ناس المفاوضات والحوارات هناك دماء وشهداء وحقوق للشهداء اولا بقلم يحيى ابنعوف

ناس المفاوضات والحوارات هناك دماء وشهداء وحقوق للشهداء اولا بقلم يحيى ابنعوف


08-02-2019, 11:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1564740129&rn=0


Post: #1
Title: ناس المفاوضات والحوارات هناك دماء وشهداء وحقوق للشهداء اولا بقلم يحيى ابنعوف
Author: يحيى ابنعوف
Date: 08-02-2019, 11:02 AM

11:02 AM August, 02 2019

سودانيز اون لاين
يحيى ابنعوف-كندا
مكتبتى
رابط مختصر







نحن ابناء وبنات الشعب السوداني حين نفاوض في أي قضية من حقوق الشعب نفاوض انطلاقا من ثوابتنا ومبادئنا التي لا نحيد عنها ولا نقبل بالمساومة عليها والتي دفعنا ثمنها دما ونضالا وتضحيات على مدار 30 عام ضد الظلم حفر على سطح جدار الشمولية و الاستبداد لم ييأس الشعب السوداني من اجل فجر الديمقراطية القادمة باذن الله. ولم تطل ثورة 19 ديسمبر2019 اعتباطاً من سماء الامنيات و الاحلام بل اندلعت نتيجة لتراكم نضالي طويل وعوامل كثيرة، إذ ان هذا النظام لم يتمتع بمشروعية مطمئنة نهائيا طوال سنواته العجاف و ملامح ذلك مرصودة في عدة ھبّات حدثت باشكال متنوعة في مناطق مختلفة وبوسائل متباينة، ثورة 28 رمضان 1990» التي قتل فيها ثمان وعشرون ضابطاً، وضابط صف بدمٍ بارد
كنت ثورة ضد الاخوان المسلمين المقاومة في دارفور والتي اتخذت نھجآ مسلحاً وبدأت بضرب مراكز شرطية كانت ثورة ضد النظام، تظاھرات طلبة الجامعات طوال فترة التسعينات و بداية العقد الأول من الألفية الثالثة واضرابات العمال والاطباء، وانتفاضات المدن المختلفة ( بورتسودان و نيالا و جدي و الابيض و غيرها و غيرها) ھبّات كجبار و المناصير ومتضرري السدود ، وقوي المقاومة في جبال النوبة و النيل الازرق و شرق السودان وكل عمل مناهض للسلطة الشمولية كان رصيدا لهذه الهبة وملهم لبسالاتها.عمل نظام الإنقاذ منذ سنين انقلابه الباكرة على تمزيق قوى المقاومة السلمية للنظام مما دفع حتى القوى السياسية المدنية في اوائل التسعينات الى ترجيح خيار المقاومة المسلحة، الامر الذي افرغ دائرة المقاومة المدنية بوسائلها التي خبرتها طوال تاريخها العريض و لم يكن في مواجهة عسف سلطة الانقلابيين سوى طلاب و طالبات الجامعات و بعض من بقي من مناضلين و مناضلات تحملوا سياط التعذيب والزنازين في بسالة اسطورية، وبرغم اتساع رقعة الحرب التي عمد النظام الي تأجيجيها لارهاب القوي المدنية إلا ان قوى التغيير استعادت و بثقة عالية ترجيح خيار الشارع و الانتفاضة الشعبية فجاءت هبات يناير ٢٠١١و من ثم يونيو- يوليو ٢٠١٢ ، وسبتمبر2013 اذن يا ناس المفاوضات والحوارات هناك دماء وشهداء وحقوق للشهداء اولا.
مذبحة شهداء يونيو ويوليو 2012 مذبحة شهداء سبتمبر 2013 شهداء مذبحة شهداء 28 رمضان. مذبحة شهداء النضال من شرق السودان مذبحة شهداء أبناء النوبة.مذبحة شهداء العيلفون. مذبحة أنصار السنة. مذبحة أبناء الرشايدة. مذبحة شهداء شرق البجة. مذبحة أبناء الجنوب. مذبحة اهل الشمال كجبار. مذبحة اهالي الشمال المناصير مذبحة جبال النوبة. مذبحة القيادة العامة مذبحة الابيض. مذبحة الخرطوم امدرمان بحري. مذابح في جميع انحاء السودان. الدم الذي يراق على الأرض السودانية على مدار 30 عام لا ينبغي أن يذهب هدرا, والشهداء الذين يتساقطون لا ينبغي أن تمر تضحياتهم بدون ثمن, واللحظة التي نمر بها لا ينبغي أن تظل صيحة لترديد الهتافات ولكنها لحظة للصدق.. فالكل مدعو لأن ليكون في مستوى الموقف والمسؤولية الوطنية وأن التنازلات المجانية لم تكن ممكنا أن لم تقود إلى حل حقيقي أو تسوية متوازنة في حقوق الشهداء والوطن. الإقرار بشرعية المجلس العسكري وإعطائه الشرعية والفرصة لأن يحول القضية وكم تكون المفاوضات في النهاية عبثية بين فريق يملك كل عناصر القوة ليفرض رأيه على الشعب السوداني وكأن دماء الشهداء وآلاف الجرحى كان الهدف منها فقط.. استئناف المفاوضات.. هل رأيت وقاحة أشد من ذلك؟! النقطة المهمة ينبغي الوقوف عندها وهي المطالبة بلجنة تحقيق دولية في المذبحة الشباب الثورة وهو مطلب عادل يرفضه المجلس العسكري وهذا حق شرعي.
ان استئناف المفاوضات العبثية حول التسوية المطروحة حول دماء الشهداء الموقف أكبر من ذلك, وبدون لجنة تحقيق يعرف العالم كله من المسئول عن المذبحة بل المذابح التي حدثت في ثلاثين عام من حكم الحركة الاسلامية يصبح بيع لدماء الشهداء ويبقى أن يدرك الجميع- وفي مقدمتهم الحركة الاسلامية أن الموقف قد تجاوز الإدانة حان وقت الحساب.
تحيه لكل ثائر و تحية لشهداء الثورة مازالوا يعطون الدرس لغيرهم من الذين يلهثون وراء مفاوضات الخائبة, بأن المفاوضات الحقيقية هي التي تجري على الأرض, وبأن المفاوضين الوحيدين الحيقيين على أرض هم الثوار الذين فهموا لغة العدو, وأدركوا تلك الحقيقة البسيطة التي تذكرناها مرة ونحن نعد العده و نقول له الثوره مستمره تحية للشهداء الذين يبدأون تاريخا جديدا لقضية أمتهم وتحية لمن رفع لواء المقاومة في وجه العدو رغم كل ممارساته النازية وهمجيته المتوحشة. ولابارك الله في أي يد تمتد بالمصالحة من موقع الهوان, وتكافئ السفاحين على مذابحهم وتحاول أن تساوم على دماء الشهداء.الشباب السودانى ظل دائما رأس الرمح في الثورات والانتفاضات الشعبية والتطلع إلى التغيير والانعتاق من نيران العبودية والفقر والبطالة والظلم والفساد؛ وخاصة شباب اليوم أنه قادر على تجاوز الأطر التقليدية للانتماء السياسي والعرقي والعمل يدا واحدة لإحداث التغيير.أيها الشباب إن القضية في السودان لا يكمن حلها إلا بكم فأنتم النبض الحي للشارع لقد هزم الشارع الواعى كل اطروحات نظام الانقاذ (والجبهة اللاأسلامية) الهلامية وقضم ظهر زيفهم وقبر كل شعاراتهم الفارغة، التافهة والمريضة. تفرقوا آيدى سبآ ومات سامر حيهم وتشتت شملهم الإسلاميين حكموا السودان أكثر من ربع قرن لكن النتيجة هي أربعة أصفار!! أين هؤلاء الذين كانوا يكسرون رؤوسنا صباح مساء من قبل كون الإسلام هو الحل؟ هاهو دليل آخر من الأدلة الأخرى التي تتبث بالطبع الفشل الذريع الذي يُمنى به الإسلاميين في تدبير الشأن العام للبلاد والعباد؟؟