لا ندري تماماُ ماذا يريد ولأي هـــدف يخطط ذلك الإنسان ؟؟

لا ندري تماماُ ماذا يريد ولأي هـــدف يخطط ذلك الإنسان ؟؟


10-16-2019, 06:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1571205342&rn=1


Post: #1
Title: لا ندري تماماُ ماذا يريد ولأي هـــدف يخطط ذلك الإنسان ؟؟
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-16-2019, 06:55 AM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

لا ندري تماماُ ماذا يريد ولأي هـــدف يخطط ذلك الإنسان ؟؟

يجبرنا الصدق والأمانة قول الحقيقة .. فالكثيرون والكثيرون يتحدثون في هذه الأيام عن تلك الخدمات الجليلة التي يقدمها ذلك الرجل .. وتتعجب العقول أن يحدث ذلك في هذا الزمن العصيب المستحيل !!.. ذلك الأمر الذي يعد في غاية الغرابة !! .. الكبار والصغار والرجال والنساء والطلبة والطالبات والغلابة من الناس يتحدثون هذه الأيام عن تلك الخدمات المجانية التي يقدمها ذلك الإنسان للشعب السوداني .. خدمات مجانية في مسارات عديدة ومختلفة من مسارات الحياة بالسودان .. ومنذ أسبوع والناس يتحدثون في العاصمة السودانية عن تلك ( البكاسي ) العديدة والوفيرة التي ترحل الناس لأرجاء العاصمة مجاناُ دون أي قرش أو تعريفة !! .. ذلك في الوقت الذي فيه تجتهد ( الدولة الجديدة ) بتوفير بعض المركبات والحافلات العامة لترحيل الناس في مقابل رسوم وتعريفة محددة !!.. وتلك الصورة المعكوسة تحير العقول .. دولة ترى المعاناة على أشدها ثم تجاري الحالة بذلك النمط المعهود منذ أقدم العهود .. وشخص واحد يحس بالمعاناة على حقيقتها ويحس بقسوة الدموع في الأحداق !!.. ثم تأخذه النخوة والشهامة ليقدم تلك الخدمات الجليلة مجاناُ للشعب السوداني !!! .. وذلك الإنسان مهما يقال عنه فقد أكد بما لا يدع مجالاُ للشك بأنه يقف بجانب الغلابة من أفراد هذه الأمة .. وقد تمكن بالفعل من تخفيف الكثير والكثير من المحن العصيبة .. وتلك الخدمات المجانية الجليلة لا تختصر فقط في مجال المواصلات .. بل تتعدى ذلك كثيراُ كما يشاع في هذه الأيام .. ويقال أنه قد ساهم كذلك في نظافة بعض مناطق العاصمة السودانية مجاناُ على حسابه !.. وقد استورد العديد من تلك العربيات التي ترحل النفايات في بعض أحياء العاصمة .. كما يقال أنه قد ساهم في ترميم البعض من مباني المؤسسات العامة .. وكذلك يقال أنه دفع الرواتب المتأخرة للعاملين في بعض المواقع والمرافق العامة الهامة .. وبنفس القدر يقال أنه قد وعد بأن هنالك أسطولاُ من الحافلات الكبيرة في طريقها للسودان لتخفيف مشاكل المواصلات بالعاصمة .. والكثيرون من الناس يقترحون على ذلك الرجل الشهم الكريم بأن يكتفي فقط بترحيل الطلبة والطالبات والتلاميذ الصغار مجاناُ دون أن تتاح تلك المجانية على الجميع .. فهؤلاء الطلبة والطالبات هم في أشد الحاجة لمن يقف بجانبهم ويساندهم في هذه الأيام العصيبة .. أما الكبار من أفراد الشعب السوداني فقد يتحايلون بالقدر المتاح التي توصلهم للجهات المقصودة .

إذا شكك البعض وقال أن تلك مجرد إشاعات وليست حقائق دامغة فإن الواقع المعاش وشهادة العيان تؤكد تلك الحقائق .. حيث الترحيل مجاناُ ودون قرش أو تعريفة لبعض مناطق العاصمة .. ولا تنمو تلك الإشاعات من الفراغ .. والشخص السوداني المخلص الذي يقدم ولو القليل المتاح من الخدمات للشعب هو أفضل مليون مرة من ذلك الشخص الثرثار الذي لا يجيد غير الكلام .. ولا يدعي أحد بأن ذلك الشخص قد حل مشكلة المواصلات كلياُ ونهائياُ بالعاصمة.. ولكن مجرد أنه ساهم ويساهم في تخفيف أزمة المواصلات بالعاصمة فإن ذلك يكفي .. وهو شخص واحد من هؤلاء الآلاف من الأشخاص المقتدرين الأغنياء بالسودان .. وخاصة هؤلاء الذين سرقوا ونهبوا أموال الشعب السوداني في وقت من الأوقات .. فهؤلاء لم يحاولوا يوماُ مساعدة الغلابة من أبناء الشعب السوداني .. ولم يلامس الشعب فيهم تلك النخوة والرجولة في يوم من الأيام .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي يعرف جيداُ من يقف معه عند الشدائد والمحن .. كما يعرف جيداُ من يخذله ويسرقه في الخفاء .. وبالله عليكم فكروا في الأمر ملياُ .. كيف تكون الأحوال لو أن كل أبناء السودان الأغنياء والمقتدرين الأثرياء قد ساهموا بطريقة أو بأخرى في مساعدة الشعب السوداني ؟؟. والشعب السوداني لا ينكر الفضائل والجمائل إطلاقاُ .. ويعرف أن الإنكار هي من صفات اللئام .. وتلك الأعمال الخيرة التي تجري تحت الأعين في هذه الأيام هي التي تقول الحقائق عن ذلك الرجل .. وليس من العدل والإنصاف إنكار تلك الأعمال الجليلة بجرة قلم كما يريد البعض .. وقد تكون للرجل مواقف أخرى سابقة غير مرضية يعرفها آخرون .. ولكن العبرة ليست في سيرة الرجل إنما العبرة في الأول والأخير في تلك الإيجابيات التي يمارسها الرجل حاليا تحت الأعيان في الساحة السودانية .

يقول البعض أن ذلك الرجل يخطط لأمر في المستقبل القريب !.. وحتى إذا صدقت تلك المقولة فإن الأمر لا يعيب مخطط الرجل !!.. فله الحق كل الحق في المحاولة كالآخرين الذين يسعون لاحتلال كراسي الحكم بالسودان !.. وما أكثر هؤلاء المتربصين في هذه الأيام !.. وخاصة هؤلاء الواقفين بالمرصاد وهم لم يقدموا شيئاُ يذكر للشعب السوداني !!! .. وعلى الأقل فإن ذلك الرجل يملك الأفضلية على الآخرين بأعماله تلك الخيرة والظاهرة للأعيان .. بعكس هؤلاء النكرة الذين يصطادون في المياه العكرة !.

وسلام على وطن ينوء بألوان الغثاء !.