| 
 | Post: #1 Title: فكٌتْ!! بقلم اد/علي بلدو
 Author: علي بلدو
 Date: 09-16-2019, 08:45 PM
 
 
 08:45 PM September, 16 2019  سودانيز اون لاينعلي بلدو-السودان
 مكتبتى
 رابط مختصر
 
 خواطر طبيب
 
 
 في ظل منتوج الاحداث الاخيرة و ما تلاها من مد جماهيري و شعبي من مواطنين و مواطنات شرفاء و بسطاء ضاق بهم الحال ’ وسط تقاعس الحكومة و من فيها من وزراء و جحافل وزراء الدولة و غيرهم من اهل السلطة (المركلسين) و المتقاعسين عن اداء واجباتهم وسط السفريات الضاربة و الاحتفالات  الغريبة و غيرها من ادوات الخنوع و عدم الجدية في حل مشكلات المواطن المغلوب على امرهم و هم يتقلبون في الكندشة و الفطور و مال التسيير  و الاجتماعات الوهمية و التقارير الكاذبة من حارقي البخور و اهل المصلحة و المنتفعيين و ناس(كلو تمام يا سعادتك) و هم بالظبط من اوردنا دار البوار و حرك حفيظة الثوار.
 هذا ما دفع باهل السلطان و عُصبة الوالي ان يقوم بتيسير بعض الامور بدءاً من انتقاد قانون النظام العام الظالم و المنتهك للكرامة الانسانية و الدعوة جهاراً نهاراً و على روؤس الاشهاد لالغائه و الاستعاضة عنه بقانون اخر من نوع(ابو الرخاء) دون ملاحقة للشباب و الشابات و زيادة هامش الحرية و الفرحة و الابتهاج ’ عملا بمقولة:
 
 شقتك ابتهجت   و ين يا غالي انتا
 نحن الزمن شقانا  و انتا زي ما انتا
 و ليس ببعيد عن ذلك الافراج عن من   تم اعتقاله و الاستعاضة في حالات كثيرة عن الاعتقال بالتحقيق و اخذ البيانات و من ثم اطلاق السراح بعد سويعات ’ دون جرجرة’ و اللجوء للاستدعاء بدلاً عن القبض و القيود ’ و هذا كله تخفيفا عن الامة’ و مداً لشعرة معاوية و التي كادت في احايين كثيرة ان تنقطع ’ لولا ان تداركها القوم ببعض هذه الاريحية و الرقة في التعامل و مد جسور الصبر و طول البال ’ حتى يتنفس الجميع’ كما يتنفس الصبح و يشرق الصباح في ليلنا المدلهم و الاليلٌ هذا.
 كما سادت موجة من الاعتذارات و تلمس الاعذار للشباب الغاضب ’ و تقديم درجات عالية من الاستماع لهم و عمل مشاريع و ندوات لمناقشة قضاياهم الملحةٌ كالبطالة و عدم التوظيف و محاولة اعطاءهم الامل في الغد و الاعتراف بوجود المشكلة ’ بل و حتى مساندة البعض من اهل السلطان لما يجري سراً و علانية’ و هذا يندرج ايضا في باب التوسيع على العباد و التخفيف عنهم و اعطاءهم فرصة للتعبير و بث ما بدواخلهم من اسى و حزن و غضب و كذلك الصفح عن كثير مما يقومون به و الضرب عنه صفحاً و على كيفهم و الاشادة بما يقومون به في وسائل التواصل الاجتماعي ’ رد الله غربتها’ كما جاء على لسان كبيرهم التنفيذي  و الذي وجهٌ الجميع بان( يرخوا الصامولة) شوية و لايزالون.
 و جاء في الاخبار ان السلطات المختصة قد امرت بفتح شارع النيل و غيره من الشوارع المضيئة و المظلمة على حد  سواء للجميع من اجل الانس و السمر و تناول القهوة و الشاي و لاباس بقليل من السجائر و الشيشة و الضمنة و البلياردو و الليدو و اختلاس بعض لحظات من البهجة ما استطاعوا اليها سبيلا’ على اعتبار ان الضيق و الكبت يولد الغضب و الغضب يولد العنف و الاحتجاجات’  و التوضيح بان احجار الشيشة هي خير للحكومة من الاحجار   و الصخور و المولتوف و المتاريس’ كما قال امثلهم طريقةً او كما قالوا في الاخبار و ما افة الاخبار الا رواتها.
 اما اخيراً فققد ذكر اهل الحل و العقد المواطنين ان لديهم من الوسائل الالكترونية و الفضائية ما يمكنهم ان يعلموا خائنة الانفس و ما تخفي الصدور’ و ان الكاميرات و غيرها تعلمهم بالشخص و اتجاهه السياسي و فنانه المفضل و ايضاً ناديه الرياضي’ و ليس هذا فحسب بل حتى حبه الاول و اكلته المفضلة و امراضه المزمنة و هل هو على طهر ام على جنابة’ و كل ذلك بما منٌ الله على عباده المخاصين و ذللٌ لهم التكلنوجيا التي صنعها الكافرون لتكون لهم حسرة و ندامة في قلوبهم’ و عليه و في مثل هذه الاجواء ’ فلا يسعنا الا ان نقول ان الحالة في البلاد الان هي و بامتياز يفوق الوصف’ هي (فكتٌ).
 و انتهى بها الامر ان تفك تماما بسقوط طغمة الطاغوت و ظلمة الجبروت, و تهاوت العروش تحت اقدام الثائرين و الكنداكات جزاء وفاقاً ’و الان ها هي حبال القصاص تتدلى للنيل من كل مجرم  اقترف جريرته في حق شعبنا الصابر  و هاهو جيشنا بجدار من رصاص يحمي الثورة حتى لا تفك تاني و تالت.
 | 
 |