بين يديها !! بقلم صلاح الدين عووضة

بين يديها !! بقلم صلاح الدين عووضة


06-29-2019, 02:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1561815188&rn=0


Post: #1
Title: بين يديها !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 06-29-2019, 02:33 PM

02:33 PM June, 29 2019

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





*وأعني بين يدي أحداث أيامنا هذه..
*ما مضى منها...وما هو آت ؛ كيوم غدٍ - الموعود - مثلاً..
*وما يهمنا منها الآن جانب واحد فقط...ولا نتعاطى معها من أي جوانب أخرى..
*وهو جانب إراقة الدماء ؛ فهي تسيل بركاً...وجداول..
*ويتبرأ منها الأمن...والشرطة...والدعم السريع ؛ أما الجيش فهو بعيد أصلاً..
*ونحن نصدق...من منطلق المؤمن صديق..
*والمؤمن هذا - أي مؤمن - لا يزال في فسحة من أمر دينه ما لم يسفك دماً حراماً..
*فهكذا حذرنا ديننا ؛ وحذرنا الـله نفسه...من نفسه..
*فقد فقال في محكم تنزيله (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها)..
*وأضاف (وغضب الـله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما)..



*وفي الحديث (لزوال الدنيا بما فيها أهون على الـله من قتل نفس بغير حق)..
*والغريب في الأمر أن الحجاج كان يعرف ذلكم كله..
*فقد كان حافظاً للقرآن...ودارساً للسنة...ومتعمقاً في الفقه...ومكثراً من الصلاة..
*ولكن أياً من ذلك لم يردعه عن سفك دماء الناس..
*بل كان يستسهله مثل استسهال القصابين إراقة دماء خرافهم...وأبقارهم... وجمالهم..
*فلما أوشك على الموت تبدت أمامه وجوه ضحاياه..
*وطفق يردد بوهن (مالي ودم فلان...مالي ودم فلان...مالي ودم سعيد بن جبير)..
*المهم إننا نصدق هؤلاء جميعاً حين ينفون إطلاق الرصاص..
*ولكن السؤال : من الذي يطلقه إذن؟...سيما و(أنهم) يفاخرون ببسط الأمن..



*بل ويجعلونه مقدماً على (الإطعام من جوع) ؛ بعكس كلام الـله..
*فهل ثمة جهة خارجة عن سيطرتهم؟ ... أو لا يعرفونها؟...أولا يقدرون عليها؟..
*إذن فمردودٌ عليهم تباهيهم بالأمن - والأمان - في هذه الحالة..
*والزميل عروة كان قد تساءل : لماذا يسكت مجمع الفتوى عن هذا السفك للدماء؟..
*وهو الذي - حسب قوله -يفتي في كل كبيرة و(صغيرة)..
*بل ويفتي فيما هو دون ذلك بكثير...مما يُعد من صغائر الأمور قياساً لهذه (الكبيرة)..
*وهل هذا المجمع وحده هو الذي يسكت...ويصمت...و(يتبكَّم)؟..
*فكل (مجاميعنا) الدينية تفعل ذلك ؛ مجمع العلماء...ومجمع الفقه...ومجمع التصوف..
*فقد وجدوا (أسلافهم) على أمة...وهم على آثارهم مهتدون..
*بل ولماذا يسكت عبد الحي يوسف؟... (الصارخ) بدين الـله قبل مجزرة الاعتصام؟..
*وقد عاتبني الأخ الطيب مصطفى بشأنه... قبل فترة..
*قال إنه لا يرضى بسفك الدماء في غير حق...وعلي أن أتق الـله (في حقه)..
*ولكن جاءت مذبحة القيادة...وسالت الدماء أنهاراً ؛ وسكت..
*وظل ساكتاً إلى يومنا هذا....وسكت أنصار (نصرة الشريعة)..
*والغريبة - كغرابة أمر الحجاج - إنهم يعرفون حقيقة توصيف الساكت عن الحق..
*ويعلمون مدى مقت الـله لقتل الأنفس البريئة بغير حق..
*ومع ذلك لا تسمع لهم صوتاً إلا (بين يدي) كل ما لا يُغضب السلطان..
*و(الجزيرة مباشر) نقلت التظاهرات ؛ لحظة...بلحظة..
*فلم ير العالم حتى حجراً يحمله أحد المتظاهرين...دعك من التخريب..
*ورغم انتفاء حجة التخريب هذه فقد كان هناك (قتلى)..
*فأي (حجة) يمكن أن تنجي صاحبها - من القاتلين والساكتين - من عدالة السماء؟..
*عند الوقوف بين يديها؟


alintibaha

Post: #2
Title: Re: بين يديها !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: ادروب
Date: 06-30-2019, 08:59 AM
Parent: #1

الاخ عووضة
وين كنت لم الناس كانت بتموت في الهامش السوداني؟
القتل الحاصل الآن هو (بداية) تنفيذ عدالة الله في الخرطوم التي كانت ترقص وتغني وتخرج لنصرة فلسطين بينما كان الملايين يقتلون ويشردون في دارفور وكردفان والنيل الازرق وشرق السودان.
انت قايل ربنا حيجامل الجلابة بس وينسى ناس الهامش الماتو بالملايين؟