مَن قالَ إنَّ بلادنا تحتاج يوماً جنجويد؟! شعر / علي أحمد تولي

مَن قالَ إنَّ بلادنا تحتاج يوماً جنجويد؟! شعر / علي أحمد تولي


07-06-2019, 08:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1562441230&rn=0


Post: #1
Title: مَن قالَ إنَّ بلادنا تحتاج يوماً جنجويد؟! شعر / علي أحمد تولي
Author: علي تولي
Date: 07-06-2019, 08:27 PM

08:27 PM July, 06 2019

سودانيز اون لاين
علي تولي-USA
مكتبتى
رابط مختصر



مَن قالَ إنَّ بلادنا تحتاج يوماً جنجويد؟!
شعر / علي أحمد تولي

إنْ كَانَ يُحمَدُ في البِلادِ شِرَارُهَا
تَبّاً لِمَجْلُوبٍ حَمِيد
مَن قالَ إنَّ بلادنا تحتاج يوماً جنجويد؟!
فإلَى مَتَى قَدَّرتَ تَقتلَنَا
إذ تَسَاقَطْنَا شَهِيداً يَقْتَفِي خَطْو الشَّهيد
يَا وَضِيعَ القَومِ
كَم ضيَّعتَ مِن مَعنى
وَمِن قِيَمٍ رَعَاهَا النَّاسُ باليَمَنِ السّعِيد
مَكَارِم الأخْلاقِ والكَرَم النَّبِيل
وسجايا بقيت جيلاً فجيل
عصبة الإنقاذ
ما زالوا بنا يتآمرون وبالوطن
بِيعَتْ بِلادِي بِلا ثَمَن!
بِيْعَتْ بِلادِي كَي تَؤُوْلَ إلى خَزَائِن ذِي اللّحَى
والانتهازيِّينَ أصَحاب الكروش
بِيْعَتْ بلادي للصُّمِّ اليَعَارِيبِ
بِيعَ الجنودُ!
حماة أرضي ارتزاقاً في الحُروبِ
لمن تبقى من حثالات العروش
لأُمَيرٍ أو مُلَيكٍ خاف من غدر الجيوش
ثم باعوا!!!
باعوا للأتراك ميناء سَواكِنْ!!
كُلّ شيءٍ في العَلَنْ!
ليس في الأمْرِ بَوَاطِن!
باعوا ساحات المراعي
باعوا من أرضي الكواسرَ والوحوش
هم أحالوها بماليزيا فنادق!
وضِيَاعِي بَدَّدُوها
سَدَّدُوا الرَّمْيَ بِصَدرِ الشَّعبِ
طَلقات بنادق
يا أيها الشعب العزيز!
ذهب المكنون من ماضي تليد!
انْسَرَبَتْ قِطاراتُ المَحَطَّاتِ العتيقةِ بالعَوِيل!
يا أيُّها الشعبُ العزيز!
لم يعد للجو في طَيَرَانِنِا ذَاك الأزِيز!
تَبًّا لأقوام الخراب
عاثُوا وسَاسُوا سَفَاهَةً
طَيْشاً بِلا عقلٍ يميز!
قالوا:
إنهم للهِ أقرَبْ!
يَرقبُونَ الحُورَ تَرنُو عَن كَثَب!
صَنَعُوا لنا غضباً بلا سببٍ
تسبَّبَ عن سَبَب
أحالوهُ إلى الله
فهل مِن مُرتَقِبْ؟!
لَكَأنَّا مَا تَرَكْنَا مِن حَرَامٍ نَرتَكِبْ!
أو أنبياء الله قد كانوا
وكنَّا أبا لهب!
الله أكبر
الله أكبر
لا كَمَا كانَت على أفواهِهِم
أذَّن الآذانُ صَلَّيْنا صَباحَ خَلاصِنا
افْتَحوا بَاب القِيَادة..
إنَّنَا الثُّوارُ إنَّا
مَن مَلكْنَا لِلسَّيادة
سنَرُدُّ الأرضَ حُرَّة
نسترُدُّ البندقيَّة
وَنَذُودُ الظلمَ عَنَّا
الجهل والجوع
وأنواع الإبداة
مَن قالَ إنَّ بلادنا تحتاج يوماً جنجويد؟!
فإلَى مَتَى قَدَّرتَ تَقتلَنَا
إذ تَسَاقَطْنَا شَهِيداً يَقْتَفِي خَطْو الشَّهيد
يَا وَضِيعَ القَومِ
كَم ضيَّعتَ مِن مَعنى
وَمِن قِيَمٍ رَعَاهَا النَّاسُ باليَمَنِ السّعِيد