Post: #1
Title: غرائـب !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-15-2019, 03:24 PM
03:24 PM July, 15 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*غريبة أولى : *أن يظل عيساوي مديراً لهيئة الإذاعة والتلفزيون لحد الآن، رغم التردي المهني.. *وليس تردياً وحسب، وإنما هو انحطاط.. *بل قمة الانحطاط - المهني - الذي لم يحدث في هذين الجهازين منذ إنشائهما.. *ولا حتى في زمان (ديك الصباح)، وساحة الفداء.. *وبلغت قمة الانحطاط هذه قمةً أعلى - نحو القاع - عبر برنامج (خفافيش الظلام).. *وربما يظن عيساوي أنه بهذا يتقرب إلى (العسكري) زلفى..
*ولكن بقدر اقترابه منه يبعد - بعيداً - عن الشعب... والضمير... و(أخلاق) المهنة.. *بل ربما يبعد حتى عن المجلس العسكري نفسه.. *فما دام يجلب للعسكري كل الحنق الشعبي هذا - والغضب - فما حاجته إليه؟.. *ومن قبل ضحى ببعض أعضائه تجنباً لهذا الحنق، والغضب.. *أو ربما هم الذين آثروا التضحية بأنفسهم - ومناصبهم - إرضاءً للثورة... والضمير.. *فماذا يسوى عيساوي إلى جانب هؤلاء الذين انحازوا إلى الشعب؟.. *بينما انحاز هو لذاته... لأهوائه... لشهوات منصبه، وضحى بكل الشعب الثائر.. *وبلغت التضحية هذه حد وصفهم بخفافيش الظلام.. *وعما قليل سيعلم أي كهف من كهوف الظلمات - والخفافيش - ألقى بنفسه فيه.. *وسوف تبقى نقطة (مظلمة) في تاريخه المهني !!. *غريبة ثانية : *أن يصر بعض إعلاميي الإنقاذ على تذكير الناس بمجزرتي أبا وود نوباوي.. *ليقولوا لهم : هذا هو الشيوعي الذي يتباكى على ضحايا الثورة..
*وذلك في سياق دفاع معيب - ومعطوب - عن مجازر نظامهم، لثلاثين عاماً.. *وعن مجازر ما قبل - وبعد - فض اعتصام القيادة... الآن.. *وينسى هؤلاء المُذكرون أنهم - أنفسهم - بحاجة إلى من يُذكرهم بأمور مهمة.. *فضحايا الشيوعي ما كانوا سلميين... ولا رفعوا شعار سلمية.. *ثم إن الشيوعيين - في نظرهم - كفار... وليس بعد الكفر ذنب.. *بينما هم المؤمنون... المصلون... الورعون... الصائمون، قتلوا أبرياء بدم (كافر).. *قتلوهم في كجبار... وبورتسودان... والعيلفون... والخرطوم.. *ونعني بالخرطوم أحداث سبتمبر التي راح ضحيتها مئتا شخص في يومين فقط.. *وذلك بخلاف مذابح دارفور... وجبال النوبة.. *ولا نغفل إعدامات العملة، حيث تم قتل أبرياء في أموال تخصهم... لم (يسرقوها).. *ثم هل يجوز تبرير قتلٍ آني بقتل سابق؟... بين يدي الـله؟.. *سيما إن كان المُبرِّر حاكماً باسم الدين؟!. *غريبة ثالثة : *أن نتساءل عن مستشاري حميدتي، ثم يأتينا الجواب من واقع (الحال)... و (المقال).. *وهو واقعٌ لا يشبه إلا زمان المخلوع، فلعلهم (هم).. *وفي هذه الحالة يكون حميدتي مواصلاً لحالة الاستنصار بناصري البشير أنفسهم.. *من نقابيين... وإعلاميين... و(محتشدين)... و(مستشارين).. *فلا غرو - إذن - أن يقول في خطابه بحجر العسل ما يشابه تناقضات البشير.. *ومن آخر تناقضات هذا الأخير (تركه) المؤتمر الوطني.. *ثم (ركِّه) على سدة هيئته القيادية عند أول اجتماع لها، بعد نحو أسبوع فقط.. *وحميدتي يقول إن قواته (نظامية منضبطة).. *ثم يقول - في تناقض مربك - أنها ربما اُخترقت من تلقاء مندسين وجهات خارجية.. *واحتمالات (ربما) هذه تدفع إلى طلب الحصانات، ربما.. *ولكن مبدأ الإفلات من العقوبة هذا - تذرعاً بالحصانة - دخل (كوبر) مع البشير.. *فكل من قتل متظاهراً - أو أمر بقتله - لا يجب أن ينجو بفعلته.. *وإن بقي مساهراً ليالٍ طوال - في الشوارع - كما يقول حميدتي دفاعاً عن قواته.. *فالقانون لا يبيح التجاوز (تحت تأثير السهر).. *وحميدتي - كما يردد دوماً - من أنصار أن تسود سطوة (القانون)... ويبدو صادقاً.. *فقط ليته يبعد عن أهل (شورة) البشير، نزيل كوبر الآن.. *ليته !!.
alintibaha
|
|