- احك حكاية والطفل والراشد والمرأة والرجل كلهم يستمع إليك لأن الجمال والإثارة.. أشياء تقود - وغن أغنية/ إن كنت تملك صوت وردي/ وكل أحد سوف يمشي وراءك ذاهلاً - الجمال يفعل هذا - وارسم كاريكاتيراً ذكياً.. و.. - وأشهر من عرفته الصحافة السودانية كان هو رسام الكاريكاتير عز الدين.. والناس/ أيامه/ يبدأون يومهم بالاستمتاع بما يقدم - والجمال هناك.. كان سلطة قوية - والإسلاميون يقدمون عشرين ألف شهيد دفاعاً عن الوطن وعن دين محمد صلى الله عليه وسلم - والشيوعيون يقدمون الأغنيات (أي المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها) - والناس ينسون الشهداء الآلاف ويتبعون (أناشيد البطولة) عند الشيوعي - و.. - الحرب الآن بعض أسلحتها هي هذا - حرب تصمم تحت غطاء كلمة (حزب) - ومحصول هو ما نراه الآن - ليس (الحزب) فقط هو ما يعاد تصميمه.. بل أنت أيضاً يعاد تصميمك - وإعادة التصميم أسلوبها هو أن .. تعجز عن قراءة الأحداث
- فالناس.. في العامين الأخيرين ينظرون إلى أشياء مثل - حاويات مخدرات تتدفق فجأة على السودان - التدفق هذا يصبح له معنى آخر حين تجد أن الفقر يجعل الشباب عاجزاً عن شراء المخدرات - والسياق يعني أن تدفق المخدرات تقوده جهة ما تريده ليس هو المال - وقراءة سريعة للتقرير السنوي للشرطة يرسم الهدف الحقيقي للأمر كله - ارتفاع هائل للجريمة و.. (3) - ثم تصميم آخر للهدم - فالحكومات والثورات في العالم أشياء تنتهي بلقاء وحوار ونهاية للصراع - والمخابرات التي لا تريد هذا تصمم الأمر بحيث تذهب الحكومة.. عند الثورة ضدها للحوار.. لتجد أنها تواجه عشرين جهة داخل الثورة ذاتها.. وأن الحوار مستحيل - وهذا بعض ما يجري الآن (2) - ثم تصميم للأمر بحيث إن الإعلام الذي يعجز هو ذاته عن الفهم يسقي الناس سموماً غريبة من الخداع - فالكلمة (شيوعي) تتردد ألف مرة في اليوم في السودان.. ثم لا يخطر لأحد أن يسأل : هل الحزب هذا في السودان هو .. شيوعي؟ - وما لم تكن هناك عشرون نسخة من الشيوعيين في العالم فالإجابة التي نعرفها هي أن : الحزب الشيوعي في السودان الآن ليس حزباً شيوعياً - بل هو (كولمبيا) فقط - ليلتقي هنا الحديث عن (الجمال.. وعن الشيوعية) - والشيوعي الأصل أيام ستالين.. كان يقوم بإعدام اثني عشر مليون مواطن في المعسكرات (جوعاً وقتلاً و) - وأعضاء القيادة (والمجلس العام) أعضاؤه الثلاثمائة والخمسون يتم إعدام ثلاثمائة منهم
- وأعضاء المكتب الأول ( مائة وتسعة عشر) يتم إعدام تسعين عضواً منهم - وخمسة ينتحرون - وتسعة ينجون بادعاء الجنون - كل هذا يتم تحت سلطة (الحزب) - وتحت سلطة تقديم (الاتهامات والإعدامات.. بجمال).. بجمال نعم - ولا أحد أبرع من الشيوعي في صناعة الجمال - الحديث الآن عن كل جهة يصبح مفهوماً حين نبدأ ببطاقة شخصية لكل حزب وجهة - والسوداني ينجح في الحوار مع كل جهة.. يوم يعرف صياغة الأسئلة - ويوم يعرف كيف تعمل المخابرات - ويوم يميز بين الشيوعي وبين.. كولمبيا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة