إنها الانتهازية البدائية.. مني أركو مناوي "حميرتي" ليس عدونا وهو الآن جزء من التغيير! بقلم عبد الغن

إنها الانتهازية البدائية.. مني أركو مناوي "حميرتي" ليس عدونا وهو الآن جزء من التغيير! بقلم عبد الغن


06-20-2019, 10:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1561065564&rn=2


Post: #1
Title: إنها الانتهازية البدائية.. مني أركو مناوي "حميرتي" ليس عدونا وهو الآن جزء من التغيير! بقلم عبد الغن
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 06-20-2019, 10:19 PM
Parent: #0

10:19 PM June, 20 2019

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر





في حوار أجرته صحيفة التيار السودانية مؤخرا مع مني أركو مناوي رئيس احدى (الحركات) الدار فورية حول المشهد السياسي الراهن وميليشيات الجنجويد "الدعم السريع" وقائدها حمدان دجالو. قال مناوي، إن "حميدتى" لم يكن عدواً، العدو هو "المركز". حميدتى كان انسان عادى يعيش في دارفور ولكن المركز هو الذي استخدمه في العداوة. وهذا المفهوم يظل ثابت لا انت تستطيع تغيره ولا غيرك.
الأولوية في العداوة هو المركز الذي يستخدم حميدتى بل المركز استخدم بطون قبيلة واحدة في دارفور للحرب بينهم.
الكلام أعلاه عزيزي القارئ انما في الواقع يعبر عن عقلية مضطربة لدى مني اركو مناوي الذي يزعم أنه يناضل من أجل انسان دارفور وشعبه. هذا الشعب الذي تم ابادته من قبل الميليشيات القبلية المحلية، ومنها بالضرورة (ميليشيات الجنجويد) التي تكونت في 2003 على أساس قبلي جهوي، وتم تدريبها وتسليحها خصيصا لقتال الحركات الدار فورية المسلحة المنتمية لقبائل "الزُرقة" ومنها بالطبع حركة مناوي.
ما قاله مني اركو مناوي من كلام مستفز الى درجة الغثيان لأهالي الضحايا وللشعب الدار فوري كله، ليس غريبا سيما وأن الرجل أصبح على رأس تابعين ينادونه (بالقائد وبالزعيم وبالبطل مناوي)، ولمّا لا.. وقد أصبح الكل في السودان قائداً وزعيماً وشخصية لا يمكن تجاوزها وهلمجرا.
من خلال هذا الكلام التملقي عن المليشياوي الجنجويدي "حميرتي"، لا يمكننا إلآ تصنيف مني اركو مني قائداً جبانا. "مثل هذا القائد أفاق على حقيقة أنه أصبح على رأس تابعين، هذا النوع غير معني بأي رؤيا فهو لا يريد من القيادة سوى إشباع ذاته وتحقيق رغباته، وينظر للتابعين بعين الريبة والخوف فيتحسس ذوي المبادرة والإنجاز فيقمعهم لما يجد في نفسه من خوف منافستهم، وينضر في من يريد التغيير من التابعين بنظرة التخوين فيقسم التابعين بين خائن يجب القضاء عليه ومنافق يتقيه، هذا القائد يجد أن أفضل حال يكون عليها التابعين هي حال الخوف والريبة والشعور بالسطوة، فذلك يشتت طاقة التابعين في خلافاتهم ويشغلهم عن النظر في مطالب تحسين الواقع، وتقلقه الأفكار الجديدة فيسعى لحرمان التابعين من المعلومات والمعرفة ويغير من المحيطين به في استمرار ليبقي على حالة الغموض والخوف منه".
مني اركو مناوي الذي انشق عن حركة جيش تحرير السودان "الأصل" بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد نور مؤسس الحركة، وكوّن حركة خاصة (بآل مناوي)، لكنها حملت نفس الاسم (حركة جيش تحرير السودان)، لم يخفي يوماً ما انتهازيته الواقعية في علاقته السياسية واختياراته الفكرية، آخذا بعين الاعتبار مواقف ومواقع القوى الأساسية المتصارعة وميزان القوى فيما بينها.. وها هو مرة أخرى يظهر انتهازيته البدائية لتحقيق المصالح المادية والنفوذ العائلي والجهوي في تملقه ودفاعه عن الجنجويدي محمد حمدان دجالو الذي تسبب في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لقبائل (الزُرقة) في دارفور.
قال مناوي إن "المركز" هو عدونا وليس سارق وتاجر الحمير محمد حمدان دجالو.. لكن هل يعرف السيد مني اركو مناوي أن "المركز" الذي يعلق كل اخفاقاته عليه، وحده لم يكن ليستطيع قتل كل هذا العدد الضخم من أبرياء الهامش لولاء انتهازية أبناء الهامش أنفسهم وتآمرهم مع ذات المركز والدخول معه في صفقات مشبوهة ومساومات على المبادئ؟
قضية المركز والهامش أو قل المناطق الأكثر تضررا في السودان، قضية جوهرية وحيوية تحتاج لنقاش هادئ وشفاف بعيداً عن أي تدليس وخداع، ذلك أن "المركز" الذي يعتبره السيد مني اركو مناوي عدواً له هو ذاته -أي مناوي، كان يوما ما جزءاً منه (اتفاق أبوجا) -بمعنى هذا "المركز" الذي نعتبره نحن أهل الهامش جميعا سببا في معاناتنا ومصائبنا وشقاؤنا.. نحن ذاتنا أهل الهامش من نغذي هذا المركز بالجيش الذي يحاربنا إذا طالبنا بأبسط حقوقنا الانسانية.. ونحن من يعمل بالشرطة التي تقتلنا وترمي بنا في السجون دون رحمة ورأفة.. ونحن من سمحنا لسياسيينا ليدخلوا القصر الجمهوري كجرتق وتمومة ليبرروا ظلم المركز لنا.. ونحن من نأتي بشيوخ الدين ليفتوا لنا بعدم الخروج على المركز؟
إذن المشكلة ليست في المركز يا مني اركو، انما كل المشكلة فينا نحن أهل الهامش.. نحن من سجدنا للمركز وقدمنا له خدمات مجانية.. نحن من تحولنا من مقهورين وتعساء إلى جموع سعداء في خدمة المركز.. نحن من يبتهج بانقيادنا وخضوعنا للمركز ليوظفنا كأشياء وقوالب معدة لخدمته في كل شيء.
يبدو لي أن فهم السيد مني اركو مناوي لقضية الهامش والمركز، فهم خاطئ وسطحي، ويتضح ذلك من خلال مواقفه الانتهازية من قائد ميليشيات الجنجويد محمد دجالو "حميرتي" الذي لا يخفي طموحه الشديد في حكم السودان. فمني اركو مناوي يعتقد وبكل سذاجة وغباء أن مجيء واحد من الهامش السوداني اسمه أبكر أو كوكو أو أبو آمنة والخ، رئيسا للسودان سينهي الجدال الدائر حول موضوع الهامش والمركز. لكن هذا الفهم العقيم المشوش انما هو أساس أزمة السودان الحقيقية.
لكي ننهي الجدل الدائر حول التهميش والمركز في السودان يا مني اركو، ليس الاتيان بقائد الجنجويد أو بجبريل إبراهيم أو الماظ رئيسا للسودان، انما الحل يكمن في هيكلة الدولة السودانية ووضع ترتيبات جديدة تتيح وتسمح بتحقيق مساواة وتقدم طبيعي للدولة في شتى الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مما يؤدي إلى تطور طبيعي في المجتمع ليتمكن بذلك من استغلال الموارد البشرية والطبيعية وغيرها بحُرية.
نعم، يا مناوي، نحن نحتاج للإجابة على السؤال الجوهري الذي يشغل السودانيين منذ خروج المستعمر الأجنبي، وهو (كيفية حكم السودان)، وليس من يحكمه، لأن التهميش بصفة عامة في السودان ليس جغرافياً أو مناطقي. وعليه لابد من سودان جديد ونظام جديد يعتمد على القوانين التي تساوي بين جميع المواطنين مهما اختلفت طوائفهم او مذاهبهم أو أفكارهم الإيدلوجية ولخ، ضمن إطار دستور متفق عليه بين كل السودانيين من أجل الوصول إلى العدالة الاجتماعية وفق إطار التنمية المستقلة المتوازنة المستمرة.
خليني أسألك هذا السؤال يا مناوي: انضمت أكثر من ثلاثين حركة دارفورية وأخرى من جبال النوبة وشرق السودان والنيل الأزرق ومنظمات وأحزاب في السنوات الأخيرة للحكومة المركزية تحت مسمى السلام وتحقيق التنمية والاستقرار.. فالسؤال هو: هل غير هذا شيئا من واقع المركز والهامش؟

التهليل والتكبير والرقص والغناء لحمدان دجالو "حميرتي" هذه الشخصية الصحراوية العدوانية العدمية، ليصبح رئيسا للسودان كونه من "الهامش" حسب زعمك، وهو ذلك المجرم القاتل لأهلك أنت شخصيا يا مناوي، وأخرجك من ديارك ومن أرضك لتعيش هناك وراء البحار والمحيطات كاللاجئ، انما في تقديري استفزاز لكل الشعوب السودانية، وللدارفوريين، خاصة الضحايا المنسيون من حرب "حميرتي" التي لم تتوقف حتى الآن، وكفانا تملقا وتزلفا ونفاقا، لأن حتي الذين لم تكن لهم حناجر استعاروها لينضموا الي قافلة الحرية المطالبة برحيل المجلس الجنجويدي بنسخته الإنقاذية الثالثة.

Post: #2
Title: Re: إنها الانتهازية البدائية.. مني أركو مناوي
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 06-21-2019, 05:48 PM
Parent: #1

Quote: لقاء مناوي وبرهان
جعفر السبكي
التقي رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي رئيس المجلس العسكري ببرهان في أنجمينا الذي وصل اليه قبل يومين قادما من اديس ابابا لإكمال التفاوض بين المجلس العسكري وحركة تحرير مناوي إكمالاً للخطوات والتفاهمات التي تمت في الإمارات والتواصل الدائم بين مناوي وحميدتي وتوقيع مذكرة اعلان مبادئ كما قاله حميدتي في حديث سابق واكد مصدر بحركة تحرير السودان ان اللقاء الذي تم الترتيب له قبل فترة بحضور شقيق مناوي حشين وامين الاعلام نور الدائم وشدد ان اللقاء ناقش فيه الخطوة المقبلة لتفعيل اتفاق اعلان المبادئ وان هناك اتجاه لبعض أعضاء الوفد للذهاب الي الخرطوم