خــــروف الأضحيــــــة وقصــــــــــة الفــــــار مــــــع البصـــــــل !!

خــــروف الأضحيــــــة وقصــــــــــة الفــــــار مــــــع البصـــــــل !!


08-12-2019, 07:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1565591085&rn=1


Post: #1
Title: خــــروف الأضحيــــــة وقصــــــــــة الفــــــار مــــــع البصـــــــل !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-12-2019, 07:24 AM
Parent: #0

07:24 AM August, 12 2019

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

خــــروف الأضحيــــــة وقصــــــــــة الفــــــار مــــــع البصـــــــل !!

يقال والقول في ذمة القائلين أن ( الفار ) يأكل البصل وهو يصرخ ويبكي ويزرف الدموع من شدة اللسعة والحرورة !.. وتلك صورة تماثل صورة الأب السوداني الذي يشتري خروف الأضحية كل عام وهو يزرف الدموع من شدة الغلاء !.. والسؤال المحير الذي يفرض نفسه هو : لماذا لا يتوقف الفار عن أكل البصل ؟؟ .. ولماذا لا يتوقف الأب السوداني عن شراء الأضحية كل عام ؟؟ .. حيث لا يكلف الله نفساُ إلا وسعها ؟؟ .. وهو ذلك الأب الذي يستقبل أعياد الأضحية كل عام وهواجس الخوف من ارتفاع الأسعار تمثل ذلك البعبع المخيف .. تلك الأسعار التي تتزايد كل عام بمعدل المتوالية الهندسية .. وقيمة الخروف في العام الماضي تصبح ذلك الحلم العزيز المستحيل بالمقارنة بقيمة الخروف في العام الجاري ! .. وهي تلك القيمة التي كانت تبكي حينها في العام الماضي .. وتلك حالة تعيد نكتة الأخ الجنوبي الذي كان يشتكي من ارتفاع الأسعار في صباح كل يوم وقال قولته المشهورة : ( يعني ما ننوم أصلاُ !؟؟ ) .. وبالأمس قال أحد الإخوة مازحاُ : ( يعني نشتري خرفان العشرة سنوات مقدماُ ولا شنوا ؟؟ ).. والمعضلة الكبرى لا توجد جهة مسئولة في السودان تراعي دموع ذلك الأب السوداني الذي يواجه المحنة منفرداُ كل عام .. كما لا يوجد أثر لأفراد تلك الزوبعة الفارغة التي تسمى ( جمعية حماية المستهلك ) .. والأجدى والأصح أن تتدخل الجهات المسئولة في موضوع خرفان عيد الأضحى كل عام بوضع ضوابط عادلة تراعي مصلحة المشتري كما تراعي مصلحة أصحاب الأنعام .. وذلك بتحديد قيمة الكيلو بمبلغ عادل .. بمعنى أن الخروف الواحد يوزن في الميزان لمعرفة كامل الكيلوات .. ثم تضرب تلك الكيلوات في السعر المتفق عليه سلفاُ بين الجهات المسئولة وبين أصحاب الأنعام .. في تلك الحالة من الأكيد جداُ أن تختلف قيمة الخرفان حسب الأحجام والأوزان .. فالخروف الكبير بقيمة الكبيرة .. والوسط بقيمته الوسطية .. والصغير بقيمته الصغيرة .. وهي تلك الصورة العادلة التي تسهل ما يواكب مقدرات الجيب للأسرة المستهلكة .. أما تلك الصورة الحالية التي تدور في ساحات التعامل عند شراء خرفان أعياد الأضحى ففيها الكثير والكثير من التلاعب والإجحاف في حق المستهلك .. بجانب الانتهازية المبالغة من هؤلاء السماسرة الذين يتدخلون بالعشرات عند شراء الخروف الواحد .. وطبعاُ كل أتعاب هؤلاء السماسرة يتحملها ذلك الأب السوداني المغلوب على أمره دون أي ذنب أو جرم .. وفي الغالب الأعم يدخل الأب السوداني في ديون سنوية من أجل شراء خروف الأضحية .. وكذلك من أجل عيون هؤلاء السماسرة وأهل الجشع والانفلات والفوضى .