هؤلاء يعرفون جيداُ حقيقة تلك اللحظات بما فيهم عمر حسن البشير !!

هؤلاء يعرفون جيداُ حقيقة تلك اللحظات بما فيهم عمر حسن البشير !!


09-22-2019, 08:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1569137619&rn=1


Post: #1
Title: هؤلاء يعرفون جيداُ حقيقة تلك اللحظات بما فيهم عمر حسن البشير !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-22-2019, 08:33 AM
Parent: #0

08:33 AM September, 22 2019

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

هؤلاء يعرفون جيداُ حقيقة تلك اللحظات بما فيهم عمر حسن البشير !!

قال الزاعم منقب الأسرار والخفايا : ذلك الشعب آخر من يعلم حقيقة ما جرى في تلك الأيام .. وقد خرجت البلاد من كارثة كانت وشيكة .. وتلك الساعات الطويلة التي سبقت الإعلان التاريخي تعد مفصلية في تاريخ السودان .. وهي لم تبلغ ذلك الطول المبالغ إلا لتصفيات للحسابات كانت ضرورية . وكانت تجري في الخفاء في غياب الشعب .. وأخيراُ توصل الجميع لشروط هي ملزمة لكل الأطراف .. القديم المتمكن الذي تراجع مرغماُ وعلى مضض والجديد الذي كان يقف على أرضية الانتفاضة .. ومهما يقال ويقال ويجتهد المجتهدون فإن التاريخ سوف يكشف يوماُ بأن أبناء السودان في تلك اللحظات الحرجة للغاية قد أثبتوا جدارة فائقة وحكمة بالغة للغاية .. حيث جنبوا هذا البلد كارثة كانت كبيرة ووشيكة .. وكل الأطراف السودانية في تلك اللحظات أحست بالمسئولية التاريخية الكبيرة .. وحين نشير هنا ونشيد بهؤلاء الأبناء الأبرار فنحن لا نشير ونشيد فقط بهؤلاء الذين كانوا يواجهون مباشرة تلك اللحظات الحرجة ويقفون عند خطوط النار الأمامية .. ولكن نشير أيضاُ ونشيد بهؤلاء الأبطال من رموز المعارضة السودانية ( الكبار) .. فقد أثبتوا فعلاُ بأنهم كبار بمعنى الكبار .. فهؤلاء الأفذاذ من أبناء السودان قد تجردوا في تلك اللحظات الحرجة القاتلة من كافة مظاهر الأنانية التي تدافع عن الانتماءات ثم وضعوا السودان في حدقات العيون .. والتاريخ سوف لن ينسى لهم ذلك إطلاقاُ .. وفي خطوة أخرى ضرورية لابد أن نشير ونشيد بتلك الدول الشقيقة التي أحست في لحظة من اللحظات بالخطورة التي تحاط بالسودان .. وقد أبدت تلك الدول غاية الشفقة على أمن وسلامة السودان .. وذلك من قبيل الإخاء المخلص وليس من قبيل الأطماع كما يردد البعض .

تلك الأسرار حتى هذه اللحظات قد أوجدت جانبين في المشهد السوداني :
المشهد الأول : يتمثل في هؤلاء الذين شاركوا في تلك الأحداث الهامة والحيثيات التي جرت في تلك اللحظات الحرجة القاتلة .. وقد عالجوا تلك الأمور الحساسة بحكمة وعقلانية عالية .. وهؤلاء قد انتهي دورهم عند نقطة كانوا يعلمون نتائجها مسبقاُ .. منها تلك الاستقالات التي كانت ممنهجة لتقع عند الحاجة واللزوم .. كما حدث لأبنعوف وآخرين .. ومنها تلك المحاكمات التي تجري حالياُ .. والتي يقال عنها أنها صورية .. كما يقول البعض عنها أنها إذا تحولت إلى محاكمات جدية فسوف تخالف شروط الاتفاقية .. ولكن في نهاية المطاف فإن تلك الأطراف تعرف جيداُ تلك الخطوات البديلة .

والمشهد الثاني : يتمثل في الشعب السوداني .. ذلك الشعب الذي كان ومازال يجهل شروط تلك اللحظات .. وقد تسبب في إحداث الكثير والكثير من التلف والأضرار والقلاقل والمشاكل .. وخاصة تلك الأحداث التي جرت بسبب الاعتصام في الميادين والطرقات .. ثم تلك اللحظات الدامية التي أفقدت الأمة الكثير من الأرواح الطاهرة البريئة .. وفي حقيقة الأمر كان الشعب في واد وهؤلاء الأطراف الذين عالجوا تلك الأمور في واد .. لدرجة أن البعض من أفراد الشعب كان ينتقد أية خطوة تجري في ساحة السودان بطريقة متطرفة عمياء وهو يجهل الأسباب .. وحتى أن البعض من تلك الدول الشقيقة التي جاءت لتقف بجانب السودان وبجانب الشعب السوداني لم تسلم من لسعات تلك الألسن الجارحة .. وبالرغم من كل ذلك نجد الأعذار للشعب السوداني لأنه لم يكن في الصورة من البداية .. فهو كان ومازال يجهل الكثير والكثير من الحقائق .. وتجري على الشعب السودان حقيقة الآية الكريمة : ( قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ) . فهو شعب لم يستطع صبراُ لأنه لم يحط خبراُ !!.. وحتى هذه اللحظات فهو ذلك الشعب الذي لا يعرف الكثير من تلك الأسرار .. والسؤال الذي يحير أمثالنا البسطاء هو : ( ما هي تلك الحكمة والضرورة التي تحول دون كشف الأسرار ؟؟ ) .. ولكن نعود ونتعقل قليلاُ لنقول : ( ريما قد تكون في ذلك ضرورة في الوقت الحاضر! ) .. فالكثير والكثير من دول العالم تحتفظ بأسرارها لتحافظ على كيانها .. وفي تلك الحالة فإن الشعب السوداني لا يلوم أحداُ إذا ثبتت أن تلك النوايا سليمة .