بين غندور وساطع و(بني قحتان)! بقلم الطيب مصطفى

بين غندور وساطع و(بني قحتان)! بقلم الطيب مصطفى


09-17-2019, 01:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1568724820&rn=1


Post: #1
Title: بين غندور وساطع و(بني قحتان)! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 09-17-2019, 01:53 PM
Parent: #0

01:53 PM September, 17 2019

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




زفرات حرى

لم ادهش للهجوم الكاسح الذي شنه الاستاذ ساطع الحاج على بروف غندور المكلف برئاسة المؤتمر الوطني بقدرما دهشت لاعتراضه على اجراء حوار مع غندور كان مقررا ان تجريه قناة (الحرة) الفضائية بل لتعطيل الحوار الذي الغي في اليوم الاول جراء اعتراض ساطع بالرغم من أن القناة نجحت في تجاوز تلك العقبة الكؤود في اليوم التالي وتمكنت من الظفر بغندور واجراء ذلك اللقاء التلفزيوني الذي ملأ الدنيا وشغل الناس!
نعم ، لم يكن مصدر عجبي هجوم ساطع الحاج على غندور انما في ان يعلن الرجل وعلى رؤوس الاشهاد عن اعتراضه على اجراء حوار مع غندور بالرغم من شعار حرية سلام وعدالة التي ظلوا يخادعون به الشعب ويبررون به ثورتهم على (استبداد وطغيان) النظام السابق الذي كان يسمح لهم ، ويا للعجب ، ليس فقط بالحديث للصحف والقنوات الفضائية انما بعقد مؤتمراتهم وانشطتهم كما حدث للحزب الشيوعي الذي اقام مؤتمره العام في قاعة الصداقة بالخرطوم بحضور د.نافع علي نافع القيادي في المؤتمر الوطني!
بالـله عليكم ايهما اكثر استبدادا وطغيانا.. هذا القحتاوي المسمى ساطع الحاج الرافض لاجراء حوار تلفزيوني مع غندور ام النظام السابق الذي لطالما عانينا من استبداده ثم بالـله عليكم ما هي السلطة التي كان ساطع يتمتع بها رغم علمنا اليقيني انه لم يحدث – قديما وحديثا- ان شغل اي منصب تنفيذي يؤهله لممارسة ذلك الطغيان الغريب؟!
اقرؤوا بالـله عليكم الخبر في صحيفة (الجريدة) المساندة لبني قحتان فقد اقر ساطع بانه ابلغ قناة الحرة باحتجاجه على اللقاء باعتبار ان المؤتمر الوطني يفترض ان يتم تقديم كل قياداته للمحاكمة)!
يا سبحان الـله ! إذن فانه حسب راي ساطع واشباهه من قوى اليسار وبني علمان ، ان (كل) قيادات الوطني ينبغي ان يقدموا للمحاكمة سواء ارتكبوا جرائم ام لم لا او سواء وجدت حيثيات اتهام بارتكاب مخالفات ام لا .. يعني (اقبض من طرف)!
هذا الهراء الفارغ والظلم الفادح يقوله رجل يمتهن المحاماة ويعمل بمهنة القانون فهل بربكم هناك فرق بين قانونهم وعدالتهم وشريعة الغاب؟!
ربما كان معلوما لرعاة الضأن في بوادي السودان أن بروف غندور خرج مغاضبا من الحزب الحاكم ومن حكومة الانقاذ قبل سقوط النظام بما يقارب العام ولكن ذلك لم يشفع له عند ساطع الحاج وبني قحتان الذين رأينا نماذج من طغيانهم لم نشهدها حتى على يد النظام السابق رغم استبداده الذي لطالما عانينا منه وهل ادل على ذلك من (احتكارهم) للسلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية واستبعادهم معظم القوى السياسية السودانية التي لم تنضو تحت منظومتهم الاقصائية بعد ان احتكروا الثورة بل والوطن وشهداءه الابرار وهل ادل على ذلك من تزويرهم لوثيقتهم الدستورية المعيبة بعد ان مهروها بتوقيعاتهم امام العالمين وهل ابشع من اقصاء دين وهوية ولغة هذا الشعب المغلوب على امره والمحتقر من تلقاء وثيقتهم العلمانية الاستبدادية البغيضة؟!
