الشهيد بابكر عبد الحفيظ: الليلة الموت شهادات عن بابكر عبد الحفيظ (1944-1964) بقلم ععبد الله علي إب

الشهيد بابكر عبد الحفيظ: الليلة الموت شهادات عن بابكر عبد الحفيظ (1944-1964) بقلم ععبد الله علي إب


10-21-2019, 01:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1571616708&rn=1


Post: #1
Title: الشهيد بابكر عبد الحفيظ: الليلة الموت شهادات عن بابكر عبد الحفيظ (1944-1964) بقلم ععبد الله علي إب
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 10-21-2019, 01:11 AM
Parent: #0

01:11 AM October, 20 2019

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر






نشأ في حي ود أرو، الخنادقة بأم درمان. ودرس بمدارس المدينة حتى التحق بكلية القانون بجامعة الخرطوم في 1962. وكان بالسنة الثانية منها حين استشهد. أصيب بالرصاص في ندوة الأربعاء (الرائعة كما قال ود المكي) 21 أكتوبر 1964. واستشهد بمستشفى الخرطوم في 25 نوفمبر منه. وسبق إلى دار البقاء بعد شهر من اصابته بعد عناية مميزة لم تجد فتيلا. وهو قريب من الدرجة الأولى للشهيد بابكر النور سوار الدهب.

شهادة الدكتور صيدلي أبو الحسن الشاذلي
جاء الشاذلي إلى جامعة الخرطوم في 1962-1963 وسكن داخلية بحر الجبل ثم ارتحل لداخلي الدندر ليتعرف على كل من الشهيد أحمد القرشي وبابكر عبد الحفيظ في الطابق الأعلى من الداخلية. وكان القرشي يعيد سنة العلوم الأولى.
استعداداً للندوة ذهب الطلاب للعشاء في السفرة قبل الساعة الثامنة. وكان على الطاولة المجاورة له في السفرة القرشي وبابكر. وكان معهم صديقه أحمد جمعة من بورتسودان. وهو الذي حدثه لاحقاً أن بابكر كان يقول لمن حوله متفكهاً ألا يأكلوا كثيراً فإن مات مات خفيفاً. وهذه من عادات الفروسية السودانية حتى لا يعيب الفارس بعد مصرعه.

شهادة الأستاذ محمد مالك عضو مجلس اتحاد 1964 عن الجبهة الاشتراكية.
كتب كلمة بعنوان "وسط لهيب الأربعاء" ضمن كتاب "خمسون عاماً على ثورة أكتوبر السودانية، 1964-2014" الذي حرره الدكتور حيدر إبراهيم وآخرون على الصفحات 333-34. وعرض في كلمته للشهيد بابكر حسن عبد الحفيظ، الذي نسبه للجبهة الديمقراطية، وكيف استعد ل"يوم لقا بدميك إتوشح".
قال ود مالك: "وأنا لن أنسى مشهد الشهيد بابكر عبد الحفيظ حيث كنت أسكن في داخلية كسلا التي عُقدت فيها (عندها الندوة) في الطابق الأرضي. غرفتي كان رقمها 8 وبابكر عبد الحفيظ كان يسكن في الغرفة رقم 7 (في خلاف مع الشاذلي حول اسم الداخلية). ونحن في طريقنا لتناول وجبة العشاء قبل الندوة جاءني بابكر عبد الحفيظ وقال لي "يلا يا ريس" (لعضويته مجلس الاتحاد). وكنت قد التقيته بالنهار واتفقت معه في أن نتحرك ونجمع الطلاب لتجهيز الكراسي في النجيلة للندوة. وكأن بابكر يعلم أن هذا آخر يوم له في هذه الدنيا. وعندما نزلنا إلى قاعة الطعام وتناولنا العشاء قام هو بحمل الكراسي والترابيز وكان ينادي الطلاب. وأنا أقصد ذكر هذه التفاصيل لأنه إذا كان هناك شهيد أول فهو بابكر حسن عبد الحفيظ. وانا لا أود أن أظلم الشهيد أحمد القرشي، ولكن بابكر عبد الحفيظ كان له دور كبير في إثارة وتهييج الطلاب وحمل الترابيز والكراسي. وهو من قام بوضع وترتيب كل شيء تحت ظل شجرة اللبخ الكبيرة المجاورة للداخلية. كما أنه صعد إلى أعلى الشجرة وأحضر فرع شجرة كبير جداً في يده، وقال لي سأستخدم هذا كدرقة. وقد حمل أحد أغطية الأزيار في يده ومعه فرع الشجرة وقال لي: “الليلة الموت". وجلس بالقرب منا. وهو لم يكن من المتحدثين إنما جلس لحمايتهم. وبابكر عبد الحفيظ كان أقرب للجبهة الديمقراطية ولم يكن شيوعياً. وكان يدرس القانون في السنة الثانية، وكان في قمة الحماس الثوري مستشعراً القضية، ولعب دوراً أساسياً وأنا اذكر دائماً مواقفه هو الذي هيأ المكان المناسب لإدخال البنات إلى الغرفة العامة. ً