Post: #1
Title: وهجم!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-27-2019, 03:48 PM
03:48 PM July, 27 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
* أي النمر.. *كما في قصة محمود والنمر... ولكنه هنا نمر العسكري.. * وبالمعنى هذا كتبت كلمة ــ قبل نحو أسبوع ــ حجبتها تقديرات رئيس التحرير.. * والآن أثبتت الأحداث صدق الذي حذرنا منه هذا.. * وكنا نعني بنمر العسكري أن نمراً سيهجم فعلاً... ولكن من داخل (دغل) المجلس.. * لا من جهة أية أدغال يصوب الانتقالي بصره نحوها.. * وقبل أيام قال نائب رئيس العسكري هذا إنهم قد تعرضوا لخيانة من (الداخل).. * من تلقاء نفر من مؤسسة الجيش.. * وأنفار من منسوبي مؤسسات الإنقاذ... ممن كان يستقوي بهم بعض أعضاء المجلس.. * ومن هذه المؤسسات نقابات نظام البشير.. * فقد بث فيها هذا البعض من أعضاء العسكري الروح... فعادت من بعد تجميد.. * وفي الخاطر الاستقواء بها في وجوه دعاة العصيان المدني..
* وما دروا أن متحزبي المؤتمر الوطني هؤلاء هم الذين يستقوون بهم... إلى حين.. * إلى حين أن تجيء اللحظة المناسبة... فيهجمون.. * وهجومهم لن يميز بين عسكري ومدني؛ فكلا طرفي المشهد الآن مستهدفان.. * ويجب أن يُؤكلا... لتخلو الساحة لهم من جديد.. * فنظامهم الذي أُزيح كفل لكثيرين منهم (منافع) ما كانوا ليحلموا بمثلها قبل الإنقاذ.. * ولن يحلموا بالحفاظ عليها إن (اتفق) العسكري والمدني.. * فالنظام المدني ــ ومعه الشريك العسكري ــ سيفعِّلان قانون (من أين لك هذا؟).. * وعندها سوف تضيع سرايات... وفارهات... و (حسابات)..
* وقد تضيع ــ أيضاً ــ (حريات)... بما يتبع هذا القانون من محاسبات جنائية.. * وللسبب هذا حذرنا بعض أعضاء العسكري هؤلاء منهم.. * بل وأكثرنا من التحذير؛ موجة إثر أخرى... ولكن طغى الزئير على الهدير.. * زئير حشود كانت تزأر للبشير من قبل... بالهتافات ذاتها.. * بل كل شيء كان هو...هو؛ الوجوه... العصي... العمائم... النفاق... واللحى.. *ولكن بعض ــ ولا أقول كل ــ أعضاء العسكري كان يعجبهم هذا.. * أعجبهم لدرجة الظن بهم خيراً... (بديلاً) للثائرين.. * ثم هجم النمر؛ ومن داخل (الدغل) الذي لم يكن يُلقي إليه البعض هذا بالاً.. * دغل (الوطني)... ذو الأفرع الممتدة إلى قلب (القيادة).. * ثم تتلوى أغصانه ــ بخبث ــ في حوش هيئة (الوطني) للإذاعة والتلفزيون.. * ومن هناك ــ حيث عيساوي ــ تتم (البرمجة) الماكرة.. * ولا أدري إن كان العسكري سيأخذ تحذيراتنا مأخذ الجد الآن... أم يعاند كالبشير.. * فما كل مرة ستسلم الجرة... وما كل مرة سيفشل النمر.. * والمرجو الآن ــ واليوم قبل الغد ــ تنظيف كل مكامن الدولة العميقة... ومظانها.. * ومنها أوكار التهيئة الإعلامية ــ النفسية ــ للانقلاب.. * وعلى رأسها وكر عيساوي... المزدحم ــ دوماً ــ برعاة النمر؛ تحت رعاية العسكري.. * مع مراعاة عدم أخذ الكل بجريرة البعض.. * وذلك قبل أن يهجم النمر مرة (ثالثة)... والثالثة ــ كما يقولون في المثل ــ ثابتة.. * وحينها قد لا نسمع حتى الصرخة المألوفة.. * هجم!!
alintibaha
|
|