هل سنرى الصادق المهدي . . ؟ بقلم الطيب الزين

هل سنرى الصادق المهدي . . ؟ بقلم الطيب الزين


06-27-2019, 11:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1561674192&rn=0


Post: #1
Title: هل سنرى الصادق المهدي . . ؟ بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 06-27-2019, 11:23 PM

11:23 PM June, 27 2019

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر





بعد مماطلات ومراوغات المجلس العسكري الإنقلابي، التي دخلت شهرها الرابع، وأصبحت الأحوال العامة تسير من سيّء إلى أسوأ ، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، حتى وصلنا مرحلة أصبح فيها السودان مهدداً بالفوضى والخراب والتمزيق الممنهج الذي يستهدف نسيجه الداخلي، ومكتسباته التاريخية، ومشتركاته الوطنية، التي عمقتها الثورة بهتافاتها وشعاراتها، والإعتصام الذي كان بوتقة وطنية، نابضة بالتفاعل والنشاط والإبداع، رسخت قيمة النضال، في نفوس شباب الثورة، وحقيقة الإنتماء الوطني وشكلت لوحة وطنية مطرزة بالخيبات والجراحات والدموع، والآمال والطموحات، وآحلام يوم باكر . . ! التي يحاول المجلس العسكري الإنقلابي، ومن خلفه المافيات الداخلية والخارجية الحؤول دون بلوغها، وفي مقدمتها بناءالدولة المدنية الديمقراطية بتصرفاتهم الهمجية التي عبأت الشارع السوداني عن بكرة أبيه، وجعلته بركان يغلي في كل مدن وقرى السودان التي تتأهب للخروج في مليونية ٣٠/٦/٢١٠٩، رداً على الجريمة البشعة التي إرتكبها مجلس الخيانة والعمالة ضد المعتصمين السلميين وأيضاً دفاعاً عن الثورة التي تتربص بها جهات وأطراف عديدة لوأدها. . !
كما وأد الطاغية عمر البشير قبل ثلاثون عاماً النظام الديمقراطي الذي كان فيه الصادق المهدي رئيسا للوزراء.
الصادق المهدي بعد ثلاثة أسابيع من المجزرة كسر صمته المريب، وخرج من مخبئه في جلباب أبيض أنيق . . !
معبراً عن إدانته للجريمة ومحملاً المجلس العسكري الإنقلابي مسؤوليتها ومطالبا إياه بمحاسبة الفاعلين . . !
بغض النظر عن توقيت الخطاب، وما حواه من حديث .
السؤال الذي يطرح نفسه، هل سيخرج السيد الصادق المهدي في مليونية ٣٠/٦/٢٠١٩، ويكون في مقدمتها لإنهاء الفوضى التي يمارسها المجلس العسكري الإنقلابي . . ؟
هذه من جهة . . ومن جهة أخرى،
المسيرة تصادف الذكرى الثلاثون للإنقلاب على الحكومة الشرعية التي كان الصادق المهدي رئيس وزرائها.
فهل سيخرج السيد الصادق المهدي ثأراً لشرفه ودوره، ووفاءاً لشعبه، الذي تعرض للغدر والقتل والقهر والبطش في الأحياء والبيوت والطرقات.
هل سنرى تطابقاً وإتساقاً بين التصريحات والمواقف، أم سيكتفي الصادق المهدي بالصمت، وفي أحسن الأحوال، يكتفي بالكلام الذي لا يقدم ولا يؤخر .
سننتظر ثلاثة أيام، لنرى ماذا سيفعل الإمام . . ؟
الطيب الزين