حول التربية السليمة بقلم فيوليت فرج

حول التربية السليمة بقلم فيوليت فرج


09-12-2019, 11:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1568328603&rn=0


Post: #1
Title: حول التربية السليمة بقلم فيوليت فرج
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 09-12-2019, 11:50 PM

11:50 PM September, 12 2019

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-USA
مكتبتى
رابط مختصر




اتفق معك تماما أخي نورالدين مدني في "كلام الناس" حول التربية السليمة على ضرورة الاهتمام بالتربية المنزلية والمدرسية وزرع مباديء الدين والاخلاق القويمة والمباديء الكريمة بالقدوة الحسنة التي هي اهم من الوعظ والإرشاد فقط
أقول هذا لانه -كما لاحظت- انه بقدر الاهتمام بالاطفال في صغرهم في بيتهم ومدارسهم .. بقدر تهاونهم في ذلك في تنشئتهم في مرحلة الشباب ... رغم ان المخاطر الحقيقية تبدا في هذه المرحلة التي يجد فيها الشباب "هنا" ان كل شيء مباح ومتوفر من جنس ومخدرات وخمور وألفاظ نابية علي أساس انهم أصبحوا شبابا كبارا ومن حقهم ان يجربوا كل شيء فالمخدرات تباع وسط التلاميذ في المدارس والجامعات .. والجنس يدرس لهم بالتفصيل حتي انهم يشرحون للفتيات كيف يتفادين الحمل، وهذا هو السبب الان في رغبة الحكومة في أستراليااباحة قانون الإجهاض لان عدد الأمهات الغير متزوجات في ازدياد مستمر .. والقانون يسمح للطفل ان يتعاطي الخمر والسجائر عند بلوغه الثامنة عشرة من العمر ...وتبريرهم لذلك ان هذه هي الحياة ولا بد للنشيء ان يتعرف عليها .. مع انصراف الأهل الي التكالب علي جمع المال وتسديد الديون البنكية وغيرها .. والسماح بل تشجيع الشباب أن يستقلوا بمعيشتهم للتخلص من الصرف عليهم من جهة والاعتماد علي أنفسهم من جهة اخري لذلك نجد ان معظم الشباب هنا يعزف عن تكملة دراستهم الجامعية لأسباب اغلبها اقتصادية بالنسبة للمهاجرين من دول الشرق الأوسط
هذه الثقافة تتنافي مع أديانهم وقيمهم وأخلاقهم وثقافتهم .. ومن هنا يأتي الصراع بين الثقافتين ..
صراع الأهل مع ابنائهم من جهة وصراع الأبناء بين تربيتهم في المنزل وبين ما يوجد أمامهم في المجتمع ... لذلك فان المجهود المطلوب من الآباء والامهات كبيرا جدا للحفاظ علي ابنائهم من الضياع ..
نعم للتربية المنزلية الواعية
نعم للتربية الدينية الواضحة ،يقول بولس الرسول في رسالته :" كل الأشياء تحل لي ولكن ليست كل الأشياء تناسبني"..
إننا في حاجة ماسة لتهيئة المناخ الصحي المعافى للحفاظ على أسرنا في هذه مالمجتمعات المتعددة الثقافات والأعراق وتكثيف الإهتمام بالشباب وبكل نشاطاته الإجتماعية والدينية والرياضية والمهنية وشغل أوقات الفراغ بكل ما هو مفيد وجاذب للشباب والتركيز علي قضاء اكبر وقت ممكن مع الأبناء لأن التربية لا تقتصر علي توفير الماديات فقط
لنأخذ ما يناسبنا ونترك ما لا يناسبنا
نتمسك بتعاليم وقيم أدياننا فهي لنا الملجأ والمعين ..
ندعو الرب ان يحافظ علي جميع ابنائه في كل أنحاء العالم ...🙏