الشعب لا يعرف عشر الأسرار عن الفساد الذي تم في أراضي ولاية الخرطوم !!

الشعب لا يعرف عشر الأسرار عن الفساد الذي تم في أراضي ولاية الخرطوم !!


09-13-2019, 08:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1568360751&rn=0


Post: #1
Title: الشعب لا يعرف عشر الأسرار عن الفساد الذي تم في أراضي ولاية الخرطوم !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-13-2019, 08:45 AM

08:45 AM September, 13 2019

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الشعب لا يعرف عشر الأسرار عن الفساد الذي تم في أراضي ولاية الخرطوم !!

قصة التلاعب في أراضي ولاية الخرطوم أكبر وأخطر كثيراُ من ذلك المفهوم المتواضع والمتداول في أذهان البعض من أفراد الشعب السوداني ,, ومعظم الناس في السودان يجهلون فداحة ومقدار ذلك الفساد الذي جرى في عهد نظام الإنقاذ .. ولكن هنالك أفراد كثيرون يملكون تلك الأسرار الخطيرة والخطيرة جداُ .. ويمكن اللجوء إليهم عند اللزوم لإقصاء الحقائق .. وقد حدث بولاية الخرطوم تلاعب وسرقات ونهب كبير في الأراضي والميادين والجوانب الملاصقة للطرقات والسواحل والشواطئ .. كما حدث تلاعب ونهب كبير في الأسواق والمباني العامة وأشلاقات العساكر ومؤسسات الدولة العديدة .. وكذلك جرى تلاعب كبير في ممتلكات الأوقاف السودانية التي تمثل أمانة في عنق الحكومة السودانية .. كما جرى تلاعب كبير ونهب وسلب للتركات المهملة الخاصة بالأجانب واليهود والجاليات التي تركت أملاكها لتكون في ذمة وعهدة الحكومة السودانية .. وقد يكون هنالك تلاعب ونهب وسرقات بنفس القدر في ولايات أخرى بالسودان ولكن علمها عند أهل تلك الولايات !! .. وهي سرقات قد تكون مخفية خلف غطاء الجريمة الشنعاء التي جرت بولاية الخرطوم .

لا نذيع سراُ إذا قلنا أن هنالك جهات مسئولة في سجلات أراضي ولاية الخرطوم كانت مشتركة بطريقة أكيدة وفاضحة ومكشوفة في ذلك التلاعب الكبير الذي تم .. وذلك من قبيل المنافع الشخصية والذاتية بجانب الخوف من المفسدين من أهل السلطة .. فتلك الجهات الرسمية بأراضي ولاية الخرطوم هي التي كانت تمد تلك العصابة الكبيرة بقيادة عناصر مفسدة ذات نفوذ عالية في السلطة بكل الأسرار المطلوبة .. كانت تلك الجهات تمد العصابة بكل الأسرار الضرورية .. تلك الأسرار الخاصة بالمواقع وبالمعلومات وبالأرقام وبأصحاب الأملاك .. بجانب كشف وإعطاء المعلومات الخاصة عن التركات المهملة التي كانت ملكاُ للأجانب .. والذين هاجروا وتركوا السودان مضطرين في يوم من الأيام .. ذلك الفساد الكبير الخطير كان يتم عن طريق ( عصابة ) تمكنت من اكتساب المليارات والمليارات لمصلحتها الذاتية .. وقد تحولت ملكية تلك الأراضي والميادين والمدارس والمؤسسات العامة وممتلكات الأوقاف السودانية والإشلاقات بقدرة قادر لتكون ملكاُ لجهات مجهولة .. ولا يعرف أصحابها إلا أقلية .. ويقال أن تلك العمارات الشاهقة التي أقيمت في الميادين العامة التي كانت ملكاُ للدولة في يوم من الأيام وكذلك تلك العمارات التي أقيمت في الفسحات بجانب الشوارع والطرقات والسواحل هي اليوم ملك لجماعات من نخب النظام البائد .. ويقول آخرون أن تلك الأملاك والعمارات هي ملك اليوم لشركات اجنبية .. ويقول آخرون أن تلك العمارات الشاهقة التي أقيمت بعد سلب ملكية الشعب السوداني هي مسجلة الآن تحت أسماء وهمية لتكون أرثاُ مستقبلياُ لأحفاد وأحفاد نخب النظام البائد .. والعلم في ذلك عند الله . .. وتلك الجهات التي تعني الموظفين والمسئولين في أراضي ولاية الخرطوم لا تستطيع أن تنكر مشاركتها في تلك الجريمة البشعة .. لأن المنطق والعقل يقول : كيف عرف هؤلاء بتلك المعلومات الخطيرة عن المواقع والأراضي والساحات والأوقاف والتركات المهملة .. إذا لم تكن هنالك مساندات من الداخل ؟؟؟ .. وكذلك السؤال الأكثر أهمية هو : كيف سمحت سجلات الأراضي بولاية الخرطوم أن تتحول ملكية تلك الممتلكات في غياب أهلها ؟؟ .. وكيف سمحت أراضي ولاية الخرطوم أن تباع وتشترى تلك الميادين التي أوجدت أساساُ بموجب مخططات مدروسة تراعي حاجة الإنسان ؟؟ .. وكيف سمحت بتجفيف وتقليص تلك المساحات التي تعد منفذاُ وراحة لأفراد الأمة ؟؟. ( كيف ؟ وكيف ؟ وكيف ؟؟ ) ..ملايين الأسئلة تقع على رأس مصلحة الأراضي بولاية الخرطوم .

الحديث الذي يدور اليوم بين الناس عن تلك الممتلكات المنهوبة بولاية الخرطوم وبولايات أخرى بالسودان يشكك في مقدرة الحكومة الحالية في استرداد تلك المنهوبات لحظيرة الدولة مرة أخرى !.. وهي تلك الممتلكات والملكية العامة التي حافظت عليها الحكومات المتعاقبة منذ استقلال البلاد .. كانت الحكومات المتعاقبة تتجنب التصرف في ممتلكات الدولة على أساس أنها ملك عام للشعب السوداني ولا يجوز لأي طرف من الأطراف أن يتصرف فيها.. ولكن حين جاء نظام البشير المنحوس برفقة هؤلاء المفسدين الذين كانوا يظنون أن السودان وشعب السودان ملك لهم .. يتصرفون في أي مسار من المسارات كيف يريدون وكيف يشاءون دون أية اعتبارات وإشارات تحترم ملكية الدولة التي تعني حقوق الشعب .

الشعب السوداني اليوم لا يري أمامه ذلك القاضي الحريص الذي يأكل الجمر حتى يحقق العدالة في هذا البلد !.. ذلك القاضي الذي يزمجر كالأسد الجسور ويعيد الحق لأهل الحق مهما كان نفوذ هؤلاء وهؤلاء .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي لا يرى أمامه في الساحة السودانية ذلك الرجل القائد الحازم الجازم الذي يماثل ( الخرساني ) يقطع الرقاب ويقيم المشانق في الميادين العامة لتأديب أهل الفساد والمفسدين .. ولا يرى أمامه بادرة تؤكد أن المجرمين سوف لن يفلتوا من العقاب .. والناس يعلمون مسبقاُ أن هؤلاء المجرمين لم يقدموا على تلك الجرائم البشعة إلا لعلمهم بأن السلطات بالسودان في أي وقت من الأوقات هي تلك السلطات المايعة المتساهلة التي تفتقد الغيرة والنخوة حين يتعلق الأمر بحقوق الشعب السوداني .. وهي تلك الحكومات والسلطات التي تفتقد نزعات الحساب والعقاب كما تحدث في بلاد العالم !!.