التماس ............في ظل توتر العلاقات بين الدولتين بقلم سلمان ادم ابراهيم

التماس ............في ظل توتر العلاقات بين الدولتين بقلم سلمان ادم ابراهيم


09-04-2019, 06:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1567619559&rn=0


Post: #1
Title: التماس ............في ظل توتر العلاقات بين الدولتين بقلم سلمان ادم ابراهيم
Author: سلمان ادم ابراهيم
Date: 09-04-2019, 06:52 PM

06:52 PM September, 04 2019

سودانيز اون لاين
سلمان ادم ابراهيم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





يمكن القول ان الحركه الشسعبيه استطاعت تحقيق حُلم قيام دوله الجنوب التي قاتلت من اجلها سنينا عددا ،ذاك الحُلم الذي تبدد يوم خروج الاستعمار تاركاً الدولة السودانيه بهذه التركه المثقله من وراه ،بكل امراض التخلف والعجز وانعدام التنميه والخدمات وبدائية الانسان نفسه، ولكن الانسان الجنوبي كان مشبعاً بروح الكراهيه والحسد والبغضاء تجاه كل من هو مسلم او عربي او من الشمال الذي يعتبر احسن حالاً من الجنوب،هذا الحسد تُرجم الي حرب اهليه لعينه زادت الطين بله واقعدت كل الوطن ودرجت اسمه في قائمة دول العالم الثالث الاكثر فقراً والاطول حرباً في العالم . اتفاق السلام الذي تم في العام 2005م بنيفاشا والذي اوقف الحرب ووضع الجنوب في فترة 6 سنوات انتقاليه مع الشمال يقام بعدها استفتاء لسكان الجنوب يكون لهم الخيار في تبعية الشمال او تكوين دولتهم والذي افض بدوره الي ترجيح كفة الانفصال وبالتالي ادي الي قيام دولة جنوب السودان كاحدث دوله وليده في العالم في التاسع من يوليو2011م هذا الانفصال الذي تم ماهو الي شماعه تم تعليق فشل النخب السياسيه عليها اذ ان هذه الدوله الوليده تملك كل مكونات الدوله اليوم نظريا ولكنها عملياً لاتملك مقوم اقليم فيدرالي دون المركز اذ ان ولايات الجنوب في ظل الوحده كانت يطلق عليها الولايات الاقل نمواً وتمول من الخرطوم.واقليم كان مسرح للعمليات لمدة خمسين عاماً احرقت فيه الاخضر واليابس كيف يصير دوله بين ليله وضحاها.هذه الدوله الوليده سوف تكون عبء علي دولة الشمال اكثر مما كانت عليه في الاول في كل الاحتمالات سواء كانت دوله صديقه او عدو، وهي لن تكون صديقه لحجم الحقد والحسد الذي اعتمل في نفوس شعبها وحكامها تجاه الشمال ،وان اختارت العداء فانها ستحارب بالوكاله لاعداء الدوله السودانيه سواء كان دول او جماعات متمرده والخاسر هو المواطن الجنوبي، هذا المصير المجهول لانسان الجنوب في ظل هذه الضبابيه التي تسود العلاقات بين الدولتين من عدم ترسيم الحدود وعدم حسم القضايا العالقه بين الدولتين بما فيها بعض المناطق الحدودويه الهامه .هذا الوضع سوف يرمي بظلال كثيفه علي سكان التماس من الدولتين ، واذا القينا نظره لسكان التماس من جانب دولة السودان فأنهم من القبائل الرعويه التي تتداخل في فصل الصيف مع دولة الجنوب بحثاً عن المرعي والماء ومناطق تجوالهم هي المعابر الرئيسيه لطرق التجاره مع الجنوب الذي يعتمد علي كل وارداته من دولة الشمال ،ويمكن القول ان سكان التماس بجانب الرعي والزراعه يعتمدون كل الاعتماد علي التجاره مع دولة الجنوب واذا اغلقت الحدود فأن مصيرهم سيكون اسواء من ذالك المصير الذي يواجه المواطن الجنوبي .ولذلك علي دولة السودان ان تراجع وضعية هذه المناطق كواحده من تحديات الانفصال الماثله والتي لايجدي السكوت عنها او تركها لتطور العلاقات بين الدولتين التي يشوبها الشد والجذب علماً بان معظم الاقتصاد السوداني يتركز في هذه المناطق الحدوديه التي يطلق عليها مجازاً مناطق التماس من الثروه الزراعيه والثروه الرعويه والغابيه والنفطيه وكذلك الكثافه السكانيه لشريط حدودي هو الاطول مع دوله جاره
الان بعد روال الحكم البائد يجب اعادة النظر فب هذه العلاقة المتوترة بين الدولتين وحل اشكالية ابيي بين الدينكا والمسيرية وخلق واقع جديد للسكان ووقف الاحتراب بين الشعبين
بقلم/سلمان ادم ابراهيم