاشر


10-25-2019, 04:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1572016429&rn=0


Post: #1
Title: وهنيئا لوزير العدل للكلية الحربية التي خرجت رب الفور فليذهب الاباليس الي الجحيم بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 10-25-2019, 04:13 PM

04:13 PM October, 25 2019

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





في تقديري حديث السيد وزير العدل غير موفق علي الإطلاق وأنه مدفوع ليقول الحديث الذي لا يستطيع القحتيون قوله الا من وراء الحجاب فان السيد الوزير قال كلام وحصل علي تصفيق الحاضرين ولكن من المؤكد لا احد من الحاضرين بستطيع ان يقول انه فهم شيئا من حديث السيد الوزير ولربما السيد الوزير نفسه .عندما قال (( ان الجنجويد ليست مشكلة الدولة السودانية وبل مظهر من مظاهر الازمة السودانية )) وكل الذي يمكن الفهم من هذه العبارة انه يريد قول الحديث الذي يقال في الظلام من الذين يأكلون ويشربون ويضحكون مع قائد الجنجويد. ولكن من ورائه يقولون مكانه محكمة الجنايات الدولية. او كما يقال يحمرون له في الظلام.
ولكن الصدمة الحقيقية يريد ان يفرق بين مسؤلية الجيش والجنجويد والأخير ليس سوي احدي الأدوات التي استخدمها الجيش في جرائمه كما استخدم من قبل القوات الصديقة الاسم الاخر للجنجويد في جنوب السودان والمراحيل في جنوب كردفان والدفاع الشعبي . وهذه كلها من أنواع الجنجويد فضلا عن جيش الامن لصلاح قوش وما الدعم السريع الا احدث نموذجا لها.
فالسيد الوزير تحدث عن الكلية الحربية كما لو انها مؤسسة تخرج ضابط منضبطين ويستخدمون المعايير الأخلاقية في الحروب وهي المؤسسة الوحيدة في الدنيا حاربت اكثر من نصف قرن ولم يحتفظ بأسير واحد غير اسري الذين تم اسرهم بواسطة الدعم السريع . فالسيد الوزير كما لو انه ليس من دارفور فان تدمير دارفور او قل جرائم دارفور تمت بواسطة الجيش ،ليس فقط مسؤليته الضمنية في كونه مسؤل من ايجاد الدعم السريع بل بفعل مباشر لقد تم دك القري كلها بالطيران قبل ان يأتي المهمة المشتركة بين القوات البرية والجنجويد لحرق ما تبقت من القطاطي ومن بعدها النهب .اين الازمة واين المظهر.؟
ايعقل هذا هو الأمل الذي انتظرناه؟ ليعطي قلادة الشرف للجيش الذي ارتكب جريمة الابادة في الجنوب ودارفور .فان القحتيون اختاروا السيد الوزير بعناية فائقة ليكون مثلهم ،لقد كان املنا ان ينصف ضحايا العنصرية وبتفكيك الدولة العرقية التي استمر اكثر من ست عقود وإعادة الدولة الي منصة التاسيس بدلا من الانضمام الي القحتيون الذين يضربون سيقانهم بايدهم عندما صنعوا الجنجويد وعجزوا في السيطرة عليهم وبدأوا يبحثون كلاب الصيد لإلحاق الأذية .

فالسيد وزير العدل قال عبارات من الصعب استخلاص المعني المراد بها بشكل واضح سوي اعلان حربه علي الجنجويد واحسب ان ذلك بداية خاطئة علي العدالة المتوقعة لان الفصل بين مجرم الأكبر والأصغر محله المحاكم وليس في الهواء الطلق .وخلاصة قوله ان هناك فرق بين البرهان وحميدتي واحسب ان المعيار الذي استخدمه غير مطلوب في كل مواعين العدالة المعروفة فخريج كلية الحربية لا يمنع ان يكون مجرما وان جرائم دارفور تمت بواسطة ضابط خريجي كلية الحربية وان الضابط الذي امر باغتصاب نساء قرية الطابت لم يكن جنجويدا ولا من الدعم السريع ولا من الدفاع الشعبي بل من الجيش وخريج كلية الحربية .وما قيمة كلية الحربية في معايير العدالةً ومقاييس الخير والشر. وان كانت كذلك فهنيئا للكلية التي خرجت رب الفور فليذهب الاباليس الي الجحيم .