الي قيادات الحركات المسلحة السودانية : توحدا اولا .. ثم امسكوا بزمام المبادرة بقلم ابوبكر القاضي

الي قيادات الحركات المسلحة السودانية : توحدا اولا .. ثم امسكوا بزمام المبادرة بقلم ابوبكر القاضي


08-29-2019, 02:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1567085064&rn=0


Post: #1
Title: الي قيادات الحركات المسلحة السودانية : توحدا اولا .. ثم امسكوا بزمام المبادرة بقلم ابوبكر القاضي
Author: ابوبكر القاضى
Date: 08-29-2019, 02:24 PM

02:24 PM August, 29 2019

سودانيز اون لاين
ابوبكر القاضى -كاردف / ويلز-UK
مكتبتى
رابط مختصر





++ نتطلع الي كيان (مدني) جديد .. يضم جميع الحركات المسلحة التي (تحت التصفية ) .. و ينفتح ليشمل الهامش بتنوعه ( زرقة +عربا ) .

++ نريد سلاما شاملا يخاطب جذور المشكلة ( اسباب الحروب الاهلية و التمرد علي المركز ) .. ( سلام + اعادة اعمار للمناطق المتاثرة بالحروب ) .

++ المهدد الامني الاول ( الذي يهدد ارواحنا و اموالنا ) هو الجيش السوداني .. و ليس الدعم السريع وحده .. لا بد من اعادة هيكلة الجيش السوداني .. بحيث يضم الدعم السريع + جيوش الحركات المسلحة كلها .. و تغيير عقيدة هذا الجيش ليحرس دماء كل السودانيين .. و ليس الجلابة وحدهم .

++ لنجعل من يوم ٢١/ اكتوبر (الذكري المنسية) يوم ( الاعلاء من ملف السلام ، و المطالبة بتسليم مجرمي الحرب للجنائية ، و منع الافلات من العقاب .. و رفع المعاناة عن قاطني معسكرات النازحين و اللاجئين ..الخ) :

(١)
++ تتجه انظار اهل الهامش في دارفور ، و جبال النوبة و جنوب النيل الازرق ، و الشرق الحزين .. (يشار اليها فيما بعد بالمناطق المتاثرة بالحروب ) . تتجه انظارهم (بعيون مفتوحة و ناقدة ) الي جوبا .. عاصمة دولة جنوب السودان ،، حيث وجه رئيس دولة جنوب السودان / سلفا كير الدعوة لجميع قيادات الحركات المسلحة في جميع المناطق المتاثرة بالحروب ، للتفاكر حول تحديد موقف موحد تجاه اجهزة السلطة الانتقالية التي يجري تاسيسها في المركز ( في تغييب متعمد مع سبق الاصرار و الترصد ) لقيادات المناطق المتاثرة بالحروب و التي صنعت (الثورة ) بسلاحها ، و ارواح شهدائها ، و تضحيات حاضنتها المدنية من النازحين و اللاجئين (ضحايا الحروب) التي شردتها طائرات الانتينوف التابعة للجيش السوداني ( الذي يحرس دماء و اموال الجلابة ) وحدهم و دون غيرهم .. (و يهدر دماء و اموال ) اهل المناطق المتاثرة بالحروب .. و يتعامل معهم ( كانهم رعايا دولة اجنبية معادية للشعب السوداني )!!
و في ذات الوقت تنظر عيون المناطق المتاثرة بالحروب بعين الريبة الي مؤسسات السلطة الانتقالية التي تتشكل ، خاصة بعد ان حددت قيادات المناطق المتاثرة بالحروب مواقفها السالبة تجاه الاتفاق السياسي و الاعلاب الدستوري ، و قاطعت حفل التوقيع علي هذه الوثائق .

(٢)

نقول لقيادات الهامش ( المجتمعة في جوبا ) .. آمالنا متعلقة بكم .. عيوننا ترصدكم :

** ان وحدتكم ( كحركات مسلحة صنعت بسلاحها و دماء شهدائها ) صنعت ثورةً١٣/ و ١٩/ديسمبر ٢٠١٨ ، و هي الضامن الاساسي لاسترداد الثورة المختطفة من طيفيلية النخبة النيلية التي فشلت في تاسيس حركات مسلحة لمقاومة نظام الجبهة القومية و منازلته بمنطق (ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة) ، و ظلت مشاركة للنظام بموجب اتفاقية القاهرة ، و ظلت تجمل وجه النظام بصفتها احزاب مسجلة تعقد مؤتمراتها في قاعة الصداقة ، و ابناء قياداتها متواجدون داخل القصر الجمهوري و يتطلعون لوراثة النظام .. بل .. يقولون بالصوت العالي : ( يبقي عمر البشير في السلطة لانه هو الذي يحول دون وصول (العبيد الزرقة / الغرابة للسلطة ) .. نقول لكم :

