Post: #1
Title: مفقودي القيادة بقلم نسيبه عبدالله
Author: نسيبه عبدالله
Date: 07-26-2019, 00:37 AM
00:37 AM July, 25 2019 سودانيز اون لاين نسيبه عبدالله-هولندا مكتبتى رابط مختصر
ليس بغريب علي بلد كالسودان ان يختفي فيه كل من احب الوطن ، وناضل من اجل الحريه ، منذ تولي نظام الانقاذ البائد الحكم شهدنا حالات فقدان لنشطاء سياسيين وناشطات ، اختفاء قسري بلا عوده ، لا يعلم بحالهم الا من خلقهم , فكل من تجرا وكان ضدهم في الفكر والتوجه لقي مصيرا غامضا ، بالاعتقالات ،التهديد ، والموت عن طريق التصفيه والتي غالبا ما تتخذ شكل الحوادث ( كحوادث الطيران مثلا ) او الدهس بالسياره مثلا ، او يمارس عليهم اشد انواع التعذيب الغير اخلاقي في بيوت الاشباح ، حيث لا صوت ولا نور ، لا عدل ولا حق وتتعدد انواع الانتهاكات والفقد واحد ما حدث من هجوم في يوم 29 من رمضان علي المعتصميين السلميين ، ما هو الا امر مخطط بدقه ، مدروس بذكاء ، بفكر كيزاني كامل الدسم ، والتوقيع جنجويد شيطاني اهوج ، والحصان معد من مجلس هلكان ، يقوده فارس سعودي الاصل ،اماراتي المصلحه ،مصري الغرض ، هجم ببجاحه علي فارس نبيل يديه مجردتين وقلبه كبير بحب الوطن ، فارداه قتيلا ولم يكفيهم هذا فقط بل عملو علي التمثيل بالجثه الطاهره حين ربطوهم بالحجاره ، ورموهم في النيل ، لضمان ان لا يطفو ، وهم لا يعلمون ان النيل ارحم لهم منهم ،فهم اولاده ، فاحتضنهم النيل في سكون ، فطفي من طفا منهم ، وبقي من بقي متشبتا بارض صلبه وشعبا مرجانيه سودانيه ذات لون بهيج لا ننسي ان قوات الدعم كانت تستهدف الثوار عامه ، وخاصه استهدفت بخصوص من هو اكثر نشاطا وتاثيرا ، من كان ملهما ، كالشهيد وليد ، حينما كان يحاجج شرطي في حراسه ( الترس ،)وبعد اقل من يوم تم قنصه برصاصه استهدفته مباشره في منطقه العنق فاردته قتيلا ، قضيه المفقودين في حادثه القياده لا يجب الاستخفاف فيها ، فمن قتل قد قتل ،وهو في اعلي الجنان ، ولكن ما مصير من فقد ؟ اين هم ؟ وماذا حدث لهم ؟ هل تم حرقهم ؟ غرقهم؟ هل بقيت اجسادهم متمسكه بالنيل ؟ ام هل يصرخون الان في احدي بيوت الاشباح من الالم ويذرفون الدموع ؟ هل هم في معتقلات الاخوان المسلمين ؟ الذين تعودو علي اعتقال الناس خفيه وقتلهم خفيه وترهيبهم خفيه ؟ من حكمو وقتلو وفسدو باسم الله والدين ؟ من سيحاسب من ؟ وكيف لنا ان حاسب من يحكمونا الان ؟ كيف لنا ان نتهم المتهم وهو قاضي ؟ كيف لنا ان نسجن المسجون وهو المفوض ؟ اين انتم يا رفاق ؟ ان كنتم فوق الارض او في باطنها فانتم كنوز اينما حلت لمعت
|
|