إنهيارالأنظمة الفاشستية من وراءالبحار(2-2 ) بقلم محمود على حقار

إنهيارالأنظمة الفاشستية من وراءالبحار(2-2 ) بقلم محمود على حقار


10-24-2019, 00:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1571872075&rn=1


Post: #1
Title: إنهيارالأنظمة الفاشستية من وراءالبحار(2-2 ) بقلم محمود على حقار
Author: محمود على حقار
Date: 10-24-2019, 00:07 AM
Parent: #0

00:07 AM October, 23 2019

سودانيز اون لاين
محمود على حقار-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




مدخل:
(اذا تحدثت مع شخص قبل عشرون عامآ وقلت له بإن هناك أنظمة سوف تسقط من وراء البحار ،،، سوف يشكك فى قدرتك العقلية على الفور ،،، اذآ لنرى ماذا حدث؟؟)

مثلما تحدثنا فى الحلقة الماضية نجد أن عدوى الثورات انتقل من مصر الى دولة ليبيا حيث معمر القذافى ، ملك ملوك افريقيا ، وعميد الحكام العرب ، وإمام المسلمين ، كما زعم ، هذا الرجل الذى حكم ليبيا بقبضة حديدية ، لإثنين وأربعين عاماً، بعد انقلب على سلفه ، عام 1969م، .إلى أن ظهرت الثورة النفطية فى هذه الدولة ، واستغلها أسوأ استغلال لا فراد أسرته ، وحاشيته من النظام ، ولم يستفد منها الشعب ، وذهب بهذه الثروات ، إلى أبعد من هذا ،حيث قام بتصدير الثورات ، بمال الشعب الليبى ، فى دول إفريقيا ، وزعزت استقرار هذه الدول ، مثل تمرد الطوارق بقيادة الجنرال عبد الرحمن بهانقا ، فى شمال مالى والنيجر ، ومرورآ بحركة يونيتا فى أنغولا ، وحركات التمرد السودانية فى دارفور ، ودعم القراصنة ، الصوماليين ، لتخريب الملاحة البحرية العالمية، بل ذهب إلى أبعد من هذا ، حيث قارة آسيا ، وقام بدعم جماعة ابو سياف الاسلامية ، فى جزيرة ميندناو فى الفلبين ،فى الوقت الذى يقوم بقتل المعارضين ، وتعذيبهم فى سجون سرية ، تحت الأرض ، لكن، كل هذا لم يمنع من قيام ، ثورة معلوماتية ، عليه ، أبطالها ، الداخل والخارج ، وخاصتآ المنفيين قسرآ ، وفى غمرة الضغط عليه ، من الثوار ، وصفهم بالجرزان ،وتارتآ أخرى بمتعاطى الهيروين ، وحينما اشتد الحصار عليه اكثر ضراوة ، وعد بالاصلاحات ، لكن بعد فوات الاوان ، وتمت الإطاحة به بطريقة عنيفة جداً .
وانطبق عليه المثل "كلما كنت عنيفآ مع شعبك ، سوف يتم تغيرك بعنف " .
إلا أن مايعيب الثورة الليبية ، انها اخذت طابعها المسلح ، لذلك لم تجد الاستقرار حتى الآن . وغيرها من سوريا ارض الشام ، واليمن السعيد .
ومن ثم انتقل قطار الثورات صوب ملتقى النيلين ارض السودان، حيث الرئيس الراقص دومآ ، الفريق عمر البشير ، الذى حكم هذه الدولة ثلاث عقود ، بعد انقلابه على على نظام ديمقراطى ، يقوده السيد الصادق المهدي ، رئيس حزب الأمة ، والغريب فى الأمر أن حزبه كان من ضمن الائتلاف الحاكم آنذاك ، وبعد استيلائه على الحكم ، قام بأدلجة ، الحياة السياسية وأتخذ من الدين مطية ، لحكمه ، بمعنى كل من خالفه قد خالف وعصى أوامر الله ، بإعتبار نظام إسلامى ، يحكم بما انزل الله ، لكن يظل السؤال ؟من الذى فوضك ، أن تحكم بأمر الله فى الأرض؟؟ وكان يتم تذوير الانتخابات بإسم الدين ، حتى الاتحادات الطلابية كان يتم تذويرها بإشراف تام من تنظيمهم وكان يتم التضيق على الأحزاب السياسية ، وإغلاق دورها . وحول الحرب الدائرة في جنوب السودان من حرب أهلية الى حرب دينية مقدسة ، فوجد الجنوب من الدعم مالم يجده من قبل ، وخاصتاً من المنظمات والكنائس العالمية ، بإعتبارهم يدينون بالدين المسيحى ، الى أن تم فصل الجنوب عن شماله ، وذهبت معظم الآبار النفطية إلى الدولة الوليدة ، والذى انعكس سلباً على الوضع الاقتصادى ، مما مما عجل برحيله، بثورة شعبية ، سلمية ، إسفيرية ، رغم العنف المفرط إلا أنهم اتخذوا السلمية شعارآ لهم ، وحققوا مايصبون إليه.
ختامآ فان الثورات الإسفيرية لن تتوقف عند محطة الخرطوم ، وانما المد الثورى سوف يذهب إلى أبعد من هذا ، طالما أن هناك ظلم وفساد ، وقتل خارج القانون ، فعلى الأنظمة الشمولية أن تعى الدرس من هؤلاء الطغاة. وخاصتآ الدول الأفريقية ، التى معظمها أتت بقوة السلاح ، مثل الرئيس ادريس ديبى الذى يحكم قرابة 29 عامآ ويريد يترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ،كان من الأفضل له أن يدعو إلى مؤتمر دستورى لكل الأحزاب ، وينتج عنها حكومة انتقالية ، برئاسته ، ، حتى قيام الانتخابات الرئاسية المقبلة ، على الايرشح نفسه فى هذه الانتخابات أو اى عضو من التنظيم الحاكم ، أقلاها يحفظ ماء وجهه ، ويجنب البلاد المشاكل ، لان تشاد تحيط بها بؤر عدم استقرار ، خاصتاً جماعة بوكو حرام فى شمال غرب البلاد ،حول بحيرة تشاد ، وجارتها نيجيريا تعانى كذلك ، من جماعة بوكو حرام المتشددة ،التى تعمل على استهداف الأمن والاستقرار ، وكذلك عدم الاستقرار السياسى ،فى ليبيا ، وأفريقيا الوسطى، وتشاد بها نسبة فساد عالية جداً ، وسوء إدارة للتنميه، وخاصتآ البنية التحتية ، وكذلك لا توجد الرعاية الصحية الكافية للمواطنين، فى ألوقت الذى نسى فيه العالم مايسمى بمرض الملاريا، والبعوض، فالدولة لم تعمل على محاربة هذا المرض ومكافحته بالصورة المثلى
وغربآ من تشاد هناك رئيس دولة الكاميرون بول بيا الذى يحكم قرابة الثلاثة عقود ، ويعانى شعبه الفقر المدقع بينما أنصاره يتمتعون بخيرات هذه الدولة والتى هى غنية بثروتها الطبيعية والمعدنية ، والزراعية ، حيث تهطل بها الأمطار طول العام ، فى بعض المناطق وتعتبر زوجته شانتيل بيا كما يقال عنها من كبار الفاسدين ، أو أن شئت المرأة الحديدية وتمتلك شركات بترولية كبيرة جداً ،داخل الكاميرون وخارجها وفى نفس الوقت ترأس منظمة خيرية لمساعدة الفقراء ، من مال الدولة ،لكن رغم جبروت بول بيا ، فإنه أكثر الطغاة خوفاًعلى ضياع حكمه ، وهو أقل رؤساء افريقيا حضورآ فى القمم العالمية ، والإقليمية ،لعدة سنوات ، ولا يستطيع أن يترك العاصمة ياوندى والذهاب إلى أى محفل خوفآ ، من خروج الشارع عليه ، أو أن يطيح به أحد المقربين منه ، لذا هو دائماً فى رحلة الشك واليقين ، وحالة خوف دائم ، وايضآ من الطغاة الذين سوف تجتاحهم هذه الموجات الإسفيرية ولو بعد حين ساسن قيسو رئيس دولةالكنغو برازافيل ، ومحمد يوسف رئيس دولةالنيجر وكل دول افريقيا المركزية التى تعرف بالسيماك لقربها جغرافياً من مناطق تلكم الثورات.
محمود على حقار