Post: #1
Title: ويهرولون !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 07-07-2019, 05:28 PM
Parent: #0
05:28 PM July, 07 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*ويأتون من كل فجٍ عميق.. *من غياهب الداخل... وفنادق الخارج... وأودية النسيان... وأخبية علماء السلطان.. *كلٌّ يريد أن يقول ها أنا ذا... لينال نصيباً من كيكة المرحلة..
*وحتى الذين تذوقوا حلاوة كيكة الإنقاذ منهم - قبلاً- يطمعون في الكيكة الجديدة.. *أو التي – وفقاً لفهمهم السياسي الساذج - يظنونها كذلك.. *جيوشٌ من المهرولين تجتاح فضاءات الثورة، وما من مايك إلا ويُهرعون نحوه.. *سواءً ميكروفونات أجهزة إعلام محلية... أو خارجية.. *فحيثما وُجد مايك - وكاميرا - فهم (صابنَّها)، بحسب مفردات الثوار هذه الأيام.. *وأستاذنا الراحل إدريس حسن حكى لنا هذه الطرفة ذات الصلة.. *قال إن متهافتاً لزجاً على المناصب - أيام مايو -كان يأتيهم كل صباح في الجريدة..
*إما ليسأل عن تأخر نشر مقالٍ له هو محض تلميع للذات.. *أو ليسأل - بإشفاق شديد - عما إن كانت جهةٌ عليا قد هاتفت الصحيفة بشأنه.. *وحدث الأمر يوماً، فقد جاء اتصالٌ من جهة عليا.. *وبعد أيام قليلة كان هذا المهرول - الملحاح - أحد مكونات الجهة العليا هذه.. *ومنذ ذلكم الحين انقطعت صلة صاحب المقالات بالجريدة.. *والمضحك في الأمر - بل المحزن - إنه بات ينكر محرري الصحيفة... و يتجاهلهم.. *وطرفة مشابهة - بعد ذلك - كنت شاهداً عليها.. *وذلك حين قرر فصيل من حزب عتيق الانسلاخ منه، والتحالف مع الإنقاذ.. *وأحد إعلاميي الحزب تم إغراؤه بالانسلاخ - والتحالف - أيضاً.. *فخدم المنشقين هؤلاء بكل ما أُوتي من خبرة السنوات... وطلاوة المفردات.. *ثم صار المسؤول الإعلامي لهم وزيراً للإعلام.. *فجاءه صاحبنا هذا فرحاً يزوره... ويهنئه... ويذكره بعيش وملح أيام الانسلاخ.. *فلما دخل عليه مدير مكتبه بالاسم غمغم : لا أعرفه.. *وتحت عنواننا هذا ذاته كتب نزار قصيدة نقتبس منها هذا المقطع... بعد سودنته : لم يكن في العُرس رقصٌ سوداني.. أو طعامٌ سوداني.. أو غناءٌ سوداني.. أو حياءٌ سوداني.. فقد غاب عن الزفة أولادُ البلد.. *وأولاد البلد المؤهلون غائبون الآن عن مشهد التهافت الفاضح... منزوع الحياء.. *لا يهرولون إلى القصر... ولا الصحف... ولا الفضائيات.. *ولا يتسولون موطئ طمع في الفترة الانتقالية... رغم إنهم الذين تحتاجهم الفترة.. *ففضلاً عما ذُكر عن فضائل نضيف فضيلة الزهد.. *وفضائل المرحلة هذه - وصفاتها - تتمثل في، الكفاءة... والعفة... والحياد السياسي.. *وهناك من تتوافر فيهم هذه الصفات... ولكنهم لا يهرولون.. *وإنما يهرول أشباه الذين عناهم حديث نبينا قديماً (إنا لا نولي أمرنا هذا من طلبه).. *وكثيرون (يطلبونه) الآن، ويأتون من كل فجٍّ عميق.. *من غياهب الداخل... وفنادق الخارج... وأودية النسيان... وأخبية علماء السلطان.. *بل ومن (عمق) لجنة البشير الأمنية.. *و(أعماق) نظامه !!.
alintibaha
|
Post: #2
Title: Re: ويهرولون !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: ادروب
Date: 07-07-2019, 10:31 PM
Parent: #1
من تجيب سيرة اولاد البلد طوالي بتذكر الناس العنددهم كروش كبيرة مدورة وجعباط وشايلين شنط دبلوماسية مليانة بأموال اليتامى والمساكين والغلابة ده العرفناه مما كنا صغار
|
|