رفضنا المحاصصة عندما طالبت بها الجبهة الثورية ونرفض ممارستها من قبل قحت.. بقلم عبدالغني بريش فيوف

رفضنا المحاصصة عندما طالبت بها الجبهة الثورية ونرفض ممارستها من قبل قحت.. بقلم عبدالغني بريش فيوف


09-01-2019, 05:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1567313472&rn=0


Post: #1
Title: رفضنا المحاصصة عندما طالبت بها الجبهة الثورية ونرفض ممارستها من قبل قحت.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 09-01-2019, 05:51 AM

05:51 AM August, 31 2019

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر





عندما التقى وفد من قوى اعلان الحرية والتغيير بالجبهة الثورية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أواخر شهر يوليو 2019م. طالبت الجبهة بمقعدين في مجلس السيادة وبعدد من الوزراء في الحكومة الاتحادية والولائية. وتأسيسا رفضت شخصيا في عدة مقالات كتبتها، أية محاصصة سياسية وحزبية في الحكومة الانتقالية أو ما بعدها، ذلك أن المحاصصة لا تبني وطنا.
شاركتنا قوى إعلان الحرية والتغيير على رفض المحاصصة والحصة والكوتة ابتداءاً، لكن للأسف الشديد ما أن بدأت مشاورات تشكيل مجلس السيادة والحكومة الانتقالية حتى ظهرت الخلافات بين قوى إعلان الحرية والتغيير المنوط بها ترشيح الأسماء للوزارات وتقديمها لرئيس مجلس الوزراء ليختار 18 وزيرا لكل وزارة من بين الأسماء المقدمة.
مصدر الخلافات الذي تحاول قوى إعلان الحرية والتغيير اخفاءه، هو المحاصصة، ويعد هذا النظام، السبب الأكبر وراء تأخر تشكيل حكومة السيد عبدالله حمدوك، سيّما وأن كل حزب وتنظيم في قوى إعلان الحرية والتغيير يسعى لأن يكون له نسبة معينة في الحكومة التي يجري تشكيلها، وهو ما يزيد حدة الانقسامات ويضع رئيس الحكومة المكلف أمام مسؤولية حساسة في الوفاء بتعهداته بتشكيل حكومة كفاءات وطنية قادرة على تحقيق أهداف الثورة.
نعم تنكر هذه القوى وجود صراعات وخلافات داخلية بين التيارات السياسية المختلفة المّكونة لقوى إعلان الحرية والتغيير، لكن الحقيقة المرة، هي أن الأحزاب المنضوية تحتها دون أدنى شك، تلعب دور الغطاء على نظام المحاصصة والصراع على النفوذ في الحكومة الانتقالية، وهذه الأحزاب بالتالي إنما صراحةً تمارس الحصة التي رفضتها على الجبهة الثورية. لقد حاصصوا السلطة باعتبارها ثروة.. المنتمون أقرب للمعروف.
إنهم يمارسون المحاصصة التي استوردوها من بعض الدول العربية الفاشلة جدا، ونقلوها إلى سودان الثورة بطريقة مفضوحة ووقحة ليبنوا عليها سلطتهم، لتصبح الأحزاب الصفرية رقما لا يمكن تجاوزها في المعادلة السياسية الراهنة.. إنها الإقطاع السياسي بكل المعايير.
هل يستطيع حزب البعث العربي المأفون، البقاء أو الحياة دون نظام الحصة والكوتة؟
هل يستطيع ما يسمى بالحزب الناصري الوحدوي المقبور الذي لا وجود له حتى في بلاد جمال عبدالناصر، الحياة دون المحاصصة السياسية؟
بالإضافة للحزبين المذكورين أعلاه اللذان لا يستطيعان البقاء دون نظام الحصة والكوتة، هناك ايضا أحزابا وتنظيمات داخل قوى الحرية والتغيير لا تستطيع الحياة السياسية دون المحاصصة، يخرج قادتها من وقت لآخر ليطلقوا تصريحات متضاربة ومتناقضة بالحديث عن الشراكة والتوافق والتراضي، متناسين أن جميع هذه المسميات إنما تعني المحاصصة التي لم ولن تصل بالسودان إلى بر الأمان.
إن الثورة السودانية التي أطاحت بنظام ديكتاتوري جلس على صدور السودانيين ثلاثين عاما، لم تكن ثورة حزبية ضيقة، إنما كانت ثورة شعبية لكل القطاعات الشعبية، وعليه، فإن أي اتجاه لإقامة نظام سياسي يتخلى عن معايير الكفاءة والأمانة والقوة إلى معايير أخرى ملتبسة، فإنه لم يكن مقبول شعبيا وخاصة من فئة الشباب الذين كانوا عماد هذه الثورة المجيدة.
إن نجاح رئيس الوزراء المكلف/السيد عبدالله حمدوك، مرهون بمغادرة قوى إعلان الحرية والتغيير المحاصصة السياسية والحزبية وإنهاء التدخلات الخارجية في التشكيلة الحكومية، وفي حال إصرار هذه القوى على المحاصصة والتدخلات، فإن السيد عبدالله حمدوك لن ينجح.
على قوى إعلان الحرية والتغيير إذا كانت معنية بنجاح الثورة وتحقيق أهدافها، أن تمنح دكتور عبدالله حمدوك حرية الاختيار لتشكيل حكومة قوية قادرة على تحقيق أهداف الثورة، وإنهاء الفساد الإداري والمالي وتبدأ بمشوار الإصلاح الاقتصادي وتوفير الخدمات الأساسية للمواطن.

Post: #2
Title: Re: رفضنا المحاصصة عندما طالبت بها الجبهة الث
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 09-01-2019, 10:58 PM
Parent: #1

*تعميم صحفي من مكتب رئيس الوزراء*
1 سبتمبر 2019
يعبر رئيس الوزراء عن استيائه البالغ من قوائم المحاصصة التي تقدمت بِها قِوى الثورة من أجل ملء الحقائب الوزارية في حكومة الفترة الانتقالية .
كما يؤكد تمسكه بالمعايير الصارِمة الموضوعة لاختيار وزراء الحكومة ، وذلك من أجل التأسيس لعمل فعّال، يقود البلاد الي بر الآمان .
لقد تم إنتقاء 7 اسماء فقط من بين الاسماء المرشحة لشغل المناصب الوزارية ، وطُلِب من المُرشحِين تقديم بدائل للباقين في ظرف 24 ساعة .
إن رئيس الوزراء يجدد رفضه القاطع لأي محاولة للتدخل أو التأثير ، في مجريات اختيار الوزراء من قبل أي جِهة كانت ، وهو ملتزم بعهده الذي قطعه وخطته التي سيسير بها .
__
د. عبدالله حمدوك
رئيس مجلس الوزراء