Post: #1
Title: عرايــا!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-11-2019, 02:36 PM
Parent: #0
02:36 PM July, 11 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*وكلمتنا اليوم تُعنى بالتجريد.. *تجريد بعض العبارات والمصطلحات والتصريحات السياسية من ورقة التوت.. *لتبدو - من ثم - على حقيقتها التي يستحي منها قائلوها..
*حقيقتها العارية (ملط) لتستحق الجرجرة إلى محكمة (النظام العام) الخاصة بالتاريخ.. *علماً بأن كل ما سنذكره هو ماركة مسجلة باسم أنظمة بعينها.. *وهي - قطعاً - ليست التي يتم تداول السلطة فيها بيسر..وسلاسة..و(نزاهة).. *يعني خذ عندك مثلاً عبارة (محاولة تقويض الشرعية).. *فهي ذات (عورة) تستوجب سترها بملابس داخلية..فوسطانية.. فخارجية.. *ولكن حين نجردها حتى من ورقة التوت نجدها خادشة للحياء.. *الحياء الإنساني..والسياسي.. والتاريخي.. *فهي لا تعني سوى (محاولة تقويض الـ لا شرعية التي قوضت الشرعية).. *وإلا فما الذي يجعل خروجك على الشرعية شرعياً؟!.. *وأية محاولة خروج عليك أنت - بالطريقة ذاتها - غير شرعية؟!.. *ومن يمشي في السكة الخطأ يتعب تعباً شديداً في التعبير عن أشيائه.. *ويظل دوماً في حالة (غطغطة) لعوراتها ؛ حياءً.. *ولنأخذ مثالاً آخر (الاستهداف الخارجي للوطن وشعبه)..فهذه عبارة كاذبة.. *وحقيقتها (الاستهداف الخارجي لكراسي حكمنا).. *وتُقال عندما يدخل النظام العقائدي في عداوات مع الخارج بغرض تصدير أيديولوجيته.. *دينية كانت هذه الأيديولوجيا..أم علمانية.. *فلما يحس بأساً من تلقاء الخارج هذا يجعل من الشعب والوطن شريكين له.. *وغالباً مثل هذه الأنظمة - في غرابة شديدة - تستأسد على شعوبها..
*ولكن حين تنتظر شعوبها استئسادها هذا خارجياً لا تجده.. *فهي تضحى حملاً وديعاً في هذه الحالة؛ وكمثال على ذلك نظام الأسد السوري.. *فبشار طوال سنوات حكمه لم يطلق طلقة واحدة تجاه إسرائيل.. *رغم إن إسرائيل هذه تضربه متى شاءت.. *ويستر عورة خزيه بورقة توت اهترأت من كثرة الاستعمال ؛ سنين عددا.. *وهي (نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين).. *فطلقات أسلحته المختلفة - بما فيها الكيماوي - مدخرة لعدوه الحقيقي ؛ الشعب.. *فهو الذي يهدد كرسي حكمه؛ لا إسرائيل.. *ومن أوراق التوت التي تستر عورة قبيحة (سأترشح نزولاً عند رغبات شعبي).. *وهو ليس بالترشح الأول..ولا الثاني..ولا العاشر.. *وفي كل مرة تُستر العورة بهذا (اللباس)..وحقيقتها (نزولاً عند رغباتي الشخصية).. *فالسلطة حلوة..والتشبث بها أحلى..وملذاتها أكثر حلاوة.. *وفي بلادنا شهدنا محاولة ستر عورة من تلقاء بعض أحزاب الكيكة.. و(حركاتها).. *فقد كان ظاهر كلامها: البشير هو الضامن للحوار الوطني.. *وباطنه: البشير هو الضامن لكراسينا..ومباهجنا..ومساكننا... و امتيازاتنا.. *والآن ذهب الحوار..وضامنه.. *ولكنهم لا يريدون أن يذهبوا؛ وإنما يبحثون عن ضامن جديد..يشبه الذي ذهب.. *يشبهه في الزي..ومخاطبة الحشود..والتلويح بالعصا.. *والأهم من ذلكم؛ يشبهه في حب التسلط والفرعنة..وكراهة الحرية والديمقراطية.. *فيا أيها الناس: أنفذوا إلى ما تحت الثياب الساترة.. *ستبصرون أصحابها على حقيقتهم..عراة.. *كما ولدتهم (شهواتهم)!!.
alintibaha
|
|