ما زالت أرضنا مغطاة بالدماء . . ! بقلم الطيب الزين

ما زالت أرضنا مغطاة بالدماء . . ! بقلم الطيب الزين


09-19-2019, 05:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1568909729&rn=0


Post: #1
Title: ما زالت أرضنا مغطاة بالدماء . . ! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 09-19-2019, 05:15 PM

05:15 PM September, 19 2019

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر





منذ أن إستقل السودان، ظل مطر الحزن منسكباً من عيون الفقراء والبسطاء في بلادي بلا إنقطاع . . !
إلى أن طل في سماءنا صباح ثورة ديسمبر الباهر الذي أطاح الطاغية وحكمه القاهر . .
كم أسفت للأخبار الحزينة التي وقعت في دارفور، التي أدمت القلب.
السؤال الذي يطرح نفسه، إلى متى يستمر مسلسل القتل وإنتهاك حقوق الإنسان في هذا البلد . . ؟ إلى متى تبقى نفوسنا معبأة بالآحزان والحسرات . . ؟
إن لم ينعم المواطنين بالأمن والأمان والسلام في عهد الثورة، فمتى ينعمون به . . ؟ وأين يجدونه . . ؟
ما عاد في النفس والروح والقلب والعقل، ثمة هامش لتجاهل هذه الأحداث . . لأن صمتنا سيدفع الخارجون عن القانون ومنتهكي حقوق الإنسان تكرار ذات الحدث . . كما حدث في بورسودان التي نزفت قبل أسابيع . . والآن يفتح جرحاً آخر في دارفور في عهد ثورتنا الفتية . . !
نريد من الثورة ومؤسساتها، أن تكون أملاً لكل أبناء وبنات هذا الوطن الذي رعف طويلاً، وسكب دموع الحزن والحسرة والحيرة طويلاً . .
نريد من الثورة أن تكون خيمة كبيرة تسع تطلعات وأحلام شعبنا في الأمن والإستقرار والتنمية والرفاه.
بعد سقوط الطاغية، أتمنى أن يكون عهد القهر والنهب والسطو على كسرة الخبز التي يزرعها فقراء بلادي في الريف، ويأكلها مدهونة بالعسل والسمن، لصوص المدينة . .
قد ولى بلا رجعة.
وينتهي عهد الفقر والجوع والقتل وسفك الدماء والدموع .
أتمنى أن تنتطلق حملات التنمية والتعمير والمصالحات ومداواة الجراحات . .
دعونا نفرش الطريق بالورود أمام شعبنا الذي قاوم حتى إنتصر ، بدلاً من الأشواك، لاسيما الفقراء والكادحين والمهجرين والنازحين والأطفال المشردين.
دعونا نفرش الطريق أمامهم بالأمل للعودة لحضن وطنهم الذي جار عليهم في زمان أغبر طغى فيه الدجل والطغيان وتوشح النيل بالدماء .
دعونا نفتح الطريق أمام كل الأطفال للعودة للمدارس لتتحرر عقولهم، وتتفتق مواهبهم، وتتقلص مساحات الظلام، وننعم جميعاً بقيمة الحرية والديمقراطية والسلام، بعد مسيرة شاقة عمرها ثلاثة عقود . . !
الطيب الزين