من غرائب افادات ساطع الحاج الذي يرأس ، ويا للعجب ، الحزب (الناصري العربي الاشتراكي) انه قال في تبريره لرفضه اجراء حوار مع غندور 🙁 بالتأكيد لن تجري قناة الحرة مقابلة مع احد عناصر داعش بواشنطون)!
هذا المستبد الصغير يشبه غندور ، ويا للعجب ، ب(احد عناصر داعش)! بالـله عليكم هل رايتم تطاولا وظلما مثل هذا في حياتكم؟!
بربكم هل توجد مقارنة بين غندور الذي ازعم ، بل ربما اجزم ، انه يحظى جراء وسطيته واعتداله وحسن تعامله ، باحترام معظم افراد الشعب السوداني بمن فيهم مخالفيه في الرأي؟! .. هل توجد مقارنة او علاقة بينه وبين منهج داعش الذي رماه به هذا الزول الغريب بل هل يمكن مقارنته من حيث المؤهلات الاكاديمية والكفاءة والخبرة بكل قيادات قحت وحكومة (الكفوات) الحالية ووزرائها بمن فيهم وزيرة خارجيتهم – وما ادراك ما وزيرة خارجيتهم – سيما وان الرجل شغل ذلك المنصب وغيره وبهر الناس في الداخل والخارج بقدراته الاستثنائية؟!
لكن دعوني اقول لساطع في الاجابة عن سؤاله عما اذا كانت قناة الحرة يمكن ان تقابل احد عناصر داعش؟! نعم يا ساطع فان قناة الحرة وغيرها ظلوا يسعون لمقابلة قيادات داعش واود ان اسألك : الم تشهد الحوار الذي اجرته بعض القنوات الامريكية قبل ايام قليلة مع رئيس وفد حركة طالبان الذي يفترض ان يقابل الرئيس الامريكي ترمب او وزير الخارجية الامريكي ثم الم تشهد مقابلة ترمب برئيس كوريا الشمالية كم جونغ اون؟!
المبادئ يا ساطع لا تتجزأ ولا تقبل القسمة على اثنين فإما ان يعمل ويلتزم بها وإما السقوط المريع في امتحان المصداقية وقد قدمت بافاداتك الاستبدادية الظالمة دليلا اخر على انكم مجرد طغاة لا تملكون من الرصيد الاخلاقي ما يؤهلكم لتجريم سابقيكم فلستم افضل منهم فالامر لا يعدو صراعا على السلطة والكراسي الوثيرة لا من اجل الوطن المأزوم انما من اجل انفسكم التي بين جنوبكم.. فبالـله عليك ما هو مبرر وجود (11) عضوا سياديا في منصب يمكن ان يشغله شخص واحد او اثنين او ثلاثة وما هو عمل كل من اعضاء هذا الجيش الجرار القابع في مجلس السيادة وكم هي موازنتهم بما فيها من فارهات القصور والسيارات (الانفنتي) وبقية (الخمج) في بلاد تعاني من ازمة اقتصادية خانقة؟!
اختم بالقول إنني والـله العظيم لاعجب ان ينتمي انسان الى حزب يسمى باسم (زعيم اجنبي) او حتى زعيم سوداني مهما بلغ ذلك الانسان من عظمة ذلك أني لو انتسبت او نسبت حزبا لانسان من البشر لنسبته الى سيدي رسول الـله صلى الـله عليه وسلم ولسميته (الحزب المحمدي) وليس (الناصري) لكن أذا كان الـله تعالى خالق الكون لم يسم عقيدته ودينه الرباني باسماء بشر حتى ولو كانوا رسلا اطهارا انما سماه (الاسلام) كما سمى اتباع ذلك الدين (المسلمين) فهل يجوز ان ينسب بعض الناس انفسهم أو احزابهم الى بشر يخطئون ويصيبون مثل (ماركس) والماركسيين و(عبدالناصر) والناصريين سيما وان اولئك البشر سقطوا في مزبلة التاريخ بعد ان اوردوا شعوبهم موارد الشقاء والتعاسة؟!





alintibaha