فيديو الفتاة العارية بقلم د.أمل الكردفاني

فيديو الفتاة العارية بقلم د.أمل الكردفاني


08-24-2019, 03:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1566656261&rn=0


Post: #1
Title: فيديو الفتاة العارية بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 08-24-2019, 03:17 PM

03:17 PM August, 24 2019

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر







ورد إلي فيديو لفتاة سودانية...تنام عارية على بطنها مع حبيبها العاري أيضا وبدلال وتغنج تتحدث عن كونها عاهرته وانها تفعل له كذا وكذا (اشياء جنسية) بألفاظ نابية.
ويبدو أن حبيبها هذا ولسبب ما قام بنشر الفيديو وأن الأمر وصل لأهلها. وتعرفون ما حدث.
المهم...
بدأت محاولات لإيجاد تبرير من قبل النسويات لفعلها وأن حبيبها ما كان يجب أن يفعل ذلك..وأن المجتمع يجب أن يتغير
دعنا نضع النقاط على الحروف بكل أمانة:
- ممارسة الجنس نفسها هي اختيار الانسان لكيفية تعامله مع جسده. لا يختلف الأمر بين ممارسة العادة السرية التي تمارس على نطاق واسع وشائع وبين الممارسة مع شخص آخر.
- مع ذلك ورغم إيماني بعدم تدخلي في خيارات الإنسان. لكن دعنا نتحدث عن واقع معين.
- نحن جميعا نعيش في مجتمع له ثقافته الخاصة. أنا شخصيا لا استسيغ هذه الثقافة ولكن رغم ذلك مضطر لوضعها في الاعتبار حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا (تأخر قضاؤك يا الله). فسواء كانت هذه الثقافة (سخافة) وسواء اعتبرناها بدائية أم لا فعلينا أن نضعها في الاعتبار. بعد ذلك نحاول تغييرها إن أردنا.
- المجتمع السوداني مجتمع متناقض جدا ولكنه يخفي تناقضاته دائما خلف واجهة من المساحيق التجميلية. فمثلا:
حكى لي صديق أنه وجد نفسه في قروب كله مشاركات دينية ومواعظ فخرج.. فأعادوه مرة أخرى فخرج فأعادوه مرة أخرى فقام بإرسال فيديوهات إباحية وخرج حتى لا يعيدوه مرة أخرى ثم تفاجأ برسائل فردية على الخاص من أعضاء القروب يطلبون أن يرسل لهم على الخاص مزيدا من هذه الفيديوهات.
ما حدث هذا ليس بالمستغرب فالمجتمع تربى على أن هناك مظهر عام وهناك مسائل خاصة ، أي أنه تربى على النفاق. فأصبح مجتمعا متصدع الوعي ؛ وخائف من الانكشاف ، يخفي روحا متسخة محفوظة داخل كيس من الأكاذيب ، ولذلك فهو مجتمع غير نزيه يفتقر للمصداقية وشهادته دائما مجروحة لأنها لن تخلوا أبدا من الغرض وحياده مزيف ، ولا أدل على ذلك من عدم النزاهة الذي نراه اليوم منذ أن اندلعت الثورة حيث الحديث عن الحرية والسلام والعدالة أمام الاعلام ثم اعتماد الدسائس والتكالب على السلطة والمال عبر اتفاقيات من تحت الطاولة.
نعم هذه هي حقيقة هذا المجتمع شئنا أم أبينا ؛ مع ذلك فلا يمكننا أن نقف في مواجهته كأفراد ، ولا تستطيع خلود أو غيرها ان يعيشوا على سجيتهم وبانكشاف كامل فنحن مجتمعات تحيط بالفرد كما تحيط الذئاب بالحمل الوديع وتنتظر اللحظة المناسبة لافتراسه.
هنا لا يمكنك أن تحدثني عن حرية ، لا مطلقة ولا نسبية ، بل يجب أن تندغم في ذات النوتة الموسيقية الناشزة عن الأخلاق والضمير لتتكيف على الكذب وتضع عشرات الأقنعة أمام وجهك... هنا يجب أن تكون شديد الحذر من الآخر لأن الآخر ينتظر اكتشاف نقطة ضعفك لتكون ثغرة لتدميرك ؛ وقد لاحظنا كيف انتشرت قروبات نسائية تمارس ذات الأسلوب النجس الذي مارسه حبيب خلود هذه بكشف عورات الناس تجاوزت حتى الصحف الصفراء في أمريكا ، إن العهر ليس ممارسة الجنس لأن الجنس شيء شخصي متعلق بجسد المرء ، لكن العهر هو العهر الفصام الأخلاقي حيث نعيش في حضيض النجاسة ونحن نعلن تطهرنا وتعمدنا على يد يوحنا المعمدان. ولو كان ذلك هو العهر فقد يكون المجتمع كله عاهرا ماعدا تلك الفتاة.
يظن البعض أن الثورة جاءت وستحولنا لدولة محترمة ؛ وهذه أضغاث أحلام ، لأن صيرورة الدول تعتمد على منظومتها القيمية أولا وهذه منظومة مفتقدة بالكامل عندنا. إن الاتجار بالدين والأخلاق لم يقم به الكيزان فقط بل يقوم به كل المجتمع على مستويات مختلفة....وإن أكبر عهر هو أن تكون شخصا بأكثر من وجه ، شخصا كذوبا داخل مجتمع كذوب.
اللهم أخرجنا من هذا المرحاض قادر يا كريم..الوحا الوحا..العجل العجل..