عليكم بملف الصحة بقلم علاء الدين محمد ابكر

عليكم بملف الصحة بقلم علاء الدين محمد ابكر


10-17-2019, 06:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1571332201&rn=0


Post: #1
Title: عليكم بملف الصحة بقلم علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 10-17-2019, 06:10 PM

06:10 PM October, 17 2019

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




[email protected]
قبل استيلاء الجبهة الاسلامية بقيادة المخلوع عمر البشير علي مقاليد الحكم في البلاد كنا ننعم بنظام علاجي متقدم و علي مستوي عالي جدا
ولايوجد في ذلك الزمان مشافي خاصة باستثناء عيادات خارجية وتحسب باصابع اليد وتعمل عقب الساعة الخامسة مساء

ولم يكن هناك تامين صحي ولا استشمار في اروح الناس ولكن بعد قدوم نظام الطاغية البشير صار العلاج صعب ومكلف وفوق طاقة المواطن العادي

فكثير من ابناء شعبنا ليس لديهم بطاقات تامين صحي مع انتشار المشافي الخاصة و تجفيف المشافي الحكومية التي صارت مركز لتدريب انصاف الاطباء علي اجساد البسطاء

كانت ادارة الموتمر الوطني المقبور لملف الصحة في السودان تستند علي نظرة تجارية بحتة لم تراعي فيها حالة المواطن السوداني الاقتصادية مع كادر طبي لا توفر له رواتب مجزية و تحديد في المشافي الحكومية مما انعكس ذلك في تعامل جاف مع المرضي حتي صار السب والشتم والزجر شي عادي في مراكزنا الصحية وتحديد في المناطق الطرفية التي تضم مجموعة من اهلنا البسطاء فاين صفة ملائكة الرحمة التي دائما تقرن مع اصحاب الملابس البيضاء

حتي اسرائيل التي يصورها لنا الاعلام العربي علي انهم وحوش لا رحمه لهم فلم نسمع اونشاهد ان هناك فلسطيني يشتكي من عدم تلقي العلاج
وهنا اتذكر خلال حروب قطاع غزة مع اسرائيل التي لا تنتهي وتحديد سنة2014م حدث ان طبيب فلسطيني يعمل في داخل اسرائيل و خلال القصف الجوي الاسرائيلي علي قطاع غزة تضرر منزل الطبيب واصيبت ابنته بجرح يحتاج الي تدخل جراحي فاتصل الطبيب الفلسطيني عبر الهاتف بالمستشفي الذي يعمل فيه في اسرائيل وبالفعل قدمت عربة اسعاف اسرائيلية الي منزل الطبيب الفلسطيني رغم استمرار المعارك بين الطرفين وحملت الطفلة الي مستشفي في تل ابيب هذا مثال بسيط مقارنة باخلاق اليهود مع نظام البشير الذي لم يرحم ضعف شعبنا ولا فقر الكثرين منهم فاطلق يد الانتهازيين تعبث بالمشافي الحكومية واغلق الكثير منها

اتذكر في منطقتنا كان يوجد مركز صحي يعرف بمركز كمبوني هبة من الراهب الإيطالي دنيال كمبوني الي الشعب السوداني كان الكادر الطبي لهذا المركز الطبي المتقدم يتكون من رهبات من الديانة المسيحية كانوا قمة في الخلق السمح ليس فيهن متكبرة او مغرورة بل تجد منهن كل بساطة وتقدير لحالة المريض النفسية والعلاج يصرف بالمجان بل اكثر من ذلك كانت تقدم وجبات طعام بدون مقابل ولكن مع موجه الهوس الديني والتطرف قام البشير بطرد هولاء الملائكة لتحل مكانهم شيطانين من الانس لا رحمة لهم خاصة في المشافي الحكومية بينما يتم تدليل المرضي في المشافي الخاصة والتي هي من خير وعرق هذا الشعب الاغبش
سيدي الفاضل رئيس الوزراء عليك بانصاف المواطنين واعادة فتح كل المراكز الصحية التي تم اغلاقها ابان النظام المقبور ومصادر كل المشافي الصحية الخاصة ومنع اي طبيب سوداني من العمل فيها مع رفع رواتب الكادر الطبي بجانب المعلم مع تشديد الرقابة ومحاسبة المسؤولين عن الاخطاء الطبية التي تقع علي المرضي وعدم قبول العفو فيها حتي ولو تنازل المجني عليه فالهدف هو تقويم السلوك
توجد معاملة ليست بحسنة في المشافي الحكومية مع المرضي والمرافقين لذلك الافضل فتح باب الشكوي حتي لا يتطاول بعض الكوادر الطبية علي الضعفاء
ولا نريد تكرار الاعتداء علي الكادر الطبي فهذه الافعال لا تشبة الانسان السوداني

وتكمتل الصورة اذا تم السماح برجوع المنظمات الدولية الانسانية التي كانت ارحم بنا من بني جلدتنا

ان الدولة العميقة لا تزال تعمل في كل المجالات وخاصة القطاع الصحي وهو قطاع حساس حيث كانت الة تنظيم الكيزان المدحور تبطش بشعبنا من خلال التكسب والربح بفرض رسوم. عالية ومع ندرة في الدواءبينما كل شي متوفر في المشافي الخاصة التي تشبه قصور هارون الرشيد في قصص الف ليلة وليلة
ولكنها محرمة علي الفقراء وحلال علي اصحاب الاموال المشبوهة

ان استرداد حقوق الشعب لهو امانة في اعناق السادة في مجلس السيادة ومجلس الوزارة ولنا عودة ان كان في العمر بقية

علاء