لصوص ولكن آيدولوجيون بقلم د.أمل الكردفاني

لصوص ولكن آيدولوجيون بقلم د.أمل الكردفاني


09-16-2019, 05:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1568652719&rn=0


Post: #1
Title: لصوص ولكن آيدولوجيون بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 09-16-2019, 05:51 PM

05:51 PM September, 16 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




أحد الأصدقاء قال لي بأن حمدوك جاء بمرافيد الحزب الشيوعي كالشفيع الخضر وخلافه.
الحقيقة أنني لم أبد رأيا حول هذه المقولة التي شاعت مؤخرا. ليس لأنني أنكر حقيقة واضحة للعيان.. ولكن لأن ما حدث هو تأكيد لحقيقة أكثر أهمية ؛ وهي أنه لا توجد آيدولوجيات في السودان بل يوجد لصوص آيدولوجيات. فسواء حمدوك أو الخضر أو خلافه فهؤلاء جميعهم سيأتوا اليوم كجنود بواسل يدافعون عن الرأسمالية (إلتقاء مصالح). وكما أسلفت فالإسلامويون بالسودان ليسوا بإسلاميين. والشيوعيون ليسوا بشيوعيين ، والعروبيون ليسوا بعروبيين ، والبان آفريكان ليسوا بأفريكانيين.
إن ما يحدد خطك في السودان ليس الآيدولوجيا ، بل المصلحة. وهذا ذكاء يجب تدريسه للمجتمعات التي لا زالت تعتنق آيدولوجيات حدية تقسم العالم لفسطاطين.
كان هناك محام سلفي وكان يلعن سلسفيل اليهود والنصارى من أحفاد القردة والخنازير. وفي يوم ما تلقى عرضا من هيئة قبطية ليدافع عنها وصرفوا له دولار (تقيل) فلحس كوعه وكل لعناته السابقة ليتولى (الكافرين من دون المؤمنين) ومن يتولهم منكم فهو منهم. كما ورد في القرآن. وهكذ فالدولار ينسخ أحكام القرآن التي كان ذلك السلفي يرددها على مسامعنا بخشوع كامل.
لذلك فمسألة أن حمدوك جاء بالشيوعيين أو هو نفسه شيوعي هذه مسائل لا تدخل في حساباتي أبدا ، بل أن أكبر قيادي في الحزب المسمى شيوعي ليس بشيوعي ؛ واتحدى أي قيادي شيوعي أن يخرج إلينا اليوم ليطرح برنامجا مؤسسا على الماركسية لينينية كانت أم ماوية أم ماركسية ماما أميرة وندى راستا. فدعونا من هذه الخزعبلات.
التجربة الكيزانية عرت الإسلامويين والحاضر عرى باقي لصوص المصطلحات المفخمة وهم جاهلون بمحتواها.
إن الشعب السوداني أكبر من ذلك بكثير ، حتى في ظل قلة لا زالت تقدس بعض عجولها من الذهب الصيني كالمهدية وخلافه، فهذه قلة بدأت تنحسر وتتشتت في ظل عصر العلم والمعلوماتية والانترنت.
دعونا ننطلق من هذه الحقيقة لكي نؤسس لمستقبل حقيقي بدلا عن التمويه الاحتيالي الذي يمارسه الساسة من لصوص الآيدولوجيات.
لقد سألتني صديقة: لماذا لا تترشح للانتخابات؟ فأجبتها: ومن أعارض حينئذ؟...
إن المعارضة في الواقع هي مصباح ننير بضيائه الطريق الذي يتم إلقاء قاذورات الظلام فيه من أكاذيب الانتهازيين...ومصباحنا هذا لابد أن يظل متقدا وليس أن ينطفئ لمصالح شخصية...

Post: #2
Title: Re: لصوص ولكن آيدولوجيون بقلم د.أمل الكردفاني
Author: علاء خيراوى
Date: 09-17-2019, 07:50 AM
Parent: #1

اعجبتنى "فالدولار ينسخ أحكام القرآن التي كان ذلك السلفي يرددها على مسامعنا بخشوع كامل."

ولكن سؤال يا دكتور امل
لماذا هذه النظرة السوداوية المستمرة فى طرحك لقضايا السودان؟!