** دعونا من شان الاتفاق السياسي و الاعلان الدستوري ، و مخرجات اجتماعات اديس ابابا و القاهرة مع قحت ، و مقاطعة احتفال التوقيع علي هذه الوثائق المذكورة ، فقد وصلت رسالتكم الي قواعدكم ، و هي كفيلة بالتصدي ل قحت ، بطريقتها الابداعية.
فكل شيء لم يتم تضمينه في الاعلان الدستوري ( مدروك ) و يمكن التفاوض بشانه مع مفوضية السلام و مجلس الوزراء بقيادة حمدوك .

** امامكم فرصة ذهبية لخلق كيان جديد ( لمرحلة ما بعد سقوط راس النظام ) ، بمسمي جديد غير ( الجبهة الثورية ) .. التي كان مناط مهمتها (اسقاط النظام ) .. وقد سقط علي الاقل (راس النظام و جاري تفكيك حزب المؤتمر الوطني ) .. كيان جديد مرجعيته ( مدنية .. سلمية .. لا ثورية ) يكون من اهدافه .. ( تحقيق السلام الشامل / التنمية المستدامة / التحول الديمقراطي و الحكم الرشيد / منع الافلات من العقاب ، وضرورة تسليم البشير للجنائية / التعويض العادل لضحايا الحروب ، و عودة النازحين و اللاجئين (الطوعية ) في جميع المناطق المتاثرة بحروب الهامش .. و المساهمة الفاعلة في ادارة المرحلة الانتقالية ، بما يضمن تنفيذ اتفاقية السلام المزمع ابرامها مع السلطة المدنية الانتقالية . هذا الكيان غالبا لا يحتاج الي هيكلة مطابقة لهيكلة الجبهة الثورية ، قد يحتاج فقط الي سكرتارية مهنية متفرغة تقوم بالمهام الادارية و التنسيق .

** في هذا المقام .. اذ تقر لكم شعوب المناطق المتاثرة بالحروب ، بانكم الممثلون الشرعيون الوحيدون لاجراء الماوضات و تحقيق السلام الشامل ، فاننا نحذركم ، و نقول لكم ( زي قبل ما في ) ، سوف تحاسبكم شعوب الهامش التي صارت واعية جدا بقضيتها، لقد كانت تجربة الجبهة الثورية مؤلمة لانسان الهامش ، لقد فشلت قيادات الجبهة الثورية في ( ممارسة التداول السلمي لقيادة الجبهة ) حيث مارست قيادة الجبهة الثورية ( الكنكشة ) ، و فشلت قيادات الجبهة من اصول دارفورية في التوافق فيما بينها علي اختيار رئيس آخر للجبهة الثورية ، مما ادي الي تقسيم الجبهة الثورية الي جبهتين ثوريتين ، و نتج عن خلافات قيادات الحركات المسلة اضطرارها للقبول بالامام الصادق كرئيس لنداء السودان ، الامر الذي اثار غضب جميع شعوب الهامش التي تدرك يقينا ان الامام الصادق و عمر البشير و جهان لعملة واحدة ، و هو الذي تماهي مع الهالك عمر البشير عشية عملية الذراع الطويل في ١٠ مايو ٢٠٠٨ ، و الرافض لتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية ، و هو القائل ( البشير جلدنا و ما بنكر جلدنا في الشوك ) .. معلنا بمفهو المخالفة ان جلود اهل دارفور ليست جلده !!
،
** نتطلع نحن شعوب الهامش الي وحدة اشمل ، تضم ( الزرقة + العرب ) في دارفور ، و تحديدا الشعوب التي تعرضت للابادة الجماعية و التطهير العرقي و الاغتصاب ، و القبائل العربية لاسيما المحاميد ، و الرزيقات ، و المسيرية و الحوازمة . . و ذلك في اطار عدالة انتقالية مهنية ، تضمن عدم الافلات من العقاب ، و ترعي المكاشفة و المصارحة ، و المصالحات بما يحقق اعادة رتق النسيج الاجتماعي ، و ذلك تحت رعاية الامم المتحدة و الانحاد الافريقي .. و الدول العربية الاسلامية ذات المصالح المتبادلة مع السودان .

