Post: #1
Title: هذه الروح !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 06-20-2019, 02:33 PM
Parent: #0
02:33 PM June, 20 2019 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*لم تمت (كل) الإنقاذ بعد.. *فهي – كما القطط – بسبع أرواح... وإن كانت القطط تموت في النهاية.. *والإنقاذ لن تموت (كلياً) إلا إذا أجهزنا على أرواحها (كلها)..
*فهي الآن تعيش بأرواح لجانها الشعبية... واتحاداتها النقابية... وأجهزتها الإعلامية.. *وكل روح من هذه الكيانات تنطق وتقول (هنا الإنقاذ).. *تماماً كما تنطق هيئتها القومية للإذاعة والتلفزيون وتقول (هنا الإنقاذ...هنا أم درمان).. *وكذلك تعيش بأرواح (خبرائها الإستراتيجيين).. *أو الذين أطلقوا على أنفسهم هذا اللقب - من بعض منسوبيها - خداعاً للناس.. *ثم لا خبرة ولا إستراتيجية ؛ وإنما محض سخف حديث إنقاذي.. *وفضلاً عن هذا اللقب الكاذب، فثمة لقبان إضافيان ؛ محلل سياسي... وخبير أمني..
*ويفتح التلفزيون أبوابه لمثل هؤلاء ليعيثوا فيه (غثاءً).. *ولا أدري لم تم إعفاء محمد حاتم إذن.... إن كان سيُؤتى بمن هم (أسوأ) منه.. *وكذلك تعيش الإنقاذ عبر أرواح منسوبيها في الخارجية.. *وقبل أيام استمعت لحديث مندوبنا بالأمم المتحدة...فكأني كنت استمع إلى كرتي.. *بل حتى البشير ظهر - لأول مرة - وكأنه خارجٌ من بيت الضيافة.. *ومن أعضاء العسكري الانتقالي من يتكلم وكأن الذي يتكلم هو البشير هذا.. *كأنه هو؛ بشحمه ... ولحمه... و(وعوده)... و(وعيده).. *الفرق الوحيد بينهم وبينه أنهم لا يرقصون مثله... ولا يلوحون بالعصي مثله.. *وهذه محمدة - على أية حال - لأن فعله هذا كان مستفزاً جداً..
*وتماماً كما كان يفعل - أيضاً - يراهنون على الحشود (المصنوعة)...ذات الهتاف.. *يُؤتى بـ(الهتيفة) من كل فج عميق... ليشهدوا (منافع) لهم.. *وهي منافع دنيوية لا تُفهم إلا في سياق مقولة (هكذا تصنع بعض الشعوب فراعينها).. *ومن قبل شارك هؤلاء أنفسهم في صنع فرعونهم المخلوع.. *ولو كان فيهم (نفعٌ) له لما أطاح به الثوار وهم يحتشدون...ويهتفون... و ينظرون.. *وهذه نصيحة منا إلى حميدتي كيلا يراهن على أمثال هؤلاء.. *وليته يستمع لنصائحنا - قبل فوات الأوان - بدلاً من الذين كانوا للبشير ناصحين.. *ثم سرعان ما غيروا جلودهم... وولاءهم... و(هتافهم).. *وليته يعرض - كذلك - عن نصائح دول محور (النحس) العربي.. *فهي ما تدخلت في شأن دولة عربية إلا وفارقتها العافية (فراق الطريفي لجمله).. *وحل محلها الظلم... والبؤس... والطغيان... وقتل النفس.. *وما على العسكري إلا أن ينظر حوله للتثبت من صدق حديثنا.. *وتعيش الإنقاذ بروح (الوحشية) ذاتها التي كانت تتعامل بها تجاه أفراد شعبها.. *وتجلى ذلك في مجزرة اعتصام القيادة... وما قبلها.. *ثم ما بعدها ؛ في فيديو انهيال (أربعة) نظاميين - بالسياط - على رجل مسن.. *الـلهم إلا أن يُقال للناس : إنهم ليسوا هم... وإنما شُبِّهوا لكم.. *مثلما شُبهوا لهم الذين اقترفوا مذبحتي شارع النيل وساحة القيادة.. *وهي - للعلم - المذابح التي قال مجلس البرهان إنه انقلب على البشير تجنباً لها.. *وكنا نشيد بالبرهان هذا - ومجلسه - في بداية الأمر.. *ولكنا نصحناهم بألا يتخذوا من ناصحي البشير - وتابعيه - مستشارين لهم.. *فالذي (يباري الدجاج) - حسب المثل - معروفٌ إلى أين (يقوده).. *وها هم قد قادوا الأوضاع إلى حيث الذي كان يريده المخلوع ذاته ؛ المذبحة.. *واُزهقت أرواح ؛ ولكن ستبقى (الروح) التي هي ضد الظلم.. *فهي من (أمر ربي) !!.
alintibaha.
|
|