أرجو النصيحة.. كيف أتخلص من هذا المرض؟ بقلم د.أمل الكردفاني

أرجو النصيحة.. كيف أتخلص من هذا المرض؟ بقلم د.أمل الكردفاني


10-22-2019, 00:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1571700859&rn=0


Post: #1
Title: أرجو النصيحة.. كيف أتخلص من هذا المرض؟ بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 10-22-2019, 00:34 AM

00:34 AM October, 21 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر







إنني أقر وأعترف بأنني لم أعمل من أجل مصالحي يوما ما ، ولا زلت أعاني من ذلك ، وهذا دليل على أنني لا انتمي لعالم السياسيين السودانيين. أو حتى السياسيين في العالم بأسره.
دعنا مثلا نتابع ما يحدث اليوم ؛ حيث شيوعيو الماضي هم حماة المشروع الرأسمالي الأمريكي في السودان!!!
مدني عباس والده عباس مدني اكبر كوز وكان لمدني علاقات طويلة ومربحة من الكيزان وهاهو اليوم وزيرا ثوريا. تجمع المهنيين الذي كان يخرج افواجه في مليونيات للقصاص اصبح اليوم يدافع عن العسكر بالترهيب والترغيب والتخوين.
ابراهيم الشيخ شريك الكيزان التجاري واسامة داوود هم من الممولين الأساسيين للثورة!!!
منظمة زيرو فساد ابرمت اتفاقا على عدم ايصال البلاغات للمحكمة حماية للفاسدين!!!
من يدعو للقصاص وضرب الفاسدين هو كوز مندس ، ومن يحميهم هو ثوري خالص الوطنية.
القحاطة الذين كانوا يصفون حميدتي بأنه فريق خلا وسارق حمير هم اليوم يلوذون بحميدتي ليحميهم فيقفل الكباري والطرق ليمنع اي احتجاجات ضدهم في الوقت الذي يقوم بنقل انصار القحاطة بالمركبات ويعيدهم لنقاط التجمع.
قررت عشرات المرات أن أتوقف عن ابداء رأيي حول هذه الانتهازية وأن التفت لمصالحي ، أن التزم الصمت ، أن أنضم لتجمع الوهميين والقحاطة ، أن أدبج مقالات لتقديس حمدوك ومو ابراهيم ، أن اعمل كما فعل الجميع وأسير مع التيار ... أعلنت عشرات المرات بأنني لن أكتب.. ومع ذلك فشلت ..
هل يمكن أن يكون ذلك وسواسا قهريا؟ أن يتحول البحث عن الحقيقة وكشفها لهوس شيزوفريني؟!!!
أن يكون وقوفي دائما ضد مصالحي الشخصية.
وقفت ضد الكيزان فخسرت عشرات الوظائف حتى أنني حصلت على المرتبة الاولى في امتحانات بدنية وشفوية وتحريرية للعمل في القضاء العسكري فجاء الفحص الأمني ليستبعدني باعتباري معارضا للنظام؟!!!
والآن ها أنا أضر بمصالحي مجددا من أجل الحقيقة...تتشكل حكومة مدعومة بالقوتين (المال و السلاح) ، فأقف ضدها.
لو أن الله أنبت لي أذنين طويلتين فوق أم دماغي لما كنت حمارا كما هو حالي حقا. أنا حمار؟ نعم.. أنا كبير الحمير .. وأنا من ضيع في الأوهام عمره..نسي التاريخ أو أنسي ذكره كما قال علي محمود طه في قصيدته الجندول.
بالله عليكم ماذا استفدت من كل ما سبق؟
في الواقع لقد خرجت منه صفر اليدين..بل في الواقع لقد خرجت منه متضررا ضررا جسيما وبالغا..
من أنا سوى حمار مريض بهوس إسمه الحقيقة والنزاهة ورفض تجهيل شعب يحب من يزيده جهالة فوق جهالته.
من يخلصني من هذه الشيزوفرينيا الهوسية؟
سأعد بأنني ومنذ اليوم..لن أكتب حرفا حول الحقيقة...بل سأتبع المجاز في الرواية والقصة والشعر...فالمجاز هو وهم .. ولكن مخاطبة الشعوب هو وهم الوهم.
فلنأخذ بأخف الوهمين وأقلهما ضررا إذن...
كونوا كما تحبون...