** ( مع مراعاة ما سيرد لاحقا بالبند (٣) ادناه) حول اعادة هيكلة الجيش ) ، تتطلع شعوب المناطق المتاثرة بالحروب الي وحدة وطنية شاملة ، ( مع كل انحاء السودان الوطن الواحد ) ، تقوم علي اسس جديدة ، يلمس فيها ابناء المناطق المتاثرة بالحروب انهم مواطنون (من الدرجة الاولي ) في وطنهم (السودان الجديد ) القائم علي قيم العدل و المساواة .. لا ينظر اليهم كائن من كان بانهم (عبيد ، اجانب ، او كفار تسخر كل امكانات الدولة لمجاهدتهم ، و دون ان يكون من واجب نساء دارفور الشعور بعظيم الامتنان اذا اغتصبهن (جعلي) .. في دولة مرجعيتها للحقوق هي ( المواطنة) ،

(٣) اعادة هيكلة الجيش

** الجيش السوداني هو اكبر مهدد لحياة شعوب اهل السودان في الهامش العريض ( الجنوب ، جبال النوبة ، جنوب النيل الارق ، و دارفور ) .. انه اخطر علي حياتهم و اموالهم من الملاريا ، و الايبولا ، و السل ، و شلل الاطفال ، و جرائم الجنجويد و الدعم السريع لا تصل الي 5% من جرائم الجيش السوداني ( بطائرة الانينوف ) في الجنوب الذي رحل ، و جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور . واذا كان اساتذتنا ( عبدالله علي ابراهيم ، و حيدر ابراهيم ، و الطيب زين العابدين ) يتغنون للجيش السوداني بانه ( جيش الهنا ، الحارس مالنا و دمنا ) .. فاننا نرد عليهم ، بان جيش الهنا المزعوم ، فرط في حدود وطن الجدود ، و هو اكبر مهدد لحياة اهل الهامش العريض ، انه يرعي فقط دماء اهل المنطقة (من الجيلي الي حلفا ) . هذا الجيش هو عدو الهامش العريض .

الحل ؟!!

** اعادة هيكلة الجيش السودني ، و ذلك بضم و ادماج قوات الدعم السريع ، و الصحوة ، و جيوش حركات الهامش المسلحة ، داخل الجيش وفقا للترتيبات الامنية المصاحبة للسلام الشامل ، لخلق جيش وطني جديد ، بعقيدة قتالية جديدة ، بحيث تامن شعوب الهامش ان هذا الجيش الجديد ، الذي ياخذ عتاده و مرتباته من دافع الضرائب السوداني علي امتداد القطر السوداني كله ، لا يعود ليهدد ( دمه و ماله و عرضه ) .

** لنجعل من ذكري ٢١/اكتوبر (الذكري المنسية ) مناسبة ( للاعلاء من ملف السلام ، و منع الافلات من العقاب ، و تسليم البشير للجنائية .. و رفع معانات النازحين و اللاجئين .. الخ ):

ثورة ٢١/اكتوبر ١٩٦٤ المجيدة صنعها الهامش السوداني و تحديدا جيش انانيا (١) ، بالسلاح ، و بدماء و دموع شعب جنوب السودان الذي تعرض للبطش بلا رحمة من الجيش السوداني ، كما تعرضت حاضنتهم المدنية للنزوح و اللجوء الي دول الجوار الافريقي ، و قد تعرضت هذه الثورة العظيمة (للسرقة ) و الاختطاف من قوي المركز من احزاب طايفية ، و الحزب الشيوعي ، حتي صار المثل :(الجنوبيون يموتون في الاحراش .. و يحكم الشيوعيون في الخرطوم ) .
اخرجوا من جوبا ، بشعار ( وحدة الهامش (زرقة و عربا ) ، و بكيان مدني جديد ، يحل محل الجبهة الثورية ، و برؤية مختلفة ترتكز علي السلام و التنمية ، و الاعمار، و التحول الديمقراطي ، و قضايا النازحين و اللاجئين و تعويضهم جماعيا و فرديا ، و منع الافلات من العقاب ) ، باعلان ذكري ٢١/ اكتوبر المجيدة يوما لخروج المظاهرات المليونية في كل السودن .. ليس ضد السلطة الانتقالية ، و انما ( للاعلاء من ملف السلام ، و منع الافلات من العقاب ، و تسليم البشير للجنائية ، و رفع معاناة النازحين و اللاجئين ..الخ ) .

ابوبكر القاضي / ويلز