سيادة رئيس الوزراء حمدوك : عفوا انت في اول زيارة " داخلية"

سيادة رئيس الوزراء حمدوك : عفوا انت في اول زيارة " داخلية"


09-15-2019, 03:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1568515170&rn=0


Post: #1
Title: سيادة رئيس الوزراء حمدوك : عفوا انت في اول زيارة " داخلية"
Author: Salah Idris
Date: 09-15-2019, 03:39 AM

03:39 AM September, 14 2019

سودانيز اون لاين
Salah Idris-New York City
مكتبتى
رابط مختصر



لا ادري كيف اصف تداول الاعلام السوداني ان رئيس الوزراء حمدوك الي الجنوب في اول زيارة خارجية . وما ازعجني إصرار الاعلام علي انها " خارجية" مع الجنوب علي نهج الرسول عندما وصف جلبيب أنه مني وانا منه كيف تكون الزيارة الي الجنوب زيارة خارجية . مع ان السيد رئيس الوزراء وكل الكتيبة الإعلامية تعلم ان فصل الجنوب واحدة من الأخطاء التاريخية التي لن يرحم التاريخ فيها هذا النظام البغيض ومهما حاولنا ان نتسامح معهم فلن ننسى للإسلاميين فصلهم للجنوب السودان . زيارة حمدوك للجنوب السودان لا ولن تكن زيارة خارجية بل هي زيارة داخلية وهى زيارة الشقيق للشقيق وزيارة الجار للجار وزيارة ابن العم لابن العم . كان من الاحرى للاعلام السوداني ان يفطن لهذا الخطأ التاريخي الذي وقع فيه الكل بدون تمييز وهذا الخطا جاء من إصرار الاعلام ان الجنوب اصبح دولة اخري بفعل فاعل . وهذا الفاعل قد ولي غير مأسوف عليه . لذلك علينا ان نعود الي السودان ما قبل الإسلاميين ونعود الي السودان منذ الاستقلال ونعود الي السودان قبل ان يجثم عليه هذا الضيف الثقيل الذي اضطر اهل البيت لطرده بعد ان فشلت كل المحاولات لمغادرة الطوعية .
اعتقد ان زيارة الأخ السيد رئيس الوزراء الي جنوب السودان زيارة داخلية بكل ما تحمل الكلمة من معني لعدة أسباب يمكن تلخيصها في الاتي : أولا نحن لازلنا في عهد الثورة وعهد الثورة يتطلب من ان نرجع الي الثوابت التي قامت عليها الثورة في المقام الأول وهي حرية ---سلام ---- عدالة والحرية هنا تعني حرية الشعب السوداني سواء كان في الجنوب او الشمال في اختياراته وخياراته وهذه الخيارة نتجت عن رغبة الشعب السوداني في الحرية ورغبة الشعب السوداني في التخلص من الإرث القديم والارث القديم في عهد البائد ان الجنوب دولة اخري وفي عرف الثورة ان الجنوب انفصل "سياسيا" ولكنه مازال شعبا واحدا تربطه الأعراق والتقاليد والانساب التي تمحوها السياسة . اما الشعار الثاني وهو السلام فهو يعنى عودة السلام الي ربوع الوطن الواحد سواء كان في الجنوب او في الشمال . ولعل زيارة رئيس الوزراء كان من اهم احندتها هي السلام وهي سعى من اجل ان يضع البذرة الاولي للسلام في ربوع الجنوب وكان هذا المشهد التاريخي الذي عانق فيه قادة الحرب والسلام في مشهد رائع لا يمكن وصفه بالكلمات . الشعار الثالث للثورة وهي " عدالة " وهي عدالة ضد الظلم والظلم هو الذي قاد قادة المؤتمر الوطني لفصل الجنوب ومن حكمة المولي ان جعل كيدهم في نحرهم وكان فصل الجنوب القشة التي قصمت ظهر البعير بمعني اخر ان فصل الجنوب ادي الى الانهيار الاقتصادي الذي قاد في نهاية المطاف بزوال النظام بعد ان " جاع" الشعب السوداني وقال لهم " تسقط بس" وكان السقوط المدوي الذي شاهده العالم باسره . العدالة التي جاءت بها الثورة يجب ان تكون اهم مكوناتها هي احقاق العدل واحقاق العدل معناه عودة الجنوب الي حضن الوطن الام . وانهاء الخطأ التاريخي الذي قام به الإسلاميين . بل ويجب ان يحاكم كل من ساهم في فصل الجنوب بتهمة " الخيانة العظمي" ومعناها الإعدام . واعتقد جازما ان الإعدام ليس كافيا لكل من ساهم في فصل الجنوب وأول من يجب ان يحاكم بهذه التهمة هو علي عثمان محمد طه وهو وقع علي تقرير المصير الذي قاد لفصل الجنوب .
اخلص من كل ذلك الي تعديل الخطأ الإعلامي والسياسي الذي وصف زيارة حمدوك للجنوب بانها " خارجية" وكيف تكون كذلك و الجنوب منا ونحن منه واتمني ان تكون هذه اخر مرة يصف فيها مسئول سوداني وهو يزور الجنوب بانها زيارة " خارجية " ولا بجب علينا ان ننساق وراء المصطلحات القديمة للنظام البائد ونصف الجنوب بانه " خارجي" كما وصفنا ه بالخوارج ذات مرة . احي رئيس الوزراء مرة اخري وأكرر له انت في اول زيارة داخلية عندما تذهب لدولة اخري فليحلوا للإعلام ان يصفك بما يشاء ولكن انت بين اهلك واحباءك الشلك والنويرو الدينكا فكيف يصف الاعلام بانه ذاهب الي الخارج وانت لم تذهب الا الى العمق السوداني وتذكر دائما " مافى شمال بدون جنوب مافي جنوب بدون شمال كلنا اخوان ،" كيف يذهب الأخ لزيارة أخيه ويصفه البعض بانه ذاهب الي الخارج . الاعلام في عهد الثورة يجب ان يتغير ويستخدم مصطلحات جديدة تليق بهامة هذه الثورة البازخة التي اذهلت كل العالم .