وداعاً يا كيزان . . وأهلا بحكومة الثورة بقلم الطيب الزين

وداعاً يا كيزان . . وأهلا بحكومة الثورة بقلم الطيب الزين


09-06-2019, 00:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1567726834&rn=0


Post: #1
Title: وداعاً يا كيزان . . وأهلا بحكومة الثورة بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 09-06-2019, 00:40 AM

00:40 AM September, 05 2019

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر





ثلاثون عاماً والكيزان ظلوا في صدارة المشهد السياسي، كل يوم يهللون ويكبرون وينذرون ويتوعدون، كل من يخالفهم الرأي، بل تجاوزوا التهديد والوعيد ، إلي السجن والتعذيب والقتل، ولم يتغير شيء نحو الأفضل، بل أصبح كل شيء يسير من سيّء إلى أسوء للدرجة التي جعلت الناس يفقدوا الأمل . . !
ثلاثون عاماً كانت كلها قهر وظلم وفوضى ونهب وفساد، وفوق هذا كله، وذل وإذلال للبشر ، وبالذات النساء . . !
ثلاثون عاماً والطاغية ظل متسيداً للمشهد السياسي، بلا شرعيّة، ولا رؤية علمية، فقط شعارات، هي لله، هي لله، لم تسمن ولم تغن من جوع، فقط ظلت شعارات تردد لدغدغة المشاعر وخداع البسطاء.
للدرجة التي وصل فيها الناس إلى قناعة تامة أنه لابد من التغيير وإنهاء الحلقة الشريرة، وإستئناف حياة جديدة، خالية من القهر والظلم والإستبداد والإنفراد بالقرار وشن الحروب وإنتهاك حقوق الإنسان بلا وجه حق .
لذلك خرج الشعب السوداني هنا وهناك،
في الدمازين وعطبرة والخرطوم، وإنداحت الثورة في كل أرجاء الوطن، وأخيراً حدث الطوفان، الذي عصف بعرش الكيزان، الذين نقول لهم : وداعاً .” Bye . . Bye “وأهلاً وسهلاً بالعهد الجديد، عهد الثورة، وألف مبروك بتشكيل حكومة الفترة الإنتقالية، التي أعلنها الليلة الفائتة، د. عبدالله حمدوك، رغم التأخير الذي صاحب تشكيلها، هذا ليس علة، وإنما دليل عافية، أن الشعب السوداني، أصبح صاحب القرار ، وهو راضي بما تحقق ويطمح في المزيد، ويدعم جهود السيد رئيس الورزاء الجديد، ولسان حاله، يقول له : سير ونحن معك لتحقيق أهداف الثورة، لأن غايتنا، ليست بناء الرموز والطغاة، وإنما بناء وطن جديد، بالأفكار والتصورات والقيم والممارسات التي تجعل أبناء الوطن وبناته جميعاً يشعرون بقيمتهم وكرامتهم وإنسانيتهم بعد سنوات القهر والضياع.
ما قاله السيد رئيس الوزراء رداً على الأسئلة التي طرحت عليه كان كلاماً رصيناً ومطمئناً، ومبشراً، أن السودان يتجه نحو الخروج من نفق السنين المظلمة.
لذا، أبقوا عشرة يا ثوار، على ما تحقق، وأبقوا الطموح لتحقيق ما لم يتحقق بعد، رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وها نحن قد بدأنا الخطوة الأولى، لذا، أبقوا الأمل والنشاط والعمل، لا تنسوا التضحيات كم من أرواح أذهقت . . ؟ وكم من دماء إريقت . . ؟
أبقوا صاحيين، ما تدوا أعداء الثورة فرقة، لإجهاض حلمنا الكبير . التحية لشعبنا المعلم
والقومة ليك يا وطني.
الطيب الزين