شعلة الثورة لم تنطفي بعد هيا إلى العمل (النظافة أولا) بقلم كنان محمد الحسين

09:07 PM August, 06 2019

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

عندما خرج الشباب في ديسمبر الماضي قرر انه لا رجعة إلى الوراء مهما حدث ، وقد قدم الكثير من الشهداء والجرحى والمفقودين. ولكنه لم يخف ولم يتراجع رغم البطش وقوة رد الفعل التي قام بها النظام البائد واذياله من كتائب الظل و المرتزقة وبوكو حرام والداعشيين الذي استجلبهم الرئيس المخلوع والكيزان اعداء الاسلام والانسانية. وقد ضرب الشباب نموذجا غير مسبوق في الثورة السلمية المتحضرة التي لم تكسر ولم تخرب ، على الرغم من قيام البلطجية بقتله وسحله وضربه ، الا ان سلميته غلبتهم ، وجعلتهم يهربون من ميدان المعركة. وقد كسبت هذه الثورة السلمية احترام الرأي العام العالمي.

مما اجبر المجتمع الدولي كله يقف معها ويدعمها ، حتى حققت اهدافها . وقد وصلنا إلى الهدف المنشود ، الا ان هناك الكثير من المطبات التي ترغب في وقف هذه المسيرة ، لكن نقول لهم إن ثورة الشباب مشتعلة ولن تنطفئ حتى تكسب الجولة. لذلك عليكم الوقوف معها حتى تصل إلى غاياتها . وهؤلاء خرجوا ولا ينشدون وظائف أو مخصصات لذلك يجب ان نقف معهم وندعمهم بالخبرة والمال. حتى لا نضطرهم اللجوء إلى الآخرين. هذه الثورة التي قامت ضد استعمار التنظيم الدولي للاخوان المسلمين ، واستطاعت أن تكسر شوكته وتوضح مدى ضعفه وهشاشته. لذلك يجب ان نقف معها حتى لا ينهض هذا الشر المستطير مرة أخرى.

هذه الطاقات الشبابية التي انجزت الثورة وحققت النصر يجب ألا تجلس تنتظر تشكيل مجلس السيادة ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي وغيرها من مؤسسات الدولة العصرية. يجب أن تستغل هذه الطاقات الجبارة التي انجزت هذا العمل الرائع والا تتوقف . وعلى هؤلاء الشباب العمل من أجل اعادة البلاد إلى سيرتها الاولى ، والعمل على تنظيف الشوارع وفتح المجاري لأن الامطار منذ بداية هذا النظام البائد في كل عام تتسبب فيما لايحمد عقباه. لذلك يجب استغلال طاقة هؤلاء الشباب والبداية بحملات النظافة وتجميل القرى والمدن لأن النظافة ممن الايمان كما قال الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام. لأن النظافة والتجميل في الغالب لاتحتاج إلى ميزانيات أو أموال ، ومن الممكن استغلال البكاسي والتاتشرات التي كانت تعمل على ضرب الثوار في نقل النفايات وترحيل الشباب ، وبامكان القوات النظامية بكافة مكوناتها المساعدة في ذلك بكافة معداتها في فتح المجاري ونقل المخلفات وغيرها . ومن اليوم نريد قوات نظامية يد تبني ويد تحمل السلاح لحماية الوطن بدلا من قتل المواطن الذي يطالب بحقه.