دعوة للحذر من التظاهر امام السفارة الامريكية في الخرطوم بقلم محمد فضل علي

دعوة للحذر من التظاهر امام السفارة الامريكية في الخرطوم بقلم محمد فضل علي


07-02-2019, 04:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1562083105&rn=2


Post: #1
Title: دعوة للحذر من التظاهر امام السفارة الامريكية في الخرطوم بقلم محمد فضل علي
Author: محمد فضل علي
Date: 07-02-2019, 04:58 PM
Parent: #0

04:58 PM July, 02 2019

سودانيز اون لاين
محمد فضل علي-ادمنتون كندا
مكتبتى
رابط مختصر





.. كندا
مع كل لحظة تمر علي تطورات السودان يزداد الناس يقينا ان هناك شئ ما يجري وراء الكواليس بعيدا عن اعين الناس وان هناك جهة ما تدير المواجهة الرسمية مع الاغلبية الشعبية الساحقة من السودانيين غير الوجود العلني للمجموعة العسكرية وقائد الدعم السريع ولو كان الامر يقتصر علي المشار اليهم لوجدوا لانفسهم مدخل للاندماج في العملية السياسية واقتسام نسبي للسلطة من موقعهم كقوات مسلحة ولكن الامر ليس كذلك ولو كان الامر يقتصر عليهم لانهارت سلطتهم في ايام معدودة امام هذا الطوفان البشري الرهيب من السودانيين فكيف يصمد افراد معدودين امام ارادة شعب باكمله.
الخطاب الذي تبثه سلطة الامر الواقع والذي يركز علي المخاوف من تسلط الشيوعية والشيوعيين المفترض علي مستقبل العملية السياسية بالتاكيد ليس صادر عن المجلس العسكري وحليفهم حميدتي ومعظمهم لاخلفية سياسية لهم تبرر العداء اوالتحفظ علي زيد او عبيد من الناس او الاحزاب والقوي السياسية واذا عرف السبب بطل العجب.
وكل عاقل يعرف استحالة حكم السودان الراهن بتناقضاته وتعقيداته الرهيبة بواسطة مجموعة حزبية معينة ولكن مخاوف الاسلاميين من الشيوعيين لها خلفيات قديمة وتحول الامر الي ما يشبه الفوبيا فما ذنب الناس في ذلك ولايوجد قانون يجرم مشاركة الشيوعي الفرد والمجموعة او الحزب في العملية السياسية وكيف يفهم الناس التناقض بين وصف مجموعة معينة بالاقلية والتحذير من خطرها المحتمل في نفس الوقت وتصوير كل هذه الملايين والجموع البشرية وكأنهم جماعة ماركسية.
السودان اليوم في عناوينه الرئيسية والتعقيدات المحيطة باوضاعه الامنية والعسكرية والسياسية يشبه المانيا في اخريات الحرب العالمية الثانية و الحقبة النازية.
بمتابعة ردود الافعال المترتبة علي المواجهة الاخيرة و مليونية الثلاثين من يونيو المنصرم علي الاصعدة الخارجية:
الاتحاد الاوربي اكد علي مواقفه السابقة ودعمه من جديد علي خيارات الاغلبية الشعبية في السودان.
الامم المتحدة علي لسان الناطق الرسمي باسم الامين العام للمنظمة الدولية اكدت عزمها علي التحقيق وملاحقة المتورطين في مذبحة القيادة العامة.
واضافة الي الموقف المعلن من الخارجية الامريكية والكونغرس تجاه مجريات الامور في السودان فقد اصدرت السفارة الامريكية في الخرطوم بيانا مقتضب اظهرت فيه تصميم الدولة الامريكية علي محاسبة المتورطين في المذابح السابقة والاخري التي تزامنت مع المليونية الاخيرة.
وقد بلغ الحماس بالبعض من اصحاب النوايا الحسنة والمنفعلين بنتائج الثورة المليونية المبهرة الي الدعوة الي تظاهرة امام السفارة الامريكية ونتمني ان لايحدث ذلك لانه بداية سيمثل خرقا للتقاليد والاعراف النضالية السودانية المعروفة الي جانب انه سيمنح الطرف الاخر والاسلاميين المتربصين فرصة لاستدراج الناس الي معارك انصرافية بلامعترك وملاسنات فارغة تستنزف طاقة الناس ومجهوداتهم .
وليس في ذلك انكار او جحود بمجهودات بعض مراكز السلطة والتشريع والدعم الشعبي الامريكي لثورة السودان وشعبة اما المشاركة في مراسم الاحتفال بالعيد الوطني للولايات المتحدة الامريكية في سفارتها بالخرطوم فهو اصلا امر غير محظور وقد جري العرف ان السفارة الامريكية وكل السفارات الاجنبية في الخرطوم تقوم بتوجية الدعوة للنخب السياسية والاعلامية والاجتماعية في البلاد لمشاركتها مناسباتها الوطنية وحفلات الريسبشن المعتادة وكان الترابي وقيادت الجبهة الاسلامية دائما في قائمة المدعويين لهذه المناسبات.
اما علي صعيد مسرحية استنكار سلطة الامر الواقع مشاركة دبلوماسيين اجانب من بينهم بعض الدبلوماسيين الامريكان والغربين في ساحة الاعتصام امام القيادة العامة فكيف يتم استنكار مشاركة انسان في مناسبة علنية تجري في ساحة مفتوحة في موقف يعبر عن تضامن انساني اكثر من كونه موقف سياسي بينما كان نظام البشير يشارك بكل ثقله في حروب الولايات المتحدة الاستخبارية في اطار مايعرف باسم الحرب العالمية علي الارهاب علي الرغم من المهانة وعدم الاعتراف بشرعية نظامه ورفضهم حتي مصافحته او حضوره بجانبهم في مناسبة عامة عندما رفضت السلطات الامريكية وساطة السعودية حضورة مناسبة بحضور الرئيس ترامب فوجد نفسه يجالس " السر قدور" في امسية حزينة من امسيات الخرطوم خصصت لمواساته بمنزل احد الصحفيين.
حضور العيد الوطني للولايات المتحدة في سفارتها في الخرطوم ممكن لكل من توجه له الدعوة في هذا الصدد من القوي السياسية والاجتماعية وتقديم الشكر لهم علي مواقفهم من القضايا السودانية واجب مستحق ولكن التظاهر امام السفارة الامريكية قد يحمل معاني الاستنجاد بالخارج في معركة محسومة علي ارض الواقع وداخل الحدود القومية للدولة السودانية انتصر فيها شعب السودان انتصارا ليس له مثيل والبقية تاتي في الطريق.

Post: #2
Title: Re: دعوة للحذر من التظاهر امام السفارة الامري
Author: تقيل ميل
Date: 07-02-2019, 05:41 PM
Parent: #1

كلام منطقي.
الامريكان والاروبيين منافقين بقولوا شئ وبفعلوا شئ اخر.
باي حال من الاحوال هم ليس مع خيار الشعب، لكنهم مجبرون
ان يدعوا ذلك.
الكل يعرف ان السعودية والامارات ومصر هم عبارة عن اروجوزات
في يد الامريكان. اذا فعلا يرقب الامريكان في الانتصار لخيار الشعب
عليهم مطالبة هذه الدول بان تتوقف ان تقديم المال والسلاح والخطط
للمجلس العسكري، الشعب قادر علي استرداد كل حقوقه من غير مساعدة احد.