Post: #1
Title: تحية اكبار واجلال الى ابناء شعبى العظيم
Author: Salah Idris
Date: 08-19-2019, 05:06 PM
05:06 PM August, 19 2019 سودانيز اون لاين Salah Idris-New York City مكتبتى رابط مختصر
تحية تجلة اكبار
في هذا اليوم تتوارى الكلمات خجلا ----- وتنزوي العبارات اللائقة تواضعا وتذوب الرؤى الأفكار رعبا لهذه المناسبة التاريخية ولهذا الشعب الذى وقف له العالم اجلالا. الكلمات تبحث عن نفسها --- العبارات تحاول ان تجد مخرجا تعبر فيه عن تلك المشاعر الجياشة التي تداخلت في قلب وعقل كل سوداني وسودانية . نعم اكرر كل "سوداني" و " سودانية" فهذه الثورة صنعتها السودانيات قبل السودانيين . وهذه الثورة خرجن لها البنات قبل البنين في شمم وشموخ عز ان نراه في هذا الزمان الجبان . من هذا المنبر اقدم لهم تحية واجلال وانحنى لهن حتي ينكسر ظهري. هذه اللحظة التاريخية التي التي جلس فيها نفر عزيز من أبناء بلادي للتوقيع علي الدولة المدنية الحديثة . كانت عصية حتي قبل شهور مضت وكانت بعيدة حتي قبل أيام تولت ولكنها بإرادة المولي وتصميم هذا الشعب المثابر تحول الحلم بين ليلة وضحاها الى واقع وتحول الامل الى عمل والفكرة الى منهج والمنهج لبناء نظري وفكري لبناء الدولة المدنية في سودان الغد. لأول مرة في تاريخ بلادي أرى هذا التصميم وهذه الإرادة لبناء دولة نفخر بها جميعا ويفخر بها ابناءنا من بعدنا . أقول ذلك وفي ذهني كل المحاولات الخجولة التي اجهضت بفعل تأمري وقسري يقوم به العسكر مرة تحت ذريعة الحفاظ علي " تماسك الدولة " ومرة بسبب الخوف من "فوضى الأحزاب" . ومرة أخرى " طويلة" تحت راية " الإنقاذ الوطني" الذى قاد الي اكبر كارثة في تاريخ السودان وهو فصل الجنوب. نقف اليوم بكل اجلال واكبار وتعظيم " والعظمة لله من قبل ومن بعد" لهؤلاء النفر الكريم الذين ضحوا بأرواحهم الذكية ونفوسهم الطاهرة من اجل سودان الغد. ضحوا من اجل دولة يطبق فيها القانون حتي علي المرأة المخزومية التي سرقت . وتؤدى فيها الواجبات من الصغير والكبير دولة يحكمها القانون ذلك القانون الذى غاب في غياهب التيه والضلال والانحلال لأكثر من ثلاثة عقود . نقف اليوم أحبتي لكي نحتفل - في هذه الباحة بميلاد " الدولة المدنية الحديثة" التي سوف تحكم سودان الغد. ذلك السودان الذى سوف يشارك فيه الكل بالبناء والتعمير بعد الخطل والتدمير . مع سبق الإصرار والترصد من اجل ماذا المصالح " الدنيوية" الضيقة ويا عجبي تحت سمع وبصر وعباءة " الإسلام " وأسال هنا هل يكون للإسلام دور في الدولة القادمة الجواب نعم ولكن ليس تحت الاسم الحركي " الإسلاميين" . تتداعي العالم اليوم في الخرطوم " العندى جمالك جنة رضوان " لينقل وقائع اللحظات التاريخية بميلاد الدولة السودانية التي سوف تخطو بكل عنفوان " الشباب" وحكمة " الشيوخ" وايمان " التقاة" ان شاء الله بكل ثقة وثبات نحو مستقبل زاهر بأذن المولي وتوفيقه تحت شعار " حرية ---سلام --- عدالة " نعم ونضيف بكل فخر " الثورة خيار الشعب" . التحية والتجلة والتقدير والعرفان لك من ساهم بروحه ----بدمه ---- بقلمه --- بلسانه ---بماله --- بوقته --- بقلبه بدعائه وهلم جرا علي قول الامام الصادق للوصول الي هذا اليوم الاغر في تاريخ بلادي. نقف اليوم وفى هذا المنعطف التاريخي الخطير ---- " ربما نخاف ان نقع في الهاوية" صدقوني كل الاحتمالات واردة . في عمر الدولة السودانية . تلك الدولة التي جاءت بعد مخاض عسير حيث استمر الحمل الكاذب لأكثر من ثلاثين عاما من الكذب والغش والتضليل والخداع بدم بارد واعصاب هادئة . نعم لم يكن الطريق سهلا ---- ولم يكن الوصول الي هذه اللحظة الفارقة مفروشا بالورود ولكنه كان عملا دؤوبا وجهدا مثابرا من الك الشباب النساء القوي الثورية الحركات المسلحة السودانيين في الخارج . استمر في تلك الفترة المظلمة من تاريخ بلادي . أكون واضحا لست متفائلا بان المستقبل سوف يكون افضل ولست متشائما الي القدر الذي لا أتوقع فيه خيرا من الذي حدث بالأمس ولكني واقعيا أتوقع ان يساهم الجميع في بناء البلد واتوقع ان تحدث بعض المفاجأت غير المحمودة ولكن لا مهما حدث لااتوقع ان يشهد السودان فترة اشد بؤسا وقتامة من عهد ما يسمي " بالإسلاميين" الذين استباحوا كل شيء في في هذا الوطن واعتبروا في فترة من الفترات ان السودان هو حديقتهم الخلفية يفعلون فيها ما يشاءون بدون خجل وحياء حيث ان هذه المصطلحات غابت من حياتهم ربما الي الابد واعتبروا ان السودان دان لهم من شرقه الي غربه ومن شماله الي جنوبه لذلك فان الثورة اخذتهم علي حين غرة . اتمني ان يتحول الحلم الي واقع يعيشه الشعب السوداني في كل مكان وان يتحول " الامل " الى " عمل" كما قلت في بداية المقال . يتحول الي عمل جاد من الكل من اجل بناء السودان الذى ظللنا نحلم به كل هذه السنوات الطوال . وأخيرا أتمنى أيضا ان تتحول تلك الكلمات الرائعة التي جادت بها قريحة الشاب المبدع الطموح الاصم الي برنامج عمل من اول يوم يستلم فيه رئيس الوزراء منصبه الذي هو اهل له . ليس رئيس الوزراء فحسب ولكن كل مسئول وعندما اكتب مسئول اعني بذلك الغفير والمدير والموظف الصغير والكبير هؤلاء هم بناء الوطن وليس الوزراء . اتمني ان تتحول كل هذه الأفكار الي انوار تضئ ليل السودان المظلم الحزين . تحياتي دمتم .
|
Post: #2
Title: Re: تحية اكبار واجلال الى ابناء شعبى العظيم
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-20-2019, 07:21 AM
Parent: #1
( وهذه الإرادة لبناء دولة نفخر بها جميعاُ ويفخر بها أبناءنا من بعدنا . أقول ذلك وفي ذهني كل المحاولات الخجولة التي أجهضت بفعل تمري وقسري يقوم به العسكر تحت ذريعة الحفاظ على ,, تماسك الدولة ,, ومرة بسبب الخوف من فوضى الأحزاب ، ومرة أخرى ,, طويلة ,, تحت راية .. الإنقاذ الذي قاد إلى أكبر كارثة في تاريخ السودان . وهو فصل الجنوب ) .
الابن الفاضل / صلاح الدين محمد ادريس التحيات لكم وللسادة القراء في مقالك الكثير والكثير من الأحاسيس الصادقة التي تجيش في صدور الأجيال الشابة في سودان اليوم .. ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الأحاسيس لا تجد نفس القدر من التفاؤل والآمال في نفوس الأجيال القديمة التي مازالت على قيد الحياة .. فهي أجيال قد مرت بنفس التجارب حين كانت شابة مثلكم .. وقد خاضت معارك الكفاح والنضال المرير من أجل هذا السودان .. وانتفضت مراراُ وتكراراُ لإسقاط النظم الطاغية .. ثم رقصت وطربت وتفاءلت مثلكم وهي تتأمل سودان الغد المشرق الخالي من الأوجاع .. ولكنها كانت دائماُ تصطدم بحوائط الفشل القاتل .. وهي أجيال لم تذق أبداُ حلاوة العيشة الرضية والهناء والرفاهية طوال حياتها .
وهذه الحروف هنا ليست من أجل إثارة تلك الحقيقة التي توضح أحاسيس الأجيال القديمة .. ولكن هذه الحروف هنا لتوضيح حقيقة هامة جداُ للأجيال الجديدة التي تجهل الكثير والكثير من الأسرار والحقائق .. وأنت هنا بمنتهى البراءة تقول : ( تأمر قسري يقوم به العسكر تحت ذرائع كذا وكذا وكذا !!! ) .. ولكن مع الأسف الشديد فإن مثل ذلك الكلام يرد من الأجيال الشابة الجديدة بقصد أو بغير وهو كلام يجافي الحقيقة .. لأنه كلام يجتهد لإبراء ذمم الأحزاب السودانية .. تلك الأحزاب الشريكة في كل الجرائم مع العسكر .. ولم يأتي العسكر لحكم السودان إلا باجتهاد ومباركة من الأحزاب السودانية .. والأجيال القديمة تعرف تلك الحقيقة جيداُ .. وتعرف أن الانقلابات العسكرية الناجحة التي حكمت السودان فعلاُ هي انقلابات ثلاثة : الانقلاب الأول هو انقلاب الفريق عبود الذي جاء باجتهاد ودعم حزب الأمة السوداني .. الانقلاب الثاني هو انقلاب جعفر النمير الذي جاء بدعم واجتهاد الحزب الشيوعي السوداني .. الانقلاب الثالث هو انقلاب عمر حسن البشير الذي جاء بدعم واجتهاد حزب جبهة الميثاق الإسلامي السوداني .. وعليه ليس من العدل والإنصاف أن تصب الأجيال الجديدة جام غضبها على العسكر دون تلك الأحزاب السودانية التي كانت السبب الأول والأخير في تواجد العسكر في ساحات الحكم !. ولا أقول هذا القول دفاعا عن هؤلاء العسكر .. وهم الشركاء مع الأحزاب السودانية في كل الجرائم التي أدت إلى تدهور وتردي الأوضاع في السودان منذ الاستقلال . ولكن الأجيال القديمة تريد من الأجيال الجديدة أن تعرف الحقائق قبل أن تحكم .. ولا نريدها أن تحكم على الأمور جزافاُ بمجرد التكهنات والاجتهادات .
|
Post: #3
Title: Re: تحية اكبار واجلال الى ابناء شعبى العظيم
Author: Salah Idris
Date: 08-20-2019, 04:39 PM
Parent: #2
لك شكري اخي عيسي علي التوضيح المستفيض نعم واتفق معك ان الأحزاب السودانية هي جزء اصيل من التراجيديا السودانية في الحكم والسياسة وافهم بصورة كاملة ما اشرت ( خلفيتي الاكاديمية اقتصاد وعلوم سياسية ) نعم فنحن امام مأساة حقيقية في عالم السياسة في السودان . ولكن اشير فقط الي ان الدمار الذي احدثه العسكر في بنية وهيكل الدولة السودانية ليس له مثال في الاولين ولا الاخرين . تأتي الأحزاب السودانية الى السلطة علي صهوة جواد ابيض وأمنيات عراض بسلطة مدنية وتداول سلمي وعراك ديمقراطي من اجل صلاح الامة ثم ماذا تترك كل الآمال العراض وتدخل في صراعات حزبية مصلحة بحتة ويضيع الشعب السوداني في هذا الخضم وهذا البحر الواسع من الفساد وسوء استغلال السلطة وكل هذه الامراض التي تعاني منها السياسة في السودان . نعم المشاعر جياشة والأحاسيس صادقة علي امل نصنع سودان جديد هذه المرة . لذلك ذكرت في المقال انني لست متفائلا بان ما حدث وما سوف يحدث سوف يكون الأفضل ولكن ما حدث من قبل ما يسمي " بالإسلاميين" لم ولا اتمني ان يحدث في مستقبل الأيام . سلطة ما يسمي بالإنفاذ استباحوا كل شيء في السودان ودمروا كل مقدرات البلاد لصالحهم بدون ادني مسئولية أقول ذلك واتمني ان تتعلم الأجيال الجديدة من التجربة المريرة التي حدثت وتستفيد من اخطائها في اصلاح المستقبل الذي هو ملك للشباب الذي على يديه ولدت هذه الثورة الظافرة اتمني اخي ع الا عيسي تضيع هدرا سواء كان ذلك من السلطة الانتقالية او ما سوف يأتي بعد السلطة الانتقالية وهذا هو مربط الفرس . شكرا خي عيسي علي الملاحظات الصادقة وهي في محلها واتفق معك تماما علي ان الأحزاب السودانية تتحمل قدرا لابأس به من الخراب الذي حدث حتي في عهد الإسلاميين . ولك مني كل الود والتحايا علي الكلمات الحية واتي ضربت في العصب الحي .
|
|