قضوا نحبهم !! بقلم صلاح الدين عووضة

قضوا نحبهم !! بقلم صلاح الدين عووضة


08-05-2019, 03:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1565014032&rn=0


Post: #1
Title: قضوا نحبهم !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 08-05-2019, 03:07 PM

03:07 PM August, 05 2019

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





* لم أفرح إلا قليلاً..
*ولم تكتمل طاقة نفسي الاستيعابية لمثل فرح أمس لانشغال محلها بحركة الحزن..
*وهو حزنٌ سببه أن عدواً يتربص بالثورة، وما تسفر عنه..



*وأكثر ما يخيفه من الذي تسفر عنه هذه الحكومة المدنية، بسلطاتها الثلاث..
*فالقضاء مستقل، ولا سلطة عليه من أية جهة (عليا)..
*حتى وإن كانت متمثلة في عساكر المجلس السيادي... من بعد المجلس الانتقالي..
*والجرائم كثيرة... وخطيرة... وكبيرة... وجهيرة..
*ومنها ما يكاد ينطق بصيحة (ها أنا ذا)، بمثلما تكاد تنطق بها (العمارات السوامق)..
*ومن كان هذا حاله فسوف يستميت دفاعاً عن حريته..
*وعن دنياه... وآماله... وماله...... وربما (عنقه)..
*وما أكثر الذين ينطبق عليهم هذا الحال من رموز الإنقاذ، ولا نقول جميعهم..
*فمنهم من يعز عليه فقد نعيم بلا (ضوابط)... لثلاثين عاماً..
*ثم الذي هو أسوأ من النعيم غير ذي الضوابط هذا (القتل) بلا ضوابط، أيضاً..
*بل إن منهم من ظل يقتل حتى بعد سقوط نظامه..
*يقتل - الثائرين - (أصالة) عن نفسه... أو (استمالة) لآخرين، من النظاميين..
*فما كل الذين كانوا يطلقون الرصاص (يستهويهم) القتل..



*ولكن حين يكون سفك الدماء ذا (ثمن) فما أكثر الضمائر التي (ترخص) عندئذ..
*ومن يسفك مرة - بلا سبب - يصعب عليه التوقف..
*ومهما علا الزجر - وكثرت الدماء - فإنه يستمر في القتل، تظاهرة تلو أخرى..
*ولولا مثل هذا (الثمن) - تفسيراً - لقلنا إنه غير (سويٍّ)..
*ولكان محله الطبيعي الذي يُفترض أن يُوجد فيه مصحة الأمراض النفسية..
*وإن كان (الثمن) هذا لا يعفيه - كلياً - من مثل هذا المصير..
*ولهذا السبب الدموي - وغيره من الأسباب الإجرامية - لم يكن فرحي (كلياً)..
*فبخلاف القتل هناك جرائم أخرى، بدءاً من تقويض الشرعية..
*والطرف الذي يمكن أن تُؤتى الثورة من قِبله - من طرفي الاتفاق - هو العسكري..
*ونقولها بصراحة متناهية، وقد ولى زمن (الكبت)..
*فهو الذي ما زال يمثل حاضنة (دافئة) للمتربصين هؤلاء، من فلول الإنقاذ..
*وحيثما تلفت تجدهم (متمكنين) في - ومن - مفاصل الدولة..
*في التلفزيون... في الكهرباء... في الخارجية... في النقابات... وفي مواقع (حساسة)..
*بل إن منهم من هو أقرب إلى ذاك (الجنرال) من شراك نعله..
*وعقب التوقيع على الدستورية - البارحة - استضافت (الجزيرة) أحد المتفائلين..
*وقدمته بصفته كاتباً صحفياً، ومحللاً سياسياً..
*وما أكثرهم في أيامنا هذه، المحللون... والكاتبون... والخبراء الأمنيون... و الاستراتيجيون..
*فبدأ حديثه صارخاً بفرح (الآن قضى السودانيون نحبهم)..
*وأرجو ألا يكون كلامه هذا نذير شؤم..
*مثل (تنكيس) وثيقة الاتفاق عقب التوقيع، ورفعها (مقلوبة)..
*وقبل ذلك بيوم كنت قد كتبت عن فضائح بعضنا اللغوية في فضائيات العرب..
*ولعل عبارته هذه تصدق إن صدقت مخاوفي..
*فأكون حينها أول (قاضٍ لنحبه) !!.





alintibaha