يا كيزان الثورة ثوب لا يليق الا بالشرفاء بقلم علاء الدين محمد ابكر

05:21 PM October, 21 2019

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

[email protected]
يا شعبي الذي سحق الظلام
المجدُ لك
اراد تنظيم نظام الكيزان المقبور استغلال يوم 21 اكتوبر لافساد فرحة احتفال شعبنا بمرور خمسة وخمسين عاملا لاندلاع ثورة 21 اكتوبر المجيدة التي اقتلعت اول نظام دكتاتوري حكم البلاد بالحديد والنار

باتت كل خطط الكيزان مكشوفة ومخترقة لذلك عليهم بالاستلام وتسليم انفسهم الي السلطات والتحول الي شهود ملك عسي ذلك يخفف عنهم العقاب الدنيوي ولم في الاخرة عذاب اليم

فالساكت عن الحق شيطان اخرس حيث لم يفتح الله عليهم طوال الثلاثين عام الماضية بنقد لنظام المخلوع البشير لم نسمع منهم ال النفاق والرقص والتكبير والتحميد والتهليل بينما المواطن البسيط يموت حسرة وفي صمت وهو يعاني في سبيل ايجاد لقمة العيش او جرعة دواء او سكن او خدمات تجعله يعيش بانه بني ادم

اين كنتم يا كيزان وانتم اليوم تحثون المواطن علي الخروج علي حكومة الثورة بحجة ارتفاع الأسعار وصعوبة الموصلات وغيرها من الازمات التي هي من مخلفات نظامكم المقبور ليس لكم نصيب من الدهاء السياسي فكيف تريدون اقناع الشعب بفشل السيد حمدوك وهو لم يكمل فترة مائة في الحكم وهي فترة لا تسمح بانبات محصول زراعي دعك عن تقيم اداء حكومة وجدت نفسها تعيش في مستنقعات من الفساد التي تزكم الأنوف

في الماضي كنتم تطالبون منا ابان عهد المخلوع البشير بان نصبر عليه وان الخروج علي الحاكم لايجوز ولو كان كافر
ولكن بعد ضياع سلطانكم ضاقت بكم الارض بما رحبت
انتم الان جسد بلا راس وان تلك الاعمال الصبيانية التي يقوم بها عناصركم مكشوفه ولن تجد الا العقاب الرادع من الدولة عبر القانون الامر ليس لعبة وشعارات الثورة لن تطبق عليكم في السماح لكم في الخروج في الشوارع ونشر الفوضي
فالخروج السلمي حق يمنح لمن يحترم القانون والديمقراطية وتنظيمكم لا يؤمن الا بالعنف والإرهاب والذي حدث في جامعة الزعيم الازهري من عنف طلابي امس الا دليل علي ذلك اتمني من الدوله عدم اغلاق الجامعات يجب الاستمرار في الدراسه تحدي لارهاب عناصر الكيزان ويحق للدولة بموحب قانون الطوارئ توقيف كل محرض علي العنف ليس علي مستوي الجامعة فقط بل حتي في وسائط التواصل الاجتماعي وعدم السماح بخطابات العنف ان تسود

كانت مطالبنا تختلف عن مطالبهم فنحن مطالبنا عندما خرجنا ضد البشير هي استرداد الدولة المدنية لاجل سيادة دولة القانون وحقوق الإنسان وبان يعيش المواطن بكرامة مع حرية التعبير بدون عنف ولكن مطالب الكيزان اليوم هي لاجل الرجوع لسرقة اموال العباد واستنزاف البلاد ونشر الفتن والمحسوبية
وحسنا فعلت القوات المسلحة خير وهي تغلق الباب امام دعاة. الفتنة الذين كان لهم مخطط خبيث بادخال البلاد في دوامة عنف تحيل البلاد الي. صومال جديد ولكن عناية كانت حاضرة بان قوض لنا قوات مسلحة صارت تعرف بان الولاء هو للسودان فقط وليس الكيزان

سوف يحتفل الشرفاء من ابناء بلادي بشكل سلمي يشبه ثورتنا واناشد الشباب الصغار بعدم الاحتكاك مع القوات المسلحة المنتشرة بل يجب تقديم لهم المشروبات الباردة واعلام السودان تقدير لهم في انحيازهم لخيار الشعب في التغير فهم الان حماة الوطن وحتي نفوت الفرصة علي الكيزان المتربصين وكل من يشذ في مواكب اليوم يجب التصدي له بدون عنف علي اعتبار انه كوز مندس

ان الثورة يا كيزان ثوب لايليق الا بالشرفاء عليكم بالبحث عن لعبة اخري فاكتوبر لايشبه الا الاحرار

والبلاد مقبلة علي سلام اتمني ان يكون الاحتفال في العام القادم وقد سكتت اصوات البندقيه الي الابد

التحية الي كل شهداءنا من القرشي وبابكر حسن حتي اخر شهيد رسم لنا بدمه فجر العيد

علاء الدين محمد ابكر

‪+249 91 268 5083‬ 20170928_023308.jpg