لقد ســكتوا لترضيــة هـــؤلاء وهؤلاء ولم يتكلموا لترضيـــة الله !!

لقد ســكتوا لترضيــة هـــؤلاء وهؤلاء ولم يتكلموا لترضيـــة الله !!


10-22-2019, 09:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1571732671&rn=0


Post: #1
Title: لقد ســكتوا لترضيــة هـــؤلاء وهؤلاء ولم يتكلموا لترضيـــة الله !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-22-2019, 09:24 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد ســكتوا لترضيــة هـــؤلاء وهؤلاء ولم يتكلموا لترضيـــة الله !!

تلك النفوس تميل عادة للدنيا وهي ترائي وتدعي غير ذلك .. وحين يقف البعض من الأشخاص فوق منصة الوعظ والإرشاد ويبذل تلك الكلمات البليغة التي تقشعر لها الأبدان يظن البعض من البسطاء أن هؤلاء من الأنبياء .. ولكن حين تقول الحقائق عن سيرة هؤلاء وأعمالهم تلك المشينة يسقطون فوراُ عن الأعين والمقام .. ولا نعمم القول إطلاقاُ .. فهنالك الكثيرون بفضل الله تعالى يدافعون عن ذلك الدين ( القويم الفاضل ) .. وينالون المكانة والاحترام والتقدير في نفوس الناس .. حيث يتصفون بصدق الإيمان والمواقف الحسنة في سلوكياتهم وفي حياتهم المعاشة .. تلك السلوكيات الرفيعة التي تؤكد صدق إيمانهم بالله .. ولكن مع الأسف الشديد فهنالك آخرون يقفون في الواجهة ويتحدثون باسم الدين وهم يمارسون أبشع ألوان المفاسد .. وخاصة هؤلاء الذين يقفون في المقدمة ويمثلون الرموز الكبيرة في قيادة تلك الجماعة وقيادة ذلك الحزب .. فهؤلاء كان يفترض بهم أن يكونوا قدوة حسنة في تطبيق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف .. ولكن نكرر الأسف ونقول أن البعض من هؤلاء حين يتعلق الأمر بالدنيا وبالأموال والمنافع والتجارة والأعمال لا يعرفون في ذلك حقاُ لله .. ولا يعرفون حلالاُ أو حراماُ .. فالدنيا لديهم هي تلك الغاية الكبرى والعياذ بالله !.. وفي سبيل الحصول على تلك المنافع والأموال قد ينكرون أعز الأبناء !.. في وقت الأوقات كان الشعب يدافع عن هؤلاء .. كما كان يكذب كل من يقول عنهم تلك الرميات المشوهة المعيبة .. فإذا بالأيام تكشف وتؤكد صدق وحقيقة تلك الرميات !! .. والأمر برمته قد أصبح مكشوفاُ ولا يحتاج للأدلة والبراهين .. وتلك الحقائق تقول أن فلان ابن فلان الذي يقف في مقدمة الجماعة والذي يمثل الرمز الكبير قد تسبب في إحداث أبشع ألوان المفاسد في البلاد !!.. وفلان ابن فلان ذلك الرمز في الجماعة يحتكر اليوم قوت الشعب السوداني بطريقة مجحفة وظالمة ويتسبب في تجويع الناس !!.. وفلان ابن فلان ذلك الرمز في الجماعة والذي يدعي الطهارة والنزاهة هو أول من يهرب الذهب ويتسبب في انهيار الاقتصاد .. وفلان ابن فلان ذلك الرمز الذي يمثل ( عراب ) الجماعة يجده الشعب بطريقة مخجلة ومخزية يستورد المخدرات بالحاويات !.. وفلان ابن فلان ذلك الرمز في الجماعة والذي يمثل الفئة المثقفة قد تسبب في إيذاء خلائق الله بالتشريد والتنكيل والإرهاب .. وفلان ابن فلان ذلك الرمز في الجماعة الذي يحتل القيادة قد مثل قمة المفسدين الذين نهبوا وسرقوا أموال وأراضي وممتلكات الشعب السوداني .. والشعب السوداني يعرف جيداُ أن كل رموز النظام البائد قد تملكوا ( الفيلات ) في مشارف كافوري وغيرها .. وقد يدعي البعض من هؤلاء أنه لم يشترك إطلاقاُ في ممارسة الفساد بطريقة أو بأخرى .. ولكنه يجهل حقاُ أن السكوت والتستر يعد قمة المفاسد !.. وذلك البريء الطاهر منهم هو فاسد مثلهم بالمجاراة والمجاملة والسكوت والتستر !.. واليوم قد تورط جميع هؤلاء الرموز في نعوت الفساد .. ( الصالحون منهم والطالحون) و (الأبرياء منهم والسفهاء ) .. وذلك التورط هو من مقتضيات العدالة التي تعاقب كل من يرتع في خنادق الفساد دون تحفظات أو استنكار .. وكان الأجدى بهؤلاء الذين يدعون البراءة في أنفسهم أن يعاقبوا ويكشفوا وينددوا برفاقهم أهل المفاسد قبل أن يندد ويحتج الآخرون .. والمسألة هي مسألة مبدأ وعقيدة وإيمان .. وليست مسألة مجاملات ودفاع عن حزب من الأحزاب !, وتلك هي من ملهيات الدنيا وليست من شيمة أهل الإيمان والعزيمة .