مابين تشاؤمية المهدى وتحديات حمدوك بقلم سهيل احمد

03:00 PM September, 23 2019

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر

حزب الامة يتوقع انتخابات مبكرة تبعا لرؤية زعيمه المتشائمة تجاه القترة الانتقالية وتحدياتها السياسية والاقتصادية والامنية....نعم ستحدث ململة شعبية وربما يحرك الكيزان الشارع فى مظاهرات ضد الغلاء المستحكم وندرة السلع ولكنها ستكون محدودة لقناعة الشباب ببرنامج حكومة حمدوك ووعيهم بحتمية وجود ارتدادات سالبة حتى يستقر برنامجها ويبداء ترياقه فى السريان فى جسد الاقتصاد الوطنى ثم يبداء التعافى كمرحلة حتمية يحتاجها اى دواء للتعافى فى جسد المريض...
وهنالك التحديات والصعوبات الامنية فى دارفور وبقية المناطق اذ من المتوقع استمرار الخروقات والاحداث الامنية مما يجعل من هذا الصيف صيف ساخن على مستوى الاحداث والتململ الشعبى بالمنطقة واستقلال فلول الاخوان له اعلاميا وسياسيا وشعبيا مع القوى المتحالفة معها لاثبات فشل حكومة حمدوك بالملف الامنى
وملف السلام يحتوى على تعقيدات ربما ينجز ضمن مهلة ال6اشهر بجبال النوبة وفيمايخص حركتى العدل والمساواة ومناوى بدارفور ولكن المفاوضات مع عبدالواحد ستكون اكثر تعقيدا لان عبدالواحد اكثر راديكالية فيما يخص مواضيع الحواكير التى اصبحت بوضع اليد والواقع الديمغرافى اراض لغيره وهو امر تحتاج معاجته الى بيووت خبرة محلية وافريقية وزكاء ومرونة سياسية من مختلف الاطراف ولكنها ستاخذ زمنا وتحتاج الى صبر نبيل
ويبقى الملف الاقتصادى فى معالجة معائش الناس والسيطرة على الغلاء هو الملف الاكثر سخونة اذ يرتبط بمعالجات عاجلة وسريعة ومعالجات هيكلية وبعيدة المدى وتستلزم الدعم السريع وتدفق المعونات المالية والسلعية من الدول الصديقة وهو امر قد تختلقه بعض العقبات وان لايكون بذات التسارع فى المطلوبات والتحديات وهو امر مقلق وربما يثير الغضب الشعبى والقلاقل الامنية
وامر اخر لايقل اهمية وهو اعادة هيكلة القوات المسلحة والاجهزة الامنية واعادة بنائها وفق عقيدة وطنية تستصحب مطلوبات قضايا السلام والتنوع بالسودان ومعالجه قوات الدعم السريع ضمن استراتيجية دفاع وامن وطنى شاملة