Post: #1
Title: ولهذا كرهوه !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 06-23-2019, 02:26 PM
03:26 PM June, 23 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*لأنه كان كذاباً.. *وبلغ كذبه حداً تعذَّر معه التمييز بين ما هو صادق من حديثه...وما هو كاذب.. *وكان يصر على الكذب هذا حتى آخر لحظة من حكمه.. *حتى وإن كان كذباً لا داعي له...ولا ضرورة ؛ ولا يجلب نفعاً...ولا يدرأ ضرراً.. *وكمثال على ذلك كذبته المضحكة قبل سقوطه بأيام.. *وذلك حين قال بالنص (ح أحكي ليكم قصة حصلت لي ؛ حكاها لي واحد).. *ومن قبل ذلك كذبة تركه رئاسة المؤتمر الوطني.. *ثم عودته إليه - رئيساً- بعد أيام فقط...بدلالة ترؤسه اجتماع مكتبه القيادي.. *وفي الدين - الذي قال إنه يحكمنا به - أن المؤمن لا يكذب أبداً..
*أما إن كان حاكماً فهو من الذين اختصهم الله بكره أكبر.. *وما ذاك إلا لأنه - كحاكم بأمره - لا شيء يضطره إلى الكذب ؛ كبقية الناس.. *وكرهوه لأنه كان ناقضاً للعهود والمواثيق.. *ويكفي ما قاله - بهذا الشأن - كبير الجماعة التي ينتمي إليها نفسه ؛ الترابي.. *قال (إنهم لا عهد لهم ؛ وإذا أبرموا اتفاقاً نقضوه).. *ومن أوائل شواهد نقضه للعهود ما فعله مع قائد محاولة انقلاب رمضان ؛ الكدرو.. *فقد أعطاه وعداً لم يصمد حتى لساعات.. *ولم أقل : حتى لأيام...أيام العيد ؛ إذ تم إعدامه - ورفاقه - ليلة الوقفة رمياً بالرصاص.. *وحكاية الرصاص هذه تقودنا إلى سبب ثالث لكرهه.. *فقد كرهوه جراء استسهال قتل شعبه بالرصاص الحي ؛ لأكثر من ربع قرن.. *قتلهم في دارفور...وفي كجبار...وفي العيلفون...وفي بورتسودان..
*ثم في تظاهرات سبتمبر ؛ حيث قتل مئتين خلال يومين فقط.. *فهو كان يقتل مواطنيه بالسهولة نفسها التي يكذب بها...وينقض العهود والمواثيق.. *رغم إن الدين الذي يرفع شعاراته يحرم القتل هذا.. *أي قتل النفس ؛ وكأنه لا يتلو آيات تحريمه في القرآن الذي سمى نفسه (خادمه).. *وكأنه لا يسمع بالحديث النبوي الذي يرتعب له أي مسلم.. *حديث أن المؤمن لا يزال في فسحة من أمر دينه ما لم يسفك دماً حراماً.. *وعشية الإطاحة به كان ينوي قتل المعتصمين بالرصاص.. *فهو لا حلول عنده لمشاكل أمته -والتي يتسبب فيها هو - سوى قتلهم بالرصاص.. *فقط الحل الأمني...ولا حل غيره في رأسه (الفارغ).. *ومن أجل ذلك - وغيره - كره الناس البشير ؛ وانفجروا(كرهاً) بعد ثلاثين سنة.. *وكان هتافهم - بادئ الأمر- مصوباً نحوه وحده (تسقط بس).. *ولا طاقة لهم- من ثم- بتحمل عهد سياسي جديد يعيد إنتاج صفاته هذه نفسها.. *صفات الكذب...والقتل...ونقض العهود والمواثيق.. *فهي التي بسببها كرهوه ؛ ودفعهم كرههم هذا إلى بذل الروح في سبيل إزاحته.. *وسيكرهون كل من (يشبهه) ؛ ولن يصبروا عليه ثلاثين يوماً.. *من بعد (ثلاثين) عاماً !!.
alintibaha
|
|