الدول الغربية لم تعترف بالثورة السودانية ويرون حمدوك حصان طروادة بقلم محمد ادم فاشر

الدول الغربية لم تعترف بالثورة السودانية ويرون حمدوك حصان طروادة بقلم محمد ادم فاشر


10-12-2019, 01:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1570839959&rn=0


Post: #1
Title: الدول الغربية لم تعترف بالثورة السودانية ويرون حمدوك حصان طروادة بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 10-12-2019, 01:25 AM

01:25 AM October, 11 2019

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-السودان
مكتبتى
رابط مختصر






لقد كان اول رد فعل الدولي عن الثورة السودانية هو موقف الاسرائيلي عندما جاء الشكك من الكاتب نيكولايس وهو الذي دائما يلمح مواقف الموساد الاسرائيلي ان ما يحدث في السودان مجرد اعادة الانتاج من النظام نفسه عندما وصلت حكومة البشير الي طريق مسدود وحتمية مواجهه الثورة الشعبية التي من المتوقع ان تكون نتائجها قاسية جدا علي النظام ومع ذلك رحب بالنظام الجديد عندما صرحت وزيرة الخارجية بشأن العلاقة المحتملة مع الدولة الاسرائيلية.
اما الفرنسيون اكثر الدول الأوربية اندفاعا نحو السلطة الجديدة في السودان بسبب المتاعب التي خلقها النظام السابق في مستعمرتها السابقة عندما مهدت السودان نفسها جسرا لروسيا والصين لكل القارة الأفريقية .ولذلك استقبلت الزيه رئيس الحكومة بحفاوة واعطت إشارة في إمكانها دفع عبدالواحد نحو السلام . بالرغم وعد ماكرون بـمساعدات مالية ايضا لحكومة حمدوك ولكن اصطدم بالموقف الامريكي . عندما اضاف شرط إزالة اسمه من القائمة الأمريكيةوهم لم ينسوا المليارات التي دفعتها البنك الفرنسي كغرامة عندما تحايل علي العقوبات الامريكية علي السودان ..
ولكن اكثر المواقف صادمة هو الموقف الامريكي عندما وضع مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية تيبور امام حمدوك سلسلة من الشروط مبنية عليها الموقف الامريكي بعضها كانت مفاجأة اولها عدم الاعتراف بحدوث ثورة وان التغيير كانت في الوجوه فقط ولم تكتف واشنطون بذلك بل اضافت شروطا جديدة لم تكن في الحسبان ولم تكن ضمن اهتمامات الامريكية حتي في عهد البشير منها محاربة الفساد وانهاء حكم الاقلية وهذا الشرط الاخير بالرغم من وقوعه كصاعقة .ولكنه شرط قديم تم وضعه في قالب جديد اكثر صراحة هذه المرة تريد ان تقول إيقاف كل الحروب لان الحروب مرتبطة باستمرار سلطة الاقلية.
السيد حمدوك فهم الرسالة جيدا ولكن هناك فرق كبير بين المطلوب منه و سياسة القحتين الذين لا يريدون التحرك من النقطة التي بدأت منها الحروب . هو معني انتقاده الصريح لشركائه من القحتين بانهم لم يستطيعوا الخروج من دائرة الخرطوم والقصد بانهم ليسوا بمستوي تحديات الدولة السودانية وهذ الانتقاد كافيا لنسف العلاقة بينهم .
لان نجاح حمدوك مرتبط برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وهذا يتوقف بدرجة كبيرة على إحلال السلام في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.والقحتيون غير مستعدين لدفع فاتورة السلام علي الاقل في الفترة الانتقالية يريدون الانفراد بالحكم وبناء قدراتهم الحزبية ليكونوا جاهزين للسابق او علي الاقل يتمكنوا من وضع كوادرهم في مفاصل الدولة وبناء قدراتهم المالية بابتزاز شركات المؤتمر الوطني مقابل عدم المصادرة يضعون يدهم علي المؤسسات الإعلامية ليكون لهم الكلمة في اية حكومة ديموقراطية لاحقة كل الأحوال .
وعندما صرح عضو سيادي انهم لم يستجيبوا لأية إملاءات ولو انه لم يوضح ولكن الشئ الوحيد لم يكن مقبول علي الإطلاق لدي القحتين هو شرط تخلي الاقلية عن السلطة ولو جاءت من امريكا ولذلك خيارهم الوحيد التوجه شرقا .
وخاصة ان أوربين ليسوا بعيدين من الموقف الامريكي عندماصرح السفير البريطاني بعبارات مقتضبة ولكن ذات المضمون عندما قال ان الثورة السودانية لم يحدث تغيير حقيقي هو مطابق لما قاله الامريكي ان الذي حدث مجرد تغيير الوجوه واضاف هذا سلوك حكومة البشير. بمعني ما حدث مجرد اعادة انتاج هو ماقاله الاسرائيليون من اول يوم لمظاهرات عطبرة.
ومهما يكن ان القحتين يرهنون علي مؤسسات الحكومة السابقة اما بالتنسيق معهم وهذا هو الأرجح او طمعا في الاستفادة من إمكانيات تنظيم المؤتمر الوطني والعناصر التي لم تتلوث بشكل صارخ في الصمود امام محاولات حمدوك البحث عن التفويض الثوري المباشر تجاوزا القحت. عندما اتهم القحت بالتواضع في مساهمتهم في حل المشكلة الاقتصادية وهو يرمي وراء ذلك ان الأزمة الاقتصادية الحالية مسؤلة منها القحت .ومهما يكن لحمدوك اكثر من الخيار يمكنه تجاوز القحت منه احتماء بثورة الهامش والمجتمع الغربي الذي يري جدية الرجل لولا قيود الدولة العميقة التي تريد ان تستخدم حمدوك كحصان طروادة،