الوحدة والثقة فى القيادة ..شرطان للأنتصار بقلم عبدالمنعم عثمان

الوحدة والثقة فى القيادة ..شرطان للأنتصار بقلم عبدالمنعم عثمان


07-03-2019, 04:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1562168487&rn=1


Post: #1
Title: الوحدة والثقة فى القيادة ..شرطان للأنتصار بقلم عبدالمنعم عثمان
Author: عبد المنعم عثمان
Date: 07-03-2019, 04:41 PM
Parent: #0

04:41 PM July, 03 2019

سودانيز اون لاين
عبد المنعم عثمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





لاشك فى ان الدم يغلى فى العروق ، وانه لم يعد أحد بين جماهير الشعب السودانى يطيق مجرد النظر فى وجوه الشرذمة الانقلابية . كما أنه لاأحد يصدق ان هذه الشرذمة قد قررت بالصدق الاتفاق مع قوى الحرية على الحد الأدنى من المطلوب .. ولكن :
اذا كان الوسيط الأفريقى \ الأثيوبى قد كاد ينفض يده من الأمر بعد ان لم ينجح فى اجبار المجلس الانقلابى على تحقيق أى من مطلوبات توفير الثقة ،
واذا كان المجلس الانتقالى يصر على الاحتفاظ بالسلطة كاملة ويستغلها فى جميع الاتجاهات لتثبيت وضعه مدعوما من بعض الاطراف الداخلية والخارجية ويسعى فى نفس الوقت لكسب المزيد من الوقت للمزيد من التآمر خارجيا وداخليا ،
واذا كانت الدعومات الخارجية ، أو بعضها على الأقل ، يعبر عن مصالح مقدميها ، فيصبح من الممكن ان تتغير فى أى لحظة فى الأتجاه الآخر ،
واذا كانت قوى الحرية تتشكل من اتجاهات متنوعة اتفقت على الحد الأدنى الممكن ، يصبح ايضا من الجائز ان تهتز وحدتها لسبب أو آخر.
فاذا كان الأمر كذلك ، وهو فى الحقيقة أكثر من ذلك ، يصبح وضع المفاوضين نيابة عن قوى الثورة ، كمن يمشى على حبل مشدود فى الهواء . وقد نجحوا حتى اللحظة فى المحافظة على توازنهم ، غير أن المحافظة على هذا الوضع حتى الاتفاق على مؤسسات المرحلة الانتقالية على الآقل ، تتطلب التالى فى تقديرى :
أولا : المحافظة على وحدة قوى الحرية بقدر الامكان ، وهو ما حدث اليوم بتنازل قوى الاجماع عن موقفها بالأمس برفض اللقاء المباشر . غير ان للتنازل والحلول الوسط حدود لايمكن ان تصل الى حد البصم على اتفاق يجعل الفترة الانتقالية فى يد المجلس الانقلابى غير الراغب فى الانتقال عن كرسى السلطة .
ثانيا :لابد من استمرار الثقة الشعبية فى قيادتها المتمثلة فى قوى الحرية طالما انها لاتحيد عن القضايا الرئيسة للثورة ، خصوصا وقد اثبتت تلك القيادة استحقاقها للثقة المرة تلو الأخرى .
وأخيرا : هذه الثورة التى اثبتت تميزها بأهداف بعيدة المدى تسعى لتغيير جذرى لأحوال البلاد والعباد ، لن تنتهى متاعبها بالمرور من عقبة الأتفاق على المرحلة الانتقالية ، بل ستبدأ المواجهة الحقيقية مع كوم المشاكل التى راكمها الانقاذ ، ومع الثورة المضادة بعنصريها الخارجى والداخلى ، والتى - أى الثورة المضادة- قد تتفق فى اجتماع اليوم كاستراحة محارب بعد ان فشلت الاستعدادات للأحتفال بالنصر وتنصيب الزعيم نتيجة لفشل المليونية . وعندها ستبدأ مرحلة جديدة تتطلب ميثاقا جديدا .