يا تجمع الوهميين والمقحطين..قد حذرناكم زمان فلم تكونوا منذرين.. بقلم أمل الكردفاني

يا تجمع الوهميين والمقحطين..قد حذرناكم زمان فلم تكونوا منذرين.. بقلم أمل الكردفاني


09-25-2019, 03:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1569421926&rn=0


Post: #1
Title: يا تجمع الوهميين والمقحطين..قد حذرناكم زمان فلم تكونوا منذرين.. بقلم أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 09-25-2019, 03:32 PM

03:32 PM September, 25 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





ماك هوين سهل قيادك
سيد نفسك...مين أسيادك؟

هل عندما قال الشاعر واحسبه محجوب شريف هذه الكلمات ؛ لم يكن يعرف أنها تلخص كل مأزق الدولة السودانية ، وحتى الشيوعيون أنفسهم لم يلتفتوا لهذا البيت العميق جدا ، بل ولا الإسلامويين الكذبة ولا باقي الأحزاب العائلية.
وعندما حذرنا -منذ أول ظهور لهؤلاء الوهميين- من أن هذا السودان لا يتحمل الأنانية والاستحواذ والتكويش ؛ وأن هذا الشعب ليس سهل القياد عندما يكون تفكير السياسيين (براغماتيا) انتهازيا...وأن على تجمع الوهميين أن يدرك أن هناك شعبا ضخما في الشمال والشرق والجنوب والغرب لديه طموحاته ولديه آماله ولديه حقوقه ولديه آلامه وأحزانه وشهداؤه ، وعندما قلنا بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تمكين جديد بين الكيزان الجدد من المقحطين وأولاد قوش والعسكر...
لم يصدقونا...
لو سمعوا نداءاتنا بأن ينجزوا مؤتمرا جامعا لكل ابناء السودان وكل قواه السياسية لما كان ما كان ولا حدث ما حدث...
لو لا تكالبهم على الوظائف والمناصب لما اشتراهم العسكر ولا اشترتهم أجهزة مخابرات الدول الأخرى.
لو كانوا وطنيين حقا لاستطاعوا حقا أن يضربوا في العمق وأن يفرضوا هيبة الشعب ، لكنهم أستهيفوا الشعب فاستهيفهم الشعب وألقاهم في العراء وهم مذؤمون مدحورون.
حذرناهم...
هذا الشعب ليس من السهل قيادته.. ولو أدرك السياسيون ذلك منذ الاستقلال لاحترموا أنفسهم باحترامهم للشعب ولقادوا السودان ليكون لكل السودانيين ولاستطاعوا بناء دولة القانون والمؤسسات.
لكنهم فضلوا مصالحهم الشخصية فتحولوا إلى أدوات بأيدي مخابرات الدول من حولهم تتخطفهم كما تتخطف الكواسر فريستها. فضلوا وأضلوا ثم هزموا الوطن فقسموه وجعلوا أعزة أهله أذلة..فأذل الله الجميع بما كسبت أيديهم وما كانوا يبلسون.
الشباب الثوري يخرج من جديد في الشرق والغرب وحتى في العاصمة والمتاريس تعود لتصحيح الثورة..وكما أنطلقت المتاريس من أسود البراري فستعود من أسود البراري وءقسم على ذلك..فلقد كنت قبل سنوات أول من كتب شاهدا على إن الخرطوم إن التهبت فلن يلهبها سوى أسود البراري.

الثورة التصحيحية - وكتبنا عنها وتنبأنا بها قبل زمان حدوثها- ها هم يرونها رأي العين وكانوا بها من قبل يجحدون. وإذا قيل لهم استقيموا فهم يسخرون.
يا تجمع المقحطين وءولاد قوش والعسكر...
ما فعلتموه وتفعلونه خطأ جسيم..
لا خير فيه لا لكم ولا لنا...
وأنذركم بأسا من هذا الشعب شديد..ولو تمالأتهم بكل أجهزة مخابراتكم فلا سبيل لكم لرده ولو كان بعضكم لبعض نصيرا.
يقول المثل:
أمشي عدل يحتار عدوك فيك..
فاعوججتم كاعوجاج ذيل الكلب..ففسدتم فبؤتم بغضب من الشعب عظيم...
اليوم تشهد سوءات أعمالكم بما كنتم تفعلون..
ألا إن الملك اليوم للشعب...
فانتظروا إنا من المنتظرين...
والله أكبر والعزة للسودان...