تخبط الساسة يحسمها وعى الجماهير بقلم محمد عبدالله ابراهيم

تخبط الساسة يحسمها وعى الجماهير بقلم محمد عبدالله ابراهيم


09-16-2019, 00:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1568588632&rn=0


Post: #1
Title: تخبط الساسة يحسمها وعى الجماهير بقلم محمد عبدالله ابراهيم
Author: محمد عبدالله ابراهيم
Date: 09-16-2019, 00:03 AM

00:03 AM September, 15 2019

سودانيز اون لاين
محمد عبدالله ابراهيم-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر






[email protected]

راهن الدولة الآن تشوبها الكثير من الارتباك والتخبط، حول العديد من القضايا التى يتم تداولها من قبل ناشطين، حيث اصبح الغالبية من الناس يتدخل في تناول قضايا الدولة دون علم ومعرفة حقيقة بل حتى دون الإلمام بابسط تفاصيل القضايا، ويقوم البعض الآخر بنقل هذه الاحاديث ونشرها على اوسع نطاق دون التأكيد حتى عن صحة هذه المواضيع، مما خلق واقع مليئ بالضجيج وفوضى المعلومات والأخبار في داخل المواقع الالكترونية ومواقع التواصيل الاجتماعي، كما ان العديد من هذه المواقع الالكترونية تقوم بنشر الاخبار والمواد المرسلة اليها دون مراجعته او التأكد من صحتها، وهنا تكمن البؤرة الحقيقة الذي يخرج منها الإشاعة والتشويش، والخطورة هى مدى تأثير هذه الاشاعة او التشويش المتداول على تشكيل موقف لدى البعض تجاه العديد من القضايا الوطنية الحساسة التى لا تقبل اخذها بعين الإحتمالات اوالفرضيات، وخاصة ان الوطن يمر بمرحلة تشكيل جديدة، اصبح بالضرورة ان يكون الجميع على قدر المسؤولية في تناول القضايا التى نسعى لحلها لنتمكن من العبور للضفة الآخرى، ومع اخذ الحذر ان الدولة العميقة لا زالة موجودة وتمارس نشاطها بشتئ الطرق من اجل اجهاض الثورة وافشال المرحلة التى تقودنا نحو البناء لإقامة السودان الجديد، والدولة العميقة لها ايادي خفية كثيرة داخلية وخارجية تعمل ليلا ونهارا في نشر المواضيع المضللة وفبركة الحقائق والكذب من اجل زرع الشكوك في اواسط الناس وتعبئتهم ضد قوى الثورة والحكومة الانتقالية، وعلى الرغم من وضوح سلوك الدولة العميقة، إلا اننا نجد ان هنالك من يقع فرسة ويدعم هذا السلوك من دون وعى او الاحساس بالخطر، كما نلاحظ ان هنالك ساسة وناشطين هم في الاساس ليسوا من انصار النظام البائد ولا ينتمون الى اي تيار من التيارات التى تدعمه، ولكن نجد ان سلوكهم هو سلوك داعم لخط الدولة العميقة، والمسؤولية الوطنية تغتدي ان نحسمهم ونشكل رأى عام ضدهم، ولا سيما بعض الصحفين والاعلاميين، والذين يتفننون في نشر الاكاذيب وتضخيم بعض اخطاء منسوبي الحكومة الانتقالية دون وضع حلول، وهذا بدوره ساهم فى خلق ربكة كبيرة وصلت حد الشد والجذب في كيف نستطيع ان نمييز الصالح من الطالح ونضع رؤية واضحة في التعاطي مع القضايا والمواضيع السياسية، لذلك ارى ان نجاح او فشل المرحلة القادمة ستكون بأيدينا، واذا اردنا تحقيق النجاح، علينا التعامل بمسؤولية واخلاق عالية في القضايا الوطنية، والتأكد من صحة الموضوعات والقضايا المتداولة قبل ان نقوم بالمساعدة في نشرها، ولا سيما التنظير والافتاء في قضايا ليست لنا بها ادنى معرفة علمية او عملية، فلنكف جميعاً عن التدخل في ما ليس لنا به علم.