في الآفاق بدأت تلوح تباشير الســـلام !!

في الآفاق بدأت تلوح تباشير الســـلام !!


07-23-2019, 06:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1563904229&rn=0


Post: #1
Title: في الآفاق بدأت تلوح تباشير الســـلام !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 07-23-2019, 06:50 PM

06:50 PM July, 23 2019 سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});بسم الله الرحمن الرحيم
في الآفاق بدأت تلوح تباشير الســـلام !!
بدأ الشعب السوداني الآن في كل أرجاء البلاد يحس بنوع من السعادة والاطمئنان .. حيث تلك التباشير التي بدأت تلوح في الآفاق وتؤكد بأن الأطراف السودانية قاطبة ( السياسية والخلافية ) قد أصبحت على مشارف الوفاق والاتفاق .. وتلك أنباء وتباشير تجذب اهتمامات الشعب السوداني .. ذلك الشعب الذي يكن قمة الوقار والاحترام لكل سوداني يسعى لجلب السلام والاستقرار لهذا الوطن العزيز .. وبتلك الخطوة الجبارة أثبت أبناء السودان جدارتهم الفائقة في تخطي الصعاب .. وأثبتوا كذلك بأنهم لا يختلفون إطلاقاُ عن أبناء الشعوب الحضارية الأخرى حول العالم .. وكل خطوة تعني السلام تؤكد أن إنسان السودان على قمة المسئولية عند المحك .. فهو ليس كما يظن بعض الناس بذلك البلطجي المتهور والمتعطش لسفك الدماء طوال السنوات .. والحقيقة الماثلة الأكيدة هي أن الشعب السوداني قد كل ومل من تلك الخلافات والنزاعات التي طالت وفاقت حدها .

تلك صور نقلتها وكالات الأنباء وهي تجمع رموز وأطراف سودانية متنازعة تلتقي حول مائدة الحوار وتعلن عن اتفاقيات أولية .. وبالنسبة للشعب السوداني فإن مجرد تلك اللقاءات بين الأطراف المتنازعة وغير المتنازعة تعد خطوة إيجابية إلى الأمام .. وتؤكد بأن أبناء السودان في كل مناطق السودان على قمة المسئولية والوطنية .. كما تؤكد بأن الإنسان السوداني في أية منطقة من المناطق لا يقل إخلاصاُ ووطنية عن الآخرين ؟؟ .. وأنه يضع هذا السودان الحبيب في حدقات العيون .. والمعروف أن شعوب الأوطان حول العالم قد تواجه نوعاُ من التباينات والخلافات في بعض الأحيان .. ولكنها في نهاية المطاف لا بد أن تلتقي حول موائد الحوار .. وتلك اللقاءات للحوار ملزمة وضرورية مهما تكن شدة الخلافات والنزاعات .. والحوار للوفاق والاتفاق لا يعد عيبا ومنقصةُ يعني التنازل والتراجع .. بل هي خطوة حضارية في عرف الشعوب المتقدمة والمثقفة .. أما ذلك الإصرار المقرون بالعناد والتحدي فهو مجرد حماقة ما بعدها حماقة .. والحماقة لا تليق إلا بالشعوب البدائية المتخلفة .. وعليه فإن الشعب السوداني يضع اليوم كل الرموز السودانية ( المعارضة وغير المعارضة ) في سلة المكانة العليا التي تليق بالعقلاء والحكماء والمثقفين .. ولا يرجو إطلاقاُ أن يتواجد بين الأطراف المتحاورة ذلك الإنسان البلطجي الذي يعشق سفك الدماء .. ويأمل الجميع أن ترتقي قيادات الأطراف المتنازعة لمستوى الأحداث الجارية .. وأن يكونوا عند حسن ظن الشعب السوداني .. وكل من يعترض أو يتشكك في صواب الحوار والوفاق والاتفاق فهو مجرد تاجر يتاجر بقضية من القضايا الوهمية التي لا يريد لها الحلول .. ومع الأسف الشديد فإن أمثال ذلك المعاند المعترض يتسببون دائماُ في سفك الدماء السودانية الطاهرة في قضايا جانبية خاسرة لا أساس لها .. وتلك صورة لا تشرف من يمارسها مهما يدعي البراعة في القيادة .