هيكلة الإعلام-بداية لقمع حرية التعبير بقلم د.أمل الكردفاني

هيكلة الإعلام-بداية لقمع حرية التعبير بقلم د.أمل الكردفاني


09-13-2019, 04:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1568387460&rn=1


Post: #1
Title: هيكلة الإعلام-بداية لقمع حرية التعبير بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 09-13-2019, 04:11 PM
Parent: #0

04:11 PM September, 13 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




بتواطؤ من قناة العربية الحدث والعسكر كان مدير العربية الحدث يمنع أي مجموعة من ثوار القيادة لا تنتمي لتجمع أولاد قوش يمنعها من عرض رؤيتها. وتكرر الأمر ذاته إبان هجوم من اولاد قوش على الإذاعة والتلفزيون حيث بدأت عملية قمع لكل الأصوات الثورية التي فقدت الشهداء من الإدلاء برؤيتها في الإذاعة والتلفزيون. واستمرت عملية القمع وتكميم الأفواه حتى اليوم. فهناك مجموعات شبابية ظلت تغذي الثورة بالشباب والدماء والأرواح لم تستطع حتى اليوم أن تمارس حقها في التعبير عن وجهة نظرها فيما حدث ويحدث.
لقد اتصل بي العديد منهم وهم يشتكون من القمع الكيزاني الجديد ، وهذا طبيعي جدا ؛ فالمجلس العسكري واولاد قوش لم يرغبوا في أي منغصات وأصوات تتصدى لمؤامرتهم.
اليوم ليس هناك سوى صوت العسكر واولاد قوش. فالاعلام محتكر فلا يرينا إلا ما يريان.
ووزير الإعلام يعود ليكرس لهذا القمع عبر ما أسماه الهيكلة. الهيكلة تعني أن الاحتكار لم يعد للقضاء والتشريع والتنفيذ بل حتى للصوت وهذا يعني أن السنوات الثلاث القادمة ستكرس لاتجاه ثنائي متعالق المصالح كالحمض النووي.
ونهاية السنوات الثلاث ستشهد - من ثم- انتخابات تم توجيهها منذ البداية نحو نتيجتها كما فعل اعلام البشير طوال الثلاثين عاما. يمكننا أن نقول أن التمكين أصبح متوارثا... وقد يظن البعض أن وسائل التواصل الاجتماعي ستتيح لنا فرصة مقاومة التمكين غير أن هذا غير صحيح. فوسائل الاعلام الرقمي مدفوع الأجر (بملايين الدولارات) لا يمكن مقاومته بأصوات الأفراد المساكين الذين لا يملكون غير أقلامهم حيث يتم اغتيالهم أدبيا عبر الشائعات كما حدث للبوشي وذو النون والضي بشارة وحتى حميدتي بل والشيوعيين ...الخ.
مرحبا بالديموقراطية الأمريكية في السودان ، لنصبح كالأمريكان الذين يصور لهم الاعلام أن غزو العراق كان من أجل تدمير أسلحة صدام النووية وأن غزو افغانستان من أجل مكافحة الإرهاب وأن غزو ااصومال من أجل الحرية في حين ان العالم كله -ماعدا الأمريكان- كان يعلم كذب تلك الفرية.
الإعلام التجهيلي للعسكر وأولاد قوش بدعم منظمة ابراهيم مو وجورج كلوني وال CIA وبعض الدول النفطية ، سيعمل خلال الحقب القادمة ومنذ الآن على تحويلنا إلى أغنام تعمل ليل نهار بصمت لتوفر لصندوق النقد آليات إتخام الرأسمالية الوطنية كأسامة داود وابراهيم الشيخ مع الروس والأمريكان.
نحن نتجه للعبودية المقننة بشعارات الحرية...فنعما هي.