يا سعادة الوزير . . ثورتنا ليست للبيع . . !!! بقلم الطيب الزين

يا سعادة الوزير . . ثورتنا ليست للبيع . . !!! بقلم الطيب الزين


09-12-2019, 11:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1568328876&rn=1


Post: #1
Title: يا سعادة الوزير . . ثورتنا ليست للبيع . . !!! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 09-12-2019, 11:54 PM
Parent: #0

11:54 PM September, 12 2019

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




هناك كلام كثير قد سمعناه من الوزراء الجدد، الذين عينهم د. عبدالله حمدوك في حكومته التي نتمنى لها النجاح.
لكن الكلام الكثير والجميل، لن يحقق طموحات الناس العاديين، ناهيك عن طموحات الثوار وأسر الشهداء. . !
للأمانة ما فعله بعض السادة الوزراء نال إستحسان وإعجاب الشعب، من بينهم وزير النفط الذي أمر بمعاقبة الذين أعدوا له حفل إستقبال مدنكل، ومطرز بلوحة عريضة، ترحب بسعادة الدكتور وزير النفط الجديد، وتشيد به لأنه نال ثقة مجلس السيادة . . !
لكن السيد الوزير كان واعياً ومدركاً لكل الحيل والألاعيب، وعمل بمنطق العين لا تعلو على الحاجب، وقطع عليهم الطريق،
وردة فعله قالت بكل وضوح : هذه تجدونها في الغافل . . أولاً، أنا ليس حاصلاً على درجة الدكتوراه.
هذا واحد . . وثانياً أنا لم أنل ثقة مجلس السيادة، بل رئيس مجلس الوزراء . .
وثالثاً طلب من مدير الوزارة معاقبة من أعدوا له الطبخة، وخصم التكلفة من رواتبهم.
وفاجأنا وزير الداخلية الجديد بقرار جريء وشجاع وهو إلغاء الجوازات القديمة، معلناً بذلك إنتهاء عهد التلاعب بالوثائق الرسمية، ومرمطمة سمعة البلد.
أيضاً سار في ذات الدرب السيد وزير العدل، ودشن عهده بإقالة وكيل الوزارة وأمر بتشكيل مفوضية لمحاسبة الفاسدين لإستعادة أموال الشعب التي سرقتها لصوص العهد البائد.
وكم تمنيت أن يدشن السيد وزير الثقافة والإعلام، عهده بقرارات جريئة وحملة شعواء تكنس كل بقايا النظام في مؤسسات الثقافة والإعلام يبدأها بمدير التلفزيون وهو نازل بكل رموز النفاق والدجل والشعوذة، ومن يبقى منهم بعد ذلك يعرف حجمه ودوره وقيمة إحترام الشعب وأداء رسالته الإعلامية بشكل مهني بعيداً عن الدجل والتطبيل، حملة تطال كل رموز العهد السابق الذين ما زالوا معشعشين في هذه المؤسسات، والإستعاضة عنهم بإعلاميين من الثوار والثائرات، ليؤكد للجميع أن عهد النفاق وخيانة الشعب قد ولى بلا رجعة.
عهد الصحف الصفراء التي يطن في سطورها الذباب، والتلفزيون والفضائيات التي تنبح في جوفها الكلاب، خبراء الدجل والأوهام والأكاذيب، مزيفوا الحقائق والتاريخ والأفكار، عهد مضغ الكلمات المتعفنة، عهد الضجر والملل . . !
لذلك نتساءل، ما الذي ينتظره السيد وزير الثقافة والإعلام الجديد، من هؤلاء الشرذمة الذين باعوا ضمائرهم للطاغية ثلاثون عاماً . . ؟
ماذا سيقدمون لثورتنا الفتية التي مهرها الشعب بتضحيات جسام . . ؟
ثورة كالشمس في عز الظهيرة، صناعها حتماً لن يسكتوا عن إي تراخي أو تفريط . . !
ثورتنا محروسة بالوعي واليقظة.
ثورة مشى في دربها الشعب شهوراً، وقدم في سبيلها الأرواح والدماء، لذلك نقول لابد من إتخاذ قرارات جريئة وحاسمة تنظف ساحة الثقافة والإعلام اليوم قبل الغد . . قرارات ثورية تشعرنا فعلاً نحن في عهد جديد مزق حجب الظلام، وفتح عينيه لشعاع الشمس.
لذا نجدد التأكيد، أن ثورتنا ليست للمجاملة أو المساومة أو البيع .
الطيب